قال تعالى
قل انظروا ماذا في السماوات والأرض وما تغنى الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون) سورة يونس - 101
عندما ننظر حولنا نرى الكون الذي حولنا يسبح بعظمة الخالق عز وجل ونعمة العظيمة التي لا تحصى ولا تعد. فنحن على سطح الأرض نشاهد الآلاف والآلاف من الكائنات الحية الحيوانية والنباتية التي تشهد بوحدانية الله عز وجل وبديع صنعه. وأردت احبائى اليوم أن نترك سطح الأرض ونسبح معا بعيدا بعيدا إلى أعماق احد البحار أو المحيطات لنشاهد أيه من آيات قدرة الله. فقد أبحرنا قبل ذلك احبائى وشاهدنا الأسماك المضيئة وامسكنا بحيوان الجمبري.
أما اليوم سنبحر معا لنرى لوحة ربانية بديعة تناسقت ألوانها ونقوشها وزخارفها لتبهر كل من يراها بجمالها الفتان.
هل ذهبتم احبائى قبل ذلك إلى احد الشواطئ وقومتم بتجميع بعض الأصداف البديعة الألوان والأشكال والإحجام ؟ اعتقد أن الكثير منا يحب هذه الهواية الجميلة.
ولكننا مع انبهارنا بجمال أصداف هذه الحيوانات نسال أنفسنا ما اسم هذا الحيوان؟ ما هو تركيب جسمه من الداخل؟ هل يتنفس؟ وكيف يتنفس داخل أعماق البحار؟ هل يتغذى؟ وما هو غذائه؟ كيف يتحرك ويسبح في الماء؟ كيف يتكاثر؟ كيف تتكون هذه الصدفة البديعة الألوان؟ وما هي استخداماتها وفوائدها؟ وهل يعتبر هذا الحيوان غذاء للإنسان أم لا ؟ هل له فوائد طبية للإنسان؟
وبعد ذلك احبائى أحدثكم عن صناعة مكسبها ملايين الدولارات ويعيش عليها العديد من بلدان العالم التي انعم الله عليهم بوجود أنواع من هذا الحيوان في بحارهم.
قال تعالى: صنع الله الذي أتقن كل شيء (النحل:88)
كيف يتنفس المحار داخل أعماق المياه؟
يتنفس المحار عن طريق انتشار الأكسجين المذاب في الماء والذي يدخل من فتحة صغيرة على جانبي كل مصراع تسمى الفتحة الشهيقية والتي يدخل منها الماء متجها إلى تجويف البرنس ثم إلى النسيج المبطن للخياشيم والتي تحتوى على أوعية دموية ينتشر خلالها الأكسجين ثم يخرج ثاني أكسيد الكربون من خلال فتحة أخرى تسمى الفتحة الزفيرية والتي تعلو الفتحة الشهيقية على جانبي كل مصراع.
قال تعالى: ( هذا خلق الله فاروني ماذا خلق الذين من دونه بل الظالمون في ضلال مبين) لقمان: 11
هل بعد هذا الإبداع الرباني من يشكك في وحدانية الله سبحانه وتعالى وصدق القرآن الكريم؟ ومن يشكك في عظمة الله ووحدانيته سبحانه وتعالى يرينا ماذا خلق