alhamdullah.alafdal.net
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدى
alhamdullah.alafdal.net
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدى
alhamdullah.alafdal.net
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

alhamdullah.alafdal.net


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
تصويت
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 18 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 18 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 3184 بتاريخ الأحد يناير 01, 2017 6:01 am
المواضيع الأخيرة
» عدنا والعود احمد
الشهيد ... Emptyالأربعاء سبتمبر 25, 2019 11:57 pm من طرف عطر المساء

» سيرة رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم
الشهيد ... Emptyالسبت أبريل 15, 2017 12:40 pm من طرف عطر المساء

» الرسم على الجدران
الشهيد ... Emptyالسبت أبريل 15, 2017 12:37 pm من طرف عطر المساء

» رساله شهر رمضان
الشهيد ... Emptyالسبت أبريل 15, 2017 12:35 pm من طرف عطر المساء

» اهلا رمضان
الشهيد ... Emptyالسبت أبريل 15, 2017 12:31 pm من طرف عطر المساء

» الصراحه الفتاة رفعت ضغطي وانا بقرأ
الشهيد ... Emptyالجمعة نوفمبر 25, 2016 12:09 am من طرف عطر المساء

» دعاء الشرب من ماء زمزم
الشهيد ... Emptyالجمعة نوفمبر 25, 2016 12:07 am من طرف عطر المساء

» قصيده لمظفر النواب عن فلسطين
الشهيد ... Emptyالجمعة نوفمبر 25, 2016 12:06 am من طرف عطر المساء

» محاضره ابكت الملايين لنبيل العوضي
الشهيد ... Emptyالأربعاء نوفمبر 23, 2016 11:30 pm من طرف ماجد الشرفاء


 

 الشهيد ...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
um_okba
مشرفة منتدى اسلاميات
مشرفة منتدى اسلاميات
um_okba


الجنس : انثى عدد الرسائل : 1609
السٌّمعَة : 197
نقاط : 8225
تاريخ التسجيل : 03/03/2009

الشهيد ... Empty
مُساهمةموضوع: الشهيد ...   الشهيد ... Emptyالأربعاء مايو 19, 2010 6:03 am

الشهيد في الشرع هو القتيل في سبيل الله واختلف في سبب تسميته بالشهيد قالوا لأن ملائكة الرحمة تشهده أي تحضر غُسله أو نقل روحه إلى الجنة. وقالوا لأنه ممن يُستشهد يوم القيامة مع النبي - صلى الله عليه وسلم -

وقال ابن الأثير: الشهيد في الأصل هو من قُتل مجاهداً في سبيل الله ثم أتسع في التسمية حتى شملت كل من سماهم النبي - صلى الله عليه وسلم - شهداء (المطعون - والمبطون - والغريق - وصاحب الهدم - والشهيد في سبيل الله).

وأجمع العلماء على أن الشهيد هو كل مسلم قتله البُغاة والمحاربون في المعركة أو أغاروا عليه في داره وتسببوا في قتله. وكل هؤلاء شهداء

عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (الشهداء خمسة المطعون (أي الذي مات بالطاعون) والمبطون (أي الذي مات بمرض البطن), والغريق وصاحب الهرم والشهيد في سبيل الله). متفق عليه. *

وعنه صلى الله عليه وسلم قال: (من قتل دون ماله فهو شهيد, ومن قتل دون دمه فهو شهيد, ومن قتل دون دينه فهو شهيد, ومن قتل دون اهله فهو شهيد). رواه أبوداود والترمذي. *

وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال: »جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت ان جاء رجل يريد اخذ مالي? قال فلا تعطه مالك, قال أرأيت ان قاتلني قال: قاتله, قالت أرأيت ان قتلني? قال فأنت شهيد, قال أرأيت ان قتلته, قال هو في النار. رواه مسلم. *

منزلة الشهيد ومقداره

الشهيد له منزلة كبيرة وقدره ومقداره عند الله عظيم. نوجز ذلك في النقاط التالية:

1 - لا يغسل كما يغسل الموتى فالغسل تطهير لجسد الميت والشهداء اطهار بما فيهم من حياة ويكفنون في ثيابهم التي استشهدوا فيها لانهم بعد أحياء.

2 - احياء فلا يشق قتلهم على الاهل والاصدقاء.. لانهم مكرمون عند الله مأجورون لذا لا يجوز البكاء عليهم.

3 - الشهيد آمن في قبره والارض لا تأكل اجسادهم, كذلك نص ابن الحنفي في حاشية كتابه الجهاد ان جسد الشهيد حرام على الارض اكله, والدلائل والبراهين من الواقع الملموس كثيرة.

4 - يشفع الشهيد في سبعين من اهله (صحيح الترمذي).

5 - يتمنى ان يرجع الى الدنيا ليقتل عشرات المرات لما يراه من الكرامة (صحيح مسلم والبخاري).

6 - الشهداء هم اول من يدخلون الجنة (الترمذي).

7 - الملائكة تظلل الشهيد باجنحتها حتى يرفع ويدفن (صحيح البخاري ومسلم).

8 - قبورهم برائحة المسك كذلك رائحة الشهيد رائحة طيبة كالمسك, ولون دمه في الظلام نور ينبعث من الجرح (المرجع آيات الرحمن في جهاد الافغان للدكتور عبدالله عزام).

9 - أرواح الشهداء في جوف طير خضر تأوي الى قناديل من ذهب في ظل العرش من ساعة استشهادهم الى يوم القيامة وعندئذ ينزلون منازلهم عند الله (جاء في حديث رواه ابن عباس رضي الله عنه اخرجه ابوداود والبيهقي).

10 - وهناك عشرات الكرامات التي يتميز بها الشهيد, والقصص التي يحكيها العلماء واهل الشهيد عن اشياء كثيرة شاهدوها وعاينوها بانفسهم.
أنواع شهداء الآخرة

شهيد الآخرة الذي يكون له أجر شهيد في الآخرة لكنه في الدنيا يطبق عليه ما يطبق على الميت العادي فهذا أصناف منهم المقتول ظلماً من غير قتال، وكالميت بأنواع من الأمراض ونحو ذلك، وكالغريق في البحر الذي ركبه وكان الغالب فيه السلامة بخلاف من ركبه وكان الغالب عدم السلامة، أو ركبه لإتيان معصية من المعاصي ونحو ذلك، فأما الاستشهاد في ساحة القتال فإن أجره عظيم جداً، وهو قمة مراتب الشهادة، ولا يمكن لأي نوع آخر من الشهداء أن يصل إلى هذا المقام، قال الله تعالى: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ [آل عمران:170-171] وقال صلى الله عليه وسلم: (للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة من دمه، ويُرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن الفزع الأكبر، ويحلى حلية الإيمان، ويزوج من الحور العين، ويشفع في سبعين إنساناً من أقاربه). وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا رسول الله! ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد؟ قال: كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة) رواه النسائي وسنده صحيح، فترجى هذه الشهادة لمن سألها مخلصاً من قلبه ولو لم يتيسر له الاستشهاد في المعركة لقوله صلى الله عليه وسلم: (من سأل الله الشهادة بصدق؛ بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه) ولذلك كان لا بد من سؤال الله الاستشهاد في سبيل الله بصدق لتحصيل هذا الأجر العظيم، ولو مات الإنسان حتف أنفه. - وكذلك من أنواع شهداء الآخرة: الموت غازياً في سبيل الله لقوله صلى الله عليه وسلم: (ما تعدون الشهيد فيكم قالوا: يا رسول الله! من قتل في سبيل الله فهو شهيد. قال: إن شهداء أمتي إذاً لقليل، قالوا: فمنهم إذاً يا رسول الله؟ قال: من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد). - عباد الله .. ومن أنواع شهداء الآخرة: الموت بالطاعون، قال صلى الله عليه وسلم: (الطاعون شهادة لكل مسلم) وقال -أيضاً- لما سئل عن الطاعون: (إنه كان عذاباً يبعثه الله على من يشاء فجعله الله رحمة للمؤمنين، فليس من عبد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابراً يعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد) وقال عليه الصلاة والسلام: (يأتي الشهداء والمتوفون بالطاعون فيقول أصحاب الطاعون: نحن شهداء. فيقال: انظروا فإن كانت جراحهم كجراح الشهداء تسيل دماً، ريح المسك، فهم شهداء، فيجدونهم كذلك). وكذلك فإن من أنواع شهداء الآخرة من مات بداء البطن لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتقدم: (إن شهداء أمتي إذاً لقليل -ثم ذكر أنواعاً- ومن مات في البطن فهو شهيد) وعند عبد الله بن يسار قال: كنت جالساً و سليمان بن صرد و خالد بن عرفطة فذكروا أن رجلاً مات ببطنه، فإذا هما يشتهيان أن يكونا شهداء جنازته، فقال أحدهما للآخر: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يقتله بطنه فلن يعذب في قبره، فقال الآخر: بلى، وفي رواية: صدقت).
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
um_okba
مشرفة منتدى اسلاميات
مشرفة منتدى اسلاميات
um_okba


الجنس : انثى عدد الرسائل : 1609
السٌّمعَة : 197
نقاط : 8225
تاريخ التسجيل : 03/03/2009

الشهيد ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد ...   الشهيد ... Emptyالأربعاء مايو 19, 2010 6:04 am

- وكذلك من أنواع شهداء الآخرة الموت بالغرق والهدم لقوله صلى الله عليه وسلم: (الشهداء خمسة: المطعون -الذي أصيب بالطاعون- والمبطون -الذي قتل بداء البطن ومات بسبب مرض في بطنه، وأمراض البطن كثيرة ومنها: الكوليرا- والغرق -الذي مات غريقاً- وصاحب الهدم -الذي انهدم عليه بيته، الذي يسكن فيه، أو وقع عليه جدار أو حائط، مات بسبب الهدم، وكثير من الذين يموتون في الزلازل كذلك- وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله). - ومن أنواع شهداء الآخرة موت المرأة في نفاسها بسبب ولدها لحديث عبادة بن الصامت : (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد عبد الله بن رواحة فما تحوز له عن فراشه -أي: تنحى- فقال: أتدري من شهداء أمتي؟ قال: قتل المسلم شهادة. قال: إن شهداء أمتي إذاً لقليل، قتل المسلم شهادة، والطاعون شهادة، والمرأة يقتلها ولدها جمعاء -التي تموت وفي بطنها ولد- والمرأة يقتلها ولدها جمعاء شهادة يجرها ولدها بسرره إلى الجنة) والسرة: ما يبقى بعد القطع مما تقطعه القابلة، هذا هو السرر، الحبل السري يجرها به ولدها إلى الجنة، وهذا مخصوص بالمسلمة التي تموت في حمل صحيح، ولذلك استثنى العلماء من هذا الحديث من ماتت بحمل من زنا والعياذ بالله. - وكذلك من شهداء الآخرة الموت بذات الجنب كما قال صلى الله عليه وسلم: (وصاحب ذات الجنب شهيد) وهو ورم يعرض في الغشاء المستبطن للأضلاع، أورام في الجانب يموت بسببها الإنسان، ونرجو -إن شاء الله- أن يكون كل مسلم مات بالسرطان من شهداء الآخرة الذين لهم أجر شهيد، الميت من ذات الجنب شهيد. - وكذلك من أنواع شهداء الآخرة الموت بداء السل لقوله صلى الله عليه وسلم: (القتل في سبيل الله شهادة، والنفساء شهادة) قال في الحديث: (والسل شهادة، والبطن شهادة) فالذي يموت بالسل شهيد إن شاء الله. وكذلك الموت في سبيل الدفاع عن المال المراد غصبه قال صلى الله عليه وسلم: (من قتل دون ماله فهو شهيد) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال: فلا تعطه مالك، قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال: قاتله -وليس الأمر للوجوب- قال: أرأيت إن قتلني؟ قال: فأنت شهيد، قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: هو في النار) رواه مسلم . وعن مخارق رضي الله عنه قال: (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: الرجل يأتيني يريد مالي؟ قال: ذكره بالله، قال: فإن لم يذكر؟ قال: فاستعن عليه من حولك من المسلمين، قال: فإن لم يكن حولي أحد من المسلمين؟ قال: فاستعن عليه السلطان، قال: فإن نأى السلطان عني وعجل علي؟ -هذا اللص قاطع الطريق عجل علي ولم يكن هناك وقت للاستنجاد- قال: قاتل دون مالك حتى تكون من شهداء الآخرة أو تمنع مالك). - ومن الشهداء -أيضاً-: الموت في سبيل الدفاع عن الدين والنفس، قال صلى الله عليه وسلم: (من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد -الذي يقتل دفاعاً عن عرضه- ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد) وقال عليه الصلاة والسلام: (من قتل دون مظلمته فهو شهيد). والموت في الرباط في سبيل الله من أعظم الميتات وأطيبها، قال عليه الصلاة والسلام: (رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه، وأمن الفتان). وأما من مات على عمل صالح قبض عليه فإنه من علامات حسن خاتمته، قال صلى الله عليه وسلم: (من قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة، ومن صام يوماً ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة، ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة). - أيها المسلمون .. وإن من أعظم أنواع الشهادة -أيضاً- الموت بالحرق لقوله صلى الله عليه وسلم: (الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله) وقال: (والحرق شهيد) فالذي يموت محترقاً فهو من أنواع الشهداء، ولا يصح التساهل في إطلاق لفظ الشهيد على الأشخاص، فالله أعلم من الذي يموت شهيداً في سبيله. نسأل الله تعالى أن يحسن خاتمتنا، وأن يتوب علينا، وأن يوفقنا لعمل الصالحات وترك المنكرات، وحب المساكين. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
مكانة الشهداء فى الاسلام و مكانة المجاهدين فى سبيل الله

( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألاّ خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين ) آل عمران : 169

الموكب طويل جداً. وقافلة الشهداء ينضم إليها علَم جديد كل يوم.. آلاف من الشهداء من كل الأعمار رجالاً ونساءً.. يرفعون الرايات المعطرة بدمائهم الزكية الطاهرة.. ويرسمون معالم الطريق.
عبروا إلى جوار بهم وقد أدّوا الأمانة دفاعاً عن أمة تستباح أرضها .. مقدساتها .. مساجدها .. أعراضها .. أرواح أبنائها .. أرضها .. كرامتها.. يتجرؤون على إسلامها .. على نبيها .. على قرآنها ... .
كل مشروع شهيد كان ينتظر إحدى الحسنيين: النصر أو الشهادة. وكان يردد قول الله تعالى «فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون» وقد أكرمه الله بها ليأخذ مكانه بين أسلافه الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لتكون كلمة الله هي العليا .

والشهادة في فلسطين عنوان الشهادة الحية الواضحة بأجمل معانيها التي لا لبس فيها ولا غموض، وقد أعطت للإنسان كل أنواع الشهادة وألوانها فشهادة شيخ الشهداء أحمد ياسين على كرسيه المتحرك ، واستشهاد أسد فلسطين طبيب الأطفال القائد د. عبد العزيز الرنتيسي، واستشهاد المفكر القائد على مكتبه الشيخ جمال منصور واستشهاد الأم الرؤوم ريم الرياشي، واستشهاد الطفل الرضيع والطفلة التلميذة، والعجوز عند زيتونتها، والمقاتل في ميدان المعركة .... .
ولكن الشهيد ينال ما لم ينله أحد: قال علية الصلاة والسلام " يُعطى الشهيد عند أول قطرة من دمه ست خصال : تكفر عنه خطاياه ، ويرى مقعده من الجنة ، ويزوج من الحور العين ، ويؤمن من الفزع الأكبر ، ومن عذاب القبر ، ويحلى حلّة الإيمان ".


.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
um_okba
مشرفة منتدى اسلاميات
مشرفة منتدى اسلاميات
um_okba


الجنس : انثى عدد الرسائل : 1609
السٌّمعَة : 197
نقاط : 8225
تاريخ التسجيل : 03/03/2009

الشهيد ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد ...   الشهيد ... Emptyالأربعاء مايو 19, 2010 6:05 am


الشهادة أمنيّة رسول الله
قال صلى الله عليه وسلم : " لولا أن أشق على أمتي - أو قال : على الناس - لأحببت أن لا أتخلف عن سرية تخرج في سبيل الله ، ولكن لا أجد ما أحملهم عليه ولا يجدون ما يتحملون عليه ، ولشق عليهم أن يتخلفوا بعدى أو نحوه ، ولوددت أني أقاتل في سبيل الله ، فأقتل ثم أحيا فأقتل " .

قال القرطبي رحمه الله في تفسيره: وفي الحديث فضل الشهادة على سائر أعمال البر؛ لأنه عليه السلام تمنّاها دون غيرها، وذلك لرفيع منزلتها وكرامة أهلها، فرزقه الله إياها؛ لقوله: " صلى الله عليه وسلم ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي مات فيه: "ما زالت أكلة خيبر تعاودني، فالآن أوانَ قطَعَت أَبْهَري" في إشارة إلى الشاة المسمومة التي قدمتها له امرأة يهودية عقب خيبر .

الشهادة أعظم مراتب ذكر الله
قال الإمام الغزالي رحمه الله في الإحياء:
قال تعالى "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم" الآية.
لأجل شرف ذكر الله عز وجل عظمت رتبة الشهادة لأن المطلوب الخاتمة ونعني بالخاتمة وداع الدنيا والقدوم على الله والقلب مستغرق بالله عز وجل منقطع العلائق عن غيره. فإن قدر عبد على أن يجعل همّه مستغرقاً بالله عز وجل فلا يقدر على أن يموت على تلك الحالة إلا في صف القتال.
فإنه قطع الطمع عن مهجته وأهله وماله وولده بل من الدنيا كلها فإنه يريدها لحياته وقد هون على قلبه حياته في حب الله عز وجل وطل مرضاته فلا تجرد لله أعظم من ذلك، ولذلك عظم أمر الشهادة وورد فيه من الفضائل ما لا يحصى.

من سأل اللهَ الشهادةَ بِصدقٍ بلغ منازلَ الشهداء
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله في عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين
فتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من سأل الله الشهادة صادقاً من قلبه بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه" ولا ريب أن ما حصل للمقتول في سبيل الله من ثواب الشهادة تزيد كيفيته وصفاته على ما حصل لناوي ذلك إذا مات على فراشه وإن بلغ منزلة الشهيد فهاهنا أجران: أجر وقرب، فإن استويا في أصل الأجر لكن الأعمال التي قام بها العامل تقتضي أثراً زائداً وقرباً خاصاً وهو فضل الله يؤتيه من يشاء.

الشهيد يعيش معاني النصر ويسمو بوعد الله
كلما اتضحت الأهداف للإنسان وكلما أعدّ العدّة ليقوم بخدمة هذه الأهداف وتحقيقها في نفسه وفي الحياة من حوله وكلما اتّسعت دائرة النفع به كانت قيمة الإنسان، فليس من يعمل لنفسه كمن يعمل لغيره، وليس من يعمل لقريته كمن يعمل لأمته، وليس من يعمل لأمته كمن يعمل للإنسانية جمعاء، الناس يتفاوتون، وعلى قدر إيمان المرء تتفاوت منزلته، هناك أناس آتاهم الله من الإيمان ما يستطيعون أن يواجهوا به المشكلات ويتخطوا به العقبات ويصنعوا به ما يشبه المستحيلات، ولذلك قالوا فرد ذو همة، يحيي أمة، وقال الله تعالى (إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفا)، هناك أفراد كبار، الواحد منهم بأمّة

دماء الشهداء كانت دائماً وقوداً لحركات الجهاد والمقاومة والتحرير، ونوراً يضيء الطريق في غياهب الظلمات.
وعندما تكون المعركة التي استشهد فيها تدور بين شعب مستضعف لا يملك من عناصر القوة المادية إلا نفسه، وقد حُرم من مناصرة إخوانه العرب والمسلمين، وبين أعتى قوّة عسكرية واقتصادية في المنطقة مدعومة بأشرس قوة عالمية، فهنا تشمخ الشهادةُ بالشهيد، وتتنزّل الملائكة من كلّ حدب وصوب لاصطحاب الروح الطيبة العملاقة في معراجها من قمّة الأرض إلى قمّة السماء.



والشهيد يحيا معاني النصر وهو على طريق الشهادة واصطفاء الله له بها فيشعر بوعد الله الذي لا يتخلّف: (يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم..) (إن ينصركم الله فلا غالب لكم..) (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين..) ، ويشعر أنه جدير بالانتماء لهذه الأمّة المباركة (خير أمّة أخرجت للناس).
ولئن فاتت شهداءنا مظاهر النصر النهائي، فلقد عاشوا بشائر النصر وعلاماته، كأنهم يرونه أمامهم رأي العين، وهو لم يغب عنه لحظة واحدة.
وإذا كانت النفوس كبارا ..... تعبت في مرادها الأجسام
وعندما يستشعر المؤمن روح الجهاد يمضي على هداية الله وإرشاده فقال: (والذينَ جاهدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وإنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ).

ومن أسباب النصر استشعار روح الإقدام على الاستشهاد؛ لأن الشهادة قمة الجهاد؛ ولأن المجاهدين إذا وضعوا أرواحهم على أَكُفِّهِمْ، واستعدوا حقًّا لبذْلِها في سبيل ربِّهم، صاروا قوَّة لا يغلبُها عدوٌّ، والله ـ جل جلاله ـ قد وعد هؤلاء الشهداء خير الوعد، فقال: (ولا تَحْسَبَنَّ الذين قُتلوا في سبيلِ اللهِ أمواتًا بلْ أحياءٌ عِندَ ربهمْ يُرزقُونَ . فَرِحِينَ بما آتاهمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ويَسْتَبْشِرُونَ بالذينَ لم يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عليهم ولا هُمْ يَحْزَنُونَ . يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وفَضْلٍ وأنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ المُؤْمِنِينَ)


.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
um_okba
مشرفة منتدى اسلاميات
مشرفة منتدى اسلاميات
um_okba


الجنس : انثى عدد الرسائل : 1609
السٌّمعَة : 197
نقاط : 8225
تاريخ التسجيل : 03/03/2009

الشهيد ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد ...   الشهيد ... Emptyالخميس مايو 20, 2010 5:12 am


الشهيد صدقَ العهدَ مع الله
]
مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً [color=red]�زاب : 23
فمنهم من بذل جهده على الوفاء بعهده حتى استشهد، ومنهم من ينتظر الشهادة وما بدلوا عهدهم ونذرهم.
فقد تولّى الله هؤلاء الرجال بالصدق في أقوالهم وأحوالهم و صدق الحال بالشهادة أقصى الغاية في الوفاء لأنه شديد على النفس .

الشهداء في صحبة الأنبياء
قال تعالى : [ (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقاً ] ( النساء : 69.
وقال سبحانه : [ وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ ] ( الزمر : 69.
3- وقوله تعالى : [ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ] ( الحديد : 19.
بيّن الله سبحانه وتعالى منزلة الشهداء إذ جعلها برفقة النبيين والصديقين لأن الشهداء أدى بهم حرصهم على الطاعة ، والجهد في إظهار الحق أن بذلوا مهجهم في إعلاء كلمة الله ولذلك جعل الله مكانتهم في الجنة مع الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم .

الشهادة اصطفاء من الله وفهم لسرّ الحياة
قال تعالى: "وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء" آل عمران: 140أي يكرمكم بالشهادة .
ومع عاشر الشهداء قبل اصطفائهم سيجد أن هناك إرهاصات للارتقاء وللصعود ولاعتلاء كرسي الشهادة فتجدهم في اللحظات الأخيرة على طهارة خالصة في أحاديثهم وفي حركاتهم وفي سكناتهم وفي الأريج المتدفق من ساحاتهم في التعليقات الأخيرة لهم والتي تمتلئ صدقا وحقيقة .
الشهداء سادة هذا العالم لأن المولى عز وجل اختارهم واصطفاهم دون غيرهم عن هذا البحر الهائج من البشر فهم من فهموا سر هذا اللغز الذي نحياه ويصيب معظمنا بالحيرة هم من توصلوا للحقيقة " اطلب الموت توهب لك الحياة" .

وصية شهيد ذاق حلاوة الشهادة
وصية الشهيد أبو أحمد نافذ عايش النذر حيث تتلازم المعاني الصادقة للكلمة مع الفعل الاستشهادي البطولي:

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله الصادق الأمين ، بلّغ الأمانة وجاهد في الله حتى أتاه اليقين .
وصية شاب طلب الشهادة في سبيل الله

أسأل الله أن يرزقنا الشهادة في سبيله إنه على كل شيء قدير .
يقول الله تعالى " يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثّاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل "
ويقول صلى الله عليه وسلم " إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة .
نعم : أيها الأحباب !!
إن الشهادة في سبيل الله أعظم شيء إنها التضحية بالنفس والمال والأهل وكل الدنيا وما عليها وما عليها ، نسأل الله أن يرضى عنا وعن جميع المسلمين .
أيها الأحباب !!
إن أعظم وأحب الأعمال إلى الله الصلاة في وقتها والجهاد في سبيل الله . فلماذا نجعل نصيب الدنيا أكثر ونحب الدنيا ونهتم بأمورها الزائلة والفانية؟؟
وأين النجاة من عذاب الله ؟ إنه في الآخرة وليس في الدنيا ، إنه الجهاد وهو إعلاء كلمة الله وتمكين لهدايته في الأرض وفيه التضحية الكاملة .
أماه إني ذاهب فلتفرحي بعد المنيّة جنة الرحمن
أيها الإخوة الأحباب !!
لا أوصيكم إلا بتقوى الله العلي العظيم لأنها تنجينا من عذاب الله؛ ومخافته في كل شيء ، وأوصيكم بالصبر والتزود بالطاعة والثبات أمام العدو الحقير ، وكثرة الصلاة والدعاء على الأعداء وكونوا حريصين على الحفاظ على دعوة الله في الأرض لأن الباطل يحيط بنا من كل جانب، إنها الأمانة التي وضعت في عنق كل مسلم، ولا تنسوا مطاردة اليهود في كل مكان ، وبذل كل شيء من أجل تحرير الأقصى والأرض المباركة حتى يرضى الله عنا ، ونسأله تعالى أن يجمعنا في الفردوس الأعلى مع الأنبياء والصديقين والشهداء .

أهلي وإخواني !!
سلامي وتحياتي إلى أولادي أحمد : أسأل الله أن يلبسه ثوب العافية إنه على كل شيء قدير ، وإلى عوض : أسال الله أن يتربى في عز الإسلام .
إلى إخواني المجاهدين والمرابطين في المساجد أن يكونوا على أهبة الاستعداد للشهادة في سبيل الله ، فالشهادة أجمل ما نتمنى ، فهناك من سبقنا من الشهداء أمثال يحيى وعوض وعماد وجميع الشهداء ، وأخي فايز الذي فاز بها من صغره .
إلى الأحبة والأهل !!
أوصيكم بتقوى الله وأن تربوا أحمد وعوض تربية إسلامية .
إلى زوجتي وأمي وإخوتي وجميع من أحب اهديهم جميعا تحية وسلاما وإلى اللقاء جميعا .
إخواني وأهلي وزوجتي الصابرة وأمي التي تعبت من أجلنا !!
لا تحزنوا إنها الشهادة ، وأسألكم أن تدعوا لي ولجميع المسلمين وأن ينصرنا الله على الظالمين .
إن الجنة غالية ومهرها هو الجهاد في سبيل الله .
ولست أبالي حين أُقتل مسلماً على أي جنب كان في الله مصرعي
أخوكم وابنكم المحب لكم
نافذ عايش النذر - أبا أحمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
um_okba
مشرفة منتدى اسلاميات
مشرفة منتدى اسلاميات
um_okba


الجنس : انثى عدد الرسائل : 1609
السٌّمعَة : 197
نقاط : 8225
تاريخ التسجيل : 03/03/2009

الشهيد ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد ...   الشهيد ... Emptyالجمعة مايو 21, 2010 4:37 am

مَن قُتِل دون مَظْلَمته فهو شهيد
الجهاد قد فرضه الله على كل قادر دفاعًا عن المقدَّسات والحرمات، وعن العقيدة والمبدأ، وعن الحِمَى والوطن، ولقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قتل دون أهله فهو شهيد ، ومن قتل دون دينه فهو شهيد ، ومن قتل دون دمه فهو شهيد " أخرجه أبو داوود والنسائي.
وقال "من قتل دون مظلمته فهو شهيد " أخرجه النسائي وإسناده صحيح .


الشهداء أخلاق كريمة
الشهداء كتلة من شهامة وإيثار ومروءة وكرامة ووفاء وتضحية وبذل قد لا يُعرفون وقد يكونون غير مأبوه لهم ولا يسمع لهم لكنهم خير من حضر وأفضل من غاب، وأجود من أعطى إن وَجَد، إذا تكلم لا يسمع له وإذا شفع لا يشفع له ، خفيّ تقيّ نقيّ .
وفي تواضعه وتجرّده يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
"طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه إذا كان في الساقة كان في الساقة وإذا كان في الحراسة كان في الحراسة ".

قال معاذ بن جبل رضي الله عنه : لأن أشيّع رفقة في سبيل الله فأصلح لهم أحلاسهم وأرد عليهم من دوابهم أحب إلي من عشر حجج بعد حجة الإسلام .
وكان عامر بن عبد قيس إذا خرج للغزو يقف يتوسم بالمجاهدين فإذا رأى رفقة توافقه قال لهم : يا هؤلاء : إني أريد أن أصحبكم للجهاد وأن أجاهد معكم على أن تعطوني من أنفسكم ثلاث خصال ! فيقولون : ما هي ؟ فيقول :

الأولى : أن أكون خادمكم لا ينازعني أحد منكم في الخدمة !

والثانية : أن أكون مؤذنا لكم لا ينازعني أحد منكم في الأذان !

والثالثة : أن أنفق عليكم بقدر طاقتي !

وهكذا كان سلفنا رضوان الله عليهم إذا خرج أحدهم للجهاد يجتهد أن يكون خادماً لرفقائه وأن يدخل عليهم السرور ما استطاع وأن ينفق عليهم ما وجد لذلك سبيلا وأن يؤثرهم على نفسه إذا لم يجد سعة بما يقدر عليه احتسابا لذلك عند الله وابتغاء لمرضاته ورغبة في ثوابه .

عن أبي الجهم ابن حذيفة العدوي قال : انطلقت يوم اليرموك أطلب ابن عمي ومعي شنة من ماء فقلت : إن كان به رمق سقيته من الماء ومسحت به وجهه فإذا أنا به يشهق فقلت له : أسقيك فأشار: أي نعم ,فإذا رجل يقول: آه , فأشار ابن عمي أن انطلق إليه , فإذا هو هشام بن العاص أخو عمرو بن العاص رضي الله عنهما , فأتيته فقلت : أسقيك ؟ فسمع رجلا آخر يقول: آه , فأشار هشام أن انطلق إليه , فجئته فإذا هو قد مات ! ثم رجعت إلى هشام فإذا هو قد مات!! ثم أتيت ابن عني فإذا هو قد مات !!! رحمهم الله جميعا .



الشهيد في القرآن

وردت آيات كثيرة في فضل الشهداء عند الله سبحانه وتعالى نقتطف منها ما يلي :
1- يقول الله سبحانه وتعالى : [ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقاًّ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ ] ( التوبة : 111 ) .

2- ويقول سبحانه : [ وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ المُؤْمِنِينَ ] ( آل عمران : 169-171 ) .

3- ويقول سبحانه : [ وَلاَ تَقُولُوا لِمْن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ ] ( البقرة : 154 ) .

4- ويقول : [ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ * سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ * وَيُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ ]
( محمد : 4-6 ) .

الشهيد في السنة النبوية الشريفة
ورد كثير من الأحاديث النبوية الشريفة في فضل الشهادة والشهداء في سبيل الله نذكر منها :
1- قال صلى الله عليه وسلم : " القتلى ثلاثة رجال ، رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقى العدو قاتلهم حتى يقتل ، ذلك الشهيد الممتحن ، في خيمة الله تحت عرشه ، لا يفضله النبيون إلا بدرجة النبوة . ورجل مؤمن قرف [2]على نفسه من الذنوب والخطايا جاهد بنفسه وماله في سبيل الله ، حتى إذا لقى العدو قاتل حتى يقتل ، فتلك مصمصة [3] مسحت ذنوبه وخطاياه ، أن السيف محاء للخطايا ، وأدخل من أبواب الجنة شاء ، فإن لها ثمانية أبواب ، ولجهنم سبعة أبواب وبعضها أسفل بعض . ورجل منافق جاهد بنفسه وماله في سبيل الله ، حتى إذا لقى العدو قاتل حتى يقتل ، فذلك في النار ، إن السيف لا يمحو النفاق " .

2- ذكر الشهيد عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " لا تجف الأرض من دمه حتى تبتدره زوجتاه كأنهما ظئران أضلتا فصيلهما في براح من الأرض بيدا ، وفي يد كل واحدة منهما حلة خير من الدنيا وما فيها " .
3- قال صلى الله عليه وسلم : " ما من نفس تموت لها عند الله خير يسرها أن ترجع إلى الدنيا ولها الدنيا وما فيها إلا الشهيد ، لما يرى من فضل للشهادة ، فيتمنى أن يرجع فيقتل مرة أخرى " .

4- قال صلى الله عليه وسلم : " لولا أن أشق على أمتي - أو قال : على الناس - لأحببت أن لا أتخلف عن سرية تخرج في سبيل الله ، ولكن لا أجد ما أحملهم عليه ولا يجدون ما يتحملون عليه ، ولشق عليهم أن يتخلفوا بعدى أو نحوه ، ولوددت أني أقاتل في سبيل الله ، فأقتل ثم أحيا فأقتل " .
5- وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما من أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وأن له ما على الأرض من شيء إلا الشهيد ، فإنه يتمنى أن يرجع فيقتل عشر مرات " .

6- قال صلى الله عليه وسلم : " لما أصيب إخوانكم بأحد ، جعل الله أرواحهم في جواف طير خضر ، ترد أنهار الجنة ، وتأكل من ثمارها ، وتأوي إلى قناديل من ذهب في ظل العرش ، فلما وجدوا طيب مطعمهم ورأوا حسن منقلبهم ، قالوا : يا ليت إخواننا يعلمون ما أكرمنا الله به ، وما نحن فيه ، لئلا يزهدوا في الجهاد ، ولا ينكلوا عند الحرب . فقال الله : أنا أبلغهم عنكم " ، فأنزل الله تبارك وتعالى : [ وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً ] ( آل عمران : 169 ) .

.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
um_okba
مشرفة منتدى اسلاميات
مشرفة منتدى اسلاميات
um_okba


الجنس : انثى عدد الرسائل : 1609
السٌّمعَة : 197
نقاط : 8225
تاريخ التسجيل : 03/03/2009

الشهيد ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد ...   الشهيد ... Emptyالجمعة مايو 21, 2010 4:39 am


الشهيد في آثار الصحابة
1- عن عبد الله بن عمر أنه قال : ( الناس في الغزو جزءان ، فجزء خرجوا يكثرون ذكر الله والتذكير به ، ويجتنبون الفساد في المسير ، ويواسون الصاحب ، وينفقون كرائم أموالهم ، فهم أشد اغتباطا بما أنفقوا من أموالهم منهم بما استفادوا من دنياهم ، وإذا كانوا في مواطن القتل استحيوا من الله في تلك المواطن أن يطلع على ريبة في قلوبهم أو خذلان للمسلمين ، فإذا قدروا على الغلول ، طهروا منه قلوبهم وأعمالهم ، فلم يستطع الشيطان أن يفتنهم ولا يكلم قلوبهم ، فبهم يعز الله دينه ، ويكبت عدوه . وأما الجزء الآخر ، فخرجوا فلم يكثروا ذكر الله ولا التذكير به ، ولم يجتنبوا للفساد ، ولم ينفقوا أموالهم إلا وهم كارهون ، وما أنفقوا من أموالهم رأوه مغرما وحزنهم به الشيطان ، فإذا كانوا عند مواطن القتال كانوا مع الآخر الآخر والخاذل الخاذل ، واعتصموا برؤوس الجبل ينظرون ما يصنع الناس ، فإذا فتح الله للمسلمين ، كانوا أشدهم تخاطبا بالكذب فإذا قدروا على الغلول ، اجرءوا فيه على الله ، وحدثهم الشيطان أنها غنيمة ، أن أصابهم رخاء بطروا وأن أصابهم حبس ، فتنهم الشيطان بالعرض ، فليس لهم من أجر ، المؤمنين شيء غير أن أجسادهم مع أجسادهم ، ومسيرهم مع مسيرهم ، دنياهم وأعمالهم شتى حتى يجمعهم الله يوم القيامة ثم يفرق بينهم ) .

2- روى ابن المبارك عن شعبة عن السدى عن مرة قال : ( ذكروا عن عبد الله قوما قتلوا في سبيل الله ، فقال : أنه ليس على ما تذهبون وترون ، أنه إذا التقى الزاحفان نزلت الملائكة ، فتكتب الناس على منازلهم ، فلان يقاتل للدنيا ،وفلان يقاتل للملك ، وفلان يقاتل للذكر ، ونحو هذا ، وفلان يقاتل يريد وجه الله ، فمن قتل يريد وجه الله ، فذلك في الجنة ) .

3- وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : ( والله إن من الناس ناساً يقاتلون ابتغاء الدنيا ، وإن من الناس ناساً يقاتلون أن دهمهم القتال ، ولا يستطيعون إلا إياه ، وإن من الناس ناساً يقاتلون ابتغاء وجه الله أولئك الشهداء ، وكل امرىء منهم يبعث على الذي يموت عليه ، وإنها والله ما تدري نفس ما هو مفعول بها ، ليس هذا الرجل الذي قد تبين لنا أنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر .

4- قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما استشهد الشهداء بأحد ، ونزلوا منازلهم ، رأوا منازل أناس من أصحابهم لم يستشهدوا وهم مستشهدون . فقالوا : فكيف بأن يعلم أصحابنا ما أصابنا من الخير عند الله ، فأنزل : [ وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ] ( آل عمران : 169 )
الشهداء على بارق نهر بباب الجنة، في قبة خضراء، يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا، أرواحهم في طائر خضر تعلق من ثمر الجنة، أو نسمة تعلق في ثمر الجنة أو شجرها، قال تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يرزقون)، أرواحهم في طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت، وتأوي إلى قناديل معلقة بالعرش، فاطلع إليهم ربك اطلاعة، فقال: هل تستزيدون شيئا فأزيدكم؟ قالوا: ربنا وما نستزيد ونحن في الجنة نسرح حيث شئنا، ثم اطلع إليهم الثانية، فقال: هل تستزيدون شيئا فأزيدكم؟ فلما رأوا أنهم لم يتركوا قالوا: تعيد أرواحنا في أجسادنا حتى نرجع إلى الدنيا، فنقتل في سبيلك مرة أخرى. ويؤتى بالشهيد من أهل الجنة، فيقول له الله عز وجل: يا ابن آدم، كيف وجدت منزلك؟ فيقول: أي رب خير منزل، فيقول: سل وتمن، فيقول: أسألك أن تردني إلى الدنيا، فأقتل في سبيلك عشر مرات، لما يرى من فضل الشهادة، وما من أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا، وأن له ما على الأرض من شيء، غير الشهيد، فإنه يتمنى أن يرجع فيُقتل عشر مرات، لما يرى من الكرامة.

وللشهيد عند الله ست خصال: يُغفر له في أول دفعة، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه.

وعسقلان أحد العروسين، يُبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا لا حساب عليهم، ويُبعث منها خمسون ألفا شهداء، وفودا إلى الله عز وجل، وبها صفوف الشهداء، رؤوسهم مقطعة في أيديهم، تثج أوداجهم دما، يقولون: ربنا آتنا ما وعدتنا على رسلك إنك لا تخلف الميعاد، فيقول: صدق عبيدي، اغسلوهم بنهر البيضة، فيخرجون منها نُقِيّاً بِيضا، فيسرحون في الجنة حيث شاءوا.

لم لا، ونحن نعلم أن من قاتل في سبيل الله عز وجل فواق ناقة وجبت له الجنة، ومن سأل الله القتل من عند نفسه صادقا ثم مات أو قتل فله أجر شهيد، ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نُكِبَ نكبة فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت، لونها كالزعفران، وريحها كالمسك، ومن جرح جرحا في سبيل الله فعليه طابع الشهداء.

وهم الذين قصدهم الله عز وجل في قوله: (ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله)، فهم الذين شاء الله ألا يُصعقوا، حيث يبعثهم الله متقلدين أسيافهم حول عرشه، فتأتيهم ملائكة من المحشر بنجائب من ياقوت، أزمتها الدر الأبيض، برحال الذهب، أعناقها السندس والإستبرق، ونمارقها ألين من الحرير، مد خطاها مد أبصار الرجال، يسيرون في الجنة على خيول، يقولون عند طول النزهة: انطلقوا بنا ننظر كيف يقضي الله بين خلقه، فيضحك الله إليهم، وإذا ضحك الله إلى عبد في موطن فلا حساب عليه.
قال الله تعالى : ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألاّ خوف عليهم ولا هم يحزنون يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين ) آل عمران : 169 ، وفي ذلك أحاديث :
1- " للشهيد عند الله ست خصال : يغفر له في أول دفعة من دمه ، ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن الفزع الأكبر ويحلى حلية الإيمان ويزوج من الحور العين ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه " أخرجه الترمذي وصححه
2- عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : " أن رجلا قال : يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد ؟ قال : كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة " رواه النسائي وسنده صحيح .


ترجى هذه الشهادة لمن سألها مخلصا من قلبه ولو لم يتيسر له الاستشهاد في المعركة بدليل قوله صلى الله عليه وسلم : " من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وأن مات على فراشه " أخرجه مسلم عن أبي هريرة .

.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
um_okba
مشرفة منتدى اسلاميات
مشرفة منتدى اسلاميات
um_okba


الجنس : انثى عدد الرسائل : 1609
السٌّمعَة : 197
نقاط : 8225
تاريخ التسجيل : 03/03/2009

الشهيد ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشهيد ...   الشهيد ... Emptyالجمعة مايو 21, 2010 4:41 am


الشهداء كثير ، وفيه حديثان :
1- " ما تعدون الشهيد فيكم ؟ قالوا : يا رسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، قال : إن شهداء أمتي إذاً لقليل ، قالوا : فمن هم يا رسول الله ؟ قال : من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في الطاعون فهو شهيد ومن مات في البطن فهو شهيد والغريق شهيد " أخرجه مسلم عن أبي هريرة . مات في البطن : أي بداء البطن وهو الاستسقاء وانتفاخ البطن . وقيل هو الإسهال وقيل الذي يشتكي بطنه .

2- " من َفَصل ( أي خرج ) في سبيل الله فمات أو قتل فهو شهيد ، أو وقصه فرسه أو بعيره أو لدغته هامة ، أو مات على فراشه بأي حتف شاء الله فإنه شهيد وإن له الجنة " أخرجه أبو داوود ، وحسنه الألباني .

الموت بالطاعون ، وفيه أحاديث
:
1- عن حفصة بنت سيرين : قال لي أنس بن مالك : بم مات يحيى بن أبي عمرة ؟ قلت : بالطاعون ، فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الطاعون شهادة لكل مسلم " أخرجه البخاري .
2- عن عائشة أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون ؟ فأخبرها نبي الله صلى الله عليه وسلم : " إنه كان عذابا يبعثه الله على من يشاء ، فجعله الله رحمة للمؤمنين ، فليس من عبد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابرا أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له ، إلا كان له مثل أجر الشهيد " أخرجه البخاري .
3- يأتي الشهداء والمتوفون بالطاعون فيقول أصحاب الطاعون : نحن شهداء ، فيقال : انظروا فإن كانت جراحهم كجراح الشهداء تسيل دما ريح المسك ، فهم شهداء ، فيجدونهم كذلك " أخرجه الإمام أحمد بسند حسن .
: الموت بداء البطن ، وفيه حديثان :
1- " … ومن مات في البطن فهو شهيد " رواه مسلم ، تقدم بتمامه في الخامسة .
2- عن عبد الله بن يسار قال : " كنت جالسا وسليمان بن صرد وخالد بن عرفطة ، فذكروا أن رجلا توفي ، مات ببطنه ، فإذا هما يشتهيان أن يكونا شهداء جنازته فقال أحدهما للآخر : ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من يقتله بطنه فلن يعذب في قبره " ؟ فقال الآخر : بلى . وفي رواية " صدقت " . أخرجه النسائي وسنده صحيح .

: الموت بالغرق والهدم ، لقوله صلى الله عليه وسلم :
" الشهداء خمسة : المطعون ، والمبطون ، والغرق ، وصاحب الهدم ، والشهيد في سبيل الله " أخرجه البخاري

: موت المرأة في نفاسها بسبب ولدها ، لحديث عبادة بن الصامت :
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد عبد الله بن رواحة قال : فما تحوز له عن فراشه ، فقال : أتدري من شهداء أمتي ؟ قالوا : قتل المسلم شهادة ، قال : إن شهداء أمتي إذاً لقليل ! قتل المسلم شهادة والطاعون شهادة والمرأة يقتلها ولدها جمعاء شهادة ( يجرها ولدها بسرره إلى الجنة ) " . أخرجه أحمد وإسناده صحيح . جمعاء : هي التي تموت وفي بطنها ولد . بسرره : السرة ما يبقى بعد القطع مما تقطعه القابلة ، والسرر ما تقطعه ، وهو السُر بالضم أيضا .

الموت بالحرق ، وذات الجنب وفيه أحاديث ، أشهرها عن جابر بن عتيك مرفوعا
:
" الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله : المطعون شهيد ، والغرِق شهيد ، وصاحب ذات الجنب شهيد ، والحرق شهيد ، والذي يموت تحت الهدم شهيد ، والمرأة تموت بجمع شهيدة " أخرجه مالك ، وأبو داوود ، والنسائي ، وابن ماجه ..وغيرهم ، وسنده حسن في الشواهد .
( ذات الجنب ) هي ورم حار يعرض في الغشاء المستبطن للأضلاع .

الموت بداء السِّل ، لقوله صلى الله عليه وسلم
:
" القتل في سبيل الله شهادة ، والنفساء شهادة والحرق شهادة والغرق شهادة والسل شهادة والبطن شهادة "
قال في مجمع الزوائد ( 2/317 – 5/301) : " رواه الطبري في الأوسط ، وفيه مندل بن علي ، وفيه كلام كثير وقد وثق " .
قال الشيخ الألباني رحمه الله : " لكن يشهد له حديث راشد بن حبيس الذي سبق الإشارة إليه في " العاشرة" فقد زاد فيه أحمد في رواية له : " والسل " . ورجاله موثوقون ، وحسنه المنذري ، وله شاهد آخر في "المجمع" .

الموت في سبيل الدفاع عن المال المراد غصبه ، وفيه أحاديث :
1- " من قتل دون ماله ، ( وفي رواية : من أريد ماله بغير حق فقاتل ، فقتل ) فهو شهيد " أخرجه البخاري ومسلم
2- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي ؟ قال : فلا تعطه مالك ، قال : أرأيت إن قاتلني ؟ قال : قاتله ، قال : أرأيت إن قتلني ، قال : فأنت شهيد ، قال : أرأيت إن قتلته ؟ قال : هو في النار " أخرجه مسلم .

الموت في سبيل الدفاع عن الدين والنفس ، وفيه حديثان

1- " من قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قتل دون أهله فهو شهيد ، ومن قتل دون دينه فهو شهيد ، ومن قتل دون دمه فهو شهيد " أخرجه أبو داوود والنسائي وسنده صحيح .
2- " من قتل دون مظلمته فهو شهيد " أخرجه النسائي من حديث سويد بن مقرن ، وأحمد من حديث ابن عباس . واسناده صحيح إن سلم من الانقطاع بين سعد بن إبراهيم ابن عبد الرحمن بن عوف وابن عباس ، لكن أحد الطريقين يقوي الآخر .

الموت مرابطا في سبيل الله ، ونذكر فيه حديثين
:
1- رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه ، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه وأمن الفتن " رواه مسلم .
2- كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطا في سبيل الله ، فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة ، ويأمن فتنة القبر " أخرجه أبو داوود والترمذي وصححه والحاكم وأحمد ، وقال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين "
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشهيد ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
alhamdullah.alafdal.net :: اسلاميات :: درر متناثرة-
انتقل الى: