ماجد الشرفاء مشرف منتدى الترفيه
الجنس : عدد الرسائل : 1129 العمر : 56 السٌّمعَة : 135 نقاط : 7099 تاريخ التسجيل : 01/03/2009
| موضوع: حكم التلفظ بالنيه السبت يونيو 06, 2009 1:07 am | |
| حكم التلفظ بالنية في العبادات :
اعلم أنه لا يشرع التلفظ بالنية في العبادات لأنه لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا فعله أحد من أصحابه رضي الله عنهم ، وإنما هي بدعة حدثت في الأزمنة المتأخرة عن عصر السلف الصالح الذين زكاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) . ولأن حقيقة النية : القصد مطلقاً ، وهو إرادة الفعل ، ومحل ذلك بالقلب لا اللسان ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات ) ولم يقل بالألفاظ ، ويؤيد ذلك عدة أمور منها :
1 ـ قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم...) الآية . يعني : إذا أردتم القيام إلى الصلاة .
ولما كان محل الإرادة القلب ـ وهي كما ذكرنا : القصد إلى الفعل ـ أمر بالفعل مباشرة فقال : ( فاغسلوا وجوهكم ) ولم يأمر بشيء من التلفظ بالنية .
2 ـ قوله صلى الله عليه وسلم للسيء في صلاته : ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبّر ) الحديث .
فلم يأمره بالتلفظ بالنية ، مع أنه في مقام تعليم الجاهل ، وأول لفظ أمره به : التكبير ، ولو كان التلفظ بالنية مشروعاً لبيّنه له صلى الله عليه وسلم . ولكن لما كان محل النية القلب ، و يحصل ذلك بالقصد إلى الفعل الذي عبّر عنه بقوله : ( إذا قمت إلى الصلاة ) أمره بعد ذلك بأول واجب لفظي وهو قول : الله أكبر .
ولذلك قال الإمام السيوطي رحمه الله : لا يشترط مع القلب التلفظ ، ثم قال : ولو اختلف اللسان والقلب ، فالعبرة بما في القلب ، فلو نوى بقلبه الظهر وبلسانه العصر صحّ له ما في القلب . [الأشباه والنظائر للسيوطي (47ـ4Cool] .
ومن هنا : تعلم خطأ بعض من يتشدد في التلفظ بالنية فتجد أحدهم يقول : (نويت أن أصلي صلاة الظهر أربع ركعات لله تعالى فرض الوقت حاضراً مؤتماً).
وهذا من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان ، وفي الحديث : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) . [متفق عليه]
ولمسلم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) منقول من موقع ( بلغوا عني ولو ايه) | |
|
tala مشرفة منتدى عالم الطفوله والاسره
الجنس : عدد الرسائل : 501 العمر : 53 السٌّمعَة : 57 نقاط : 6397 تاريخ التسجيل : 06/03/2009
| موضوع: رد: حكم التلفظ بالنيه الخميس يونيو 18, 2009 8:52 pm | |
| عن عائشة أم المؤمنين قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فقال: هل عندكم شيء، قالت: قلت: لا، قال: فإني صائم... انتهى. ويمكن أن يكون قوله صلى الله عليه وسلم: إني صائم.. قد قاله من باب الإخبار، ولم نجد أحداً من الفقهاء وشراح الحديث نص على أنه قاله تلفظاً بالنية، ولم يعلم من سنة النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتلفظ بالنية عند العبادات، فلم يرد عنه فيما نعلم أنه كان يقول قبل الصلاة (إني سأصلي) أو نحو ذلك. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى بعدما بين أن التلفظ بالنية لا يجب عند أحد من الأئمة: ... ولكن التلفظ بها هل هو مستحب أم لا؟ هذا فيه قولان معروفان للفقهاء، منهم من استحب التلفظ بها.. ومنهم من لم يستحب التلفظ بها، كما قال ذلك من قاله من أصحاب مالك، وأحمد وغيرهما، وهذا هو المنصوص عن مالك وأحمد،.. وهذا هو الصواب فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يقول قبل التكبير شيئاً، ولم يكن يتلفظ بالنية، ولا في الطهارة، ولا في الصلاة، ولا في الصيام، ولا في الحج. ولا في غيرها من العبادات ولا خلفاؤه ولا أمر أحداً أن يتلفظ بالنية.. انتهى.وهذا الذي ذكره شيخ الإسلام لا يخالف ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من أنه قال في الحج (لبيك اللهم حجة)، لأن هذا ليس من قبيل التلفظ بالنية وإنما هو من باب التلبية بما أحرم به، قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع: ... إن التلفظ بها بدعة.. ولا فرق في هذا بين الحج وغيره، حتى الحج لا يسن للإنسان أن يقول: اللهم إني نويت العمرة، أو نويت الحج، لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن يلبي بما نوى، والتلبية غير الإخبار بالنية، لأن التلبية تتضمن الإجابة لله، فهي بنفسها ذكر ليست إخباراً عما في القلب، ولهذا يقول القائل: لبيك عمرة أو لبيك حجاً.. انتهى.ومما يدل على هذا أن الحاج أو المعتمر لو نوى شيئاً وتلفظ بخلافه فإن العبرة بما نوى لا بما تلفظ به. المصدر :[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|