عطر المساء مشرفة منتدى الادب العربي
الجنس : عدد الرسائل : 989 العمر : 41 السٌّمعَة : 122 نقاط : 7273 تاريخ التسجيل : 01/05/2009
| موضوع: عيد ميلادي الأربعين الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 4:44 pm | |
| عيد ميلادي الأربعين جهزت لعيد ميلادي أربعين خريفا و الكثير من الإنكسار و دعوت كل من أعرف لنحتفل معاً.دعوت وطنا ً أبحث عنه منذ كنت بالمهد و لم أجده بين الدروب و لم يجدني ، و دعوت أماً أبحث عنها منذ تلك الليلة التي ذهبت فيها لتحضر لجوعنا خبزاً و لبردنا مدفأةً و لم تعد وها أنا منذ أربعين عاما ً أبحث عن حضنها بين خشبٍ كثيرٍ لونه الوقت بكل الألوان و جَمله بكل ما يستطيع لكنه سرق منه غريزة الشجر .. كبر خوفي أربعين عاما ً فأصبح رعباً تطبعه يداي صوت نعم في انتخابات لا تعرف (لا ) و كانت صرخة ولادتي هي آخر احتجاجٍ عرفه كبريائي ... كبر جوعي أربعين عاماً فأصبح رغيفا ً يلوحون به في وجهي كلما حاولت أن أرفع عنقي في السماء لأرى الشمس ،حينها أضع رأسي بين قدمي و أمشي كسلحفاة بلا عينين تهرب إلى صدفها من الشمس .... كبر حزني أربعين عاما ًفاصبح بحراً تمطره غيوم الشتاء قطرات على أعواد الشجر. كبر عقلي فأصبح سؤالا ً دائماً يريد أن يعرف و لا يعرف .كبر قلبي فأصبح سلاحا يشهر في وجهي كلما أردت أن أدافع عن توتة في ساحة الدار كانت تغتصب كل يوم. كبر أملي فاتسع لكل الهزائم التي طوقتني بانتظار انتصار يأتي، و منذ أربعين عاما لازلنا على أطراف مدينةٍ حالمةٍ ننتظر . كبر طفلي فأصبح جبلاً على عنقي يخنقني كلما هم نفس حرية بالدخول إلى صدري ... كبر وطني فأصبح يحتاج إلى سجان ,و كبرت قضيتي فأصبحت تحتاج إلى حزب و خوارج و مقصلة . كبر الشتاء فضاعت حبيبتي و جاؤوني بأكثر من صدر يلمني و لازال البرد القارس يقتلني .كبر زمني فما عدت صالحا له فتاهت ساعتي ، كبر مكاني فأصبحت ضئيلا أمامه فتاهت بوصلتي . فمن يأخذني من جديد لمهدٍ اشتاقني ، و بانتظاره أحتفل بعيد ميلادي الأربعين. | |
|
um_okba مشرفة منتدى اسلاميات
الجنس : عدد الرسائل : 1609 السٌّمعَة : 197 نقاط : 8254 تاريخ التسجيل : 03/03/2009
| موضوع: * عيد ميلادي الأربعين الجمعة ديسمبر 25, 2009 5:47 am | |
| عباراتك عادت طيبا منتشرا في نصوص الدروب, ولا أعرف تقريبا من أحبتك, من لم يستشهد بعبارة منك, أو تحية, أو بموقف أو بفكرة أو بنص أو بنكتة أو بدمعة أو بدندنة فريدة.. اليوم أيها القريب القريب, تبلغ خوخة الأربعين, وتتعمد أن تكون وحدك, وأعرف أنك هناك في بيتك, جالسا في الظلام, تراقب من الشرفة تمايل شجرة الحديقة المقابلة, غير منزعج من عواء كلب الجارة – زولا – الذي عاد شهيرا, ككل الكائنات العجيبة في نصوصك الفصوص. وها أنك أغلقت الهاتف والحاسوب ساعة, لتكون وحدك. وكأنك تستكثر علينا أن نحضنك بكلّ ما أوتينا من محبّة ومن طفولة…وأن نناديك : أيها العزيز العزيز…. هي شهقة من عمق غربتي ومن عمق عمق قلبي…أريد أن تصلك هذا الفجر الأول, فجر الأربعين….وأن أتقدم لك , ومع مئات من أحبتك, حاملين باقة ورد ونسرين, وغصن شجرة ياسمين…وقبلة من كلّ واحد منّا, على جبينك أيها الغالي…قبلة في عيد ميلادك الأربعين…. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. | |
|