قد شرع الله للمرأة حقوق والزمها ايضا بفروض وواجبات
سوف تثابى عليها اذا رضى عنها زوجها وصنعت اسرة اسلامية
وقد اشتملت على: الحقــــــوق الزوجيــــــــــــة،
حقوق الزوج على زوجته
للزوج على زوجته حقوق ثابتة لقول الله تعالى
{وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة: 228]، ولقوله صلى الله عليه وسلم: " إن لكم على نسائكم
حقاً" وهذه الحقوق هي:
أولا: صيانة عرض الزوج والمحافظة على شرفها ورعاية ماله وسائر شئون منزله لقوله
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها)
متفق عليه.
ثانيا: السفر معه إذا شاء ذلك ولولم تكن قد اشترطت عليه في عقدها عدم السفر بها؛ إذ سفرها معه من طاعته الواجبة عليها.
رابعا: استئذانه في صوم التطوع إذا كان حاضراً غير مسافر لقوله
صلى الله عليه وسلم:" لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه"
متفق عليه.
سابعاً: أن تحسن القيام على تربية أولادها منه في صبر فلا تغضب على أولادها أمامه ولا تدعوا عليهم ولا تسبهم فإن ذلك قد يؤذيه منها، ولربما استجاب الله دعاءها عليهم فيكون مصابها بذلك عظيم لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم" رواه مسلم.
خامسا: لا تضيعي فراغك سدى ولا تشغليه باللهو بل عليك- بالقرآن وتلاوة آياته
وبالأخص سورة النور لما فيهما من الآداب الواجب إحاطة علم كل فتاة بها وتلاوة سورة
الأحزاب،
وبسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته لقول الله تعالى: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا} [سورة الأحزاب، آية: 34]
حقوق الزوجة على زوجها
بقول الله تعالى {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ }
[البقرة: 227]
ولقوله صلى الله عليه وسلم: "إن لكم على نسائكم حقاً ولنسائكم عليكم
حقاً" رواه الترمذي وصححه
ومن هذه الحقوق:
أولا: أن يعلمها الضروري من أمور دينها إن كانت لا تعلم ذلك، أو يأذن لها أن تحضر
مجالس العلم لتتعلم ذلك ويحرم عليه منعها إلا أن يسأل هو ويخبرها لقول الله تعالى
في سورة التحريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ
نَارًا} [التحريم: 6]. ولقوله صلى الله عليه وسلم: "ألا استوصوا بالنساء خيراً
فإنما هن عوان [أي أسيرات] عندكم" متفق عليه.
ثانيا: أن يلزمها بتعاليم الإسلام وآدابه فيمنعها أن تتبرج، ويحول بينها وبين
الاختلاط بغير محارمها من الرجال، ويأمرها بإطالة ملابسها إذا كانت قصيرة ويأمرها
بتوسيعها إن كانت ضيقة ويبين لها ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم صنفان من أهل
النار لم أرهما... كذا وكذا
".
ثالثا: أن لا يفشي سرها وأن لا يذكر عيباً فيها؛ إذ هو الأمين عليها والمطالب
برعايتها لقوله صلى الله عليه وسلم:" إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة
الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها" رواه مسلم.
رابعا: أن يأمر أهله وأولاده وسائر من في رعايته بالصلاة والمحافظة عليها؛ لقول
الله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [طه: 132]
ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "مروا أولادكم بالصلاة لسبع سنين واضربوهم عليها
وهم أبناء عشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع" حديث حسن [رواه أبو داود] بإسناد حسن.
خامساً: أن يسمح لها بالخروج إذا احتاجت إليه كزيارة أهلها وأقاربها وجيرانها وكذلك
إذا استأذنته بالخروج إلى صلاة الجماعة وكان خروجها شرعياً بحيث لا تمس طيباً ولا
تخرج بزينة تفتن بها الرجال فمن السنة أن يأذن لها ولكنه ينبغي أن ينصحها بأن
صلاتها في بيتها أفضل لها.
سادسا: على الزوج أن يتحمل أذى زوجته ويتغافل عن كثير مما يبدر منها رحمة بها
وشفقة عليها وقد أمر الله تعالى بمعاشرة النساء بالمعروف كما أمر بمصاحبة الوالدين
فقال تعالى في الوالدين: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان: 15].
وقال تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ } [النساء: 19].
سابعا: أن لا يسمح لها أن تشتري مجلات خليعة أو تقرأ القصص الفاسقة وأن لا يسمح
لزوجته بالاختلاط بالنساء ذوات السمعة السيئة إذ هو الراعي المسؤول عنهما المكلف
بحفظها وصيانتها لقوله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء }
[النساء:34] وقوله صلى الله عليه وسلم: "الرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته"
متفق عليه.
ثامنا: على الزوج أن لا يسهر خارج المنزل إلى ساعة متأخره من الليل لما صح عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لأبي الدرداء لما بلغ قيام الليل وصيام النهار
وإهمال أهله قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لأهلك عليك حقا" كذلك في
الرجال من لا يحفظ حق زوجته إلا ما دام راغباً فيها ومتعلقاً بها فإذا كبرت أو مرضت
أو افتقرت طلقها وأعرض عنها ونسي ما كان بينهما!! ألم يسمع قول الله تعالى: {وَلاَ
تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [البقرة):237
.