anwar eljanah مشرفة منتدى وطني حبيبي
الجنس : عدد الرسائل : 342 العمر : 63 السٌّمعَة : 14 نقاط : 6171 تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: استيقظ يا ضمير الأحد يونيو 07, 2009 8:08 am | |
| الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الإيمان - بلا ريب - هو أعظم مدد للضمير، وأقوى " مولد " يُغذيه ويمده " بالتيار " الذي يمنحه الضوء والحرارة والقوة المحركة. فعقيدة المؤمن في الله أولاً. وعقيدته في الحساب والجزاء ثانيًا، تجعل ضميره في حياة دائمًا وفي صحو أبدًا. إنه يعتقد أن الله معه حيث كان، في السفر أو في الحضر، في الجلوة أو في الخلوة، لا يخفى عليه خافية، ولا يغيب عنه سر ولا علانية: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (المجادلة: 7)... (وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) (يونس: 61)... وقد كان المشركون يأتمرون برسول الله صلى الله عليه وسلم فينزل الوحي من الله يفضح سترهم، ويكشف أمرهم، فقال بعضهم لبعض: غضوا أصواتكم حتى لا يسمعنا إله محمد ! فنزل قول الله تعالى: (وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوْ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) (الملك: 13 - 14). ويعتقد المؤمن لذلك أنه محاسب يوم القيامة على عمله، مجزى به إن خيرًا أو شرًا فما تقدم من عمل لم يذهب بذهاب أيامه، بل كتبه " قلم التسجيل " الإلهي، الذي يحصى له وعليه الصغيرة والكبيرة: (إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (سورة ق: 17 - 18).. (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ) (الانفطار: 10 - 12)... (أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ) (الزخرف: 80). وهذه السجلات الوافية لن يضيعها الإهمال، أو يمحوها مرور الزمان. إنها ستحفظ عند الله حتى يتلقاها صاحبها يوم الجزاء: (وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) (الإسراء: 13 - 14). وحينذاك يجد ما كان يحسبه هينًا وهو عند الله عظيم، ويذكر من الأعمال ما كان ناسيًا: (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) (الكهف، 49).. (يَوْمَ يَبْعَثُهُمْ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (المجادلة: 6). هناك توزن الأعمال من خير أو شر، من حسنات وسيئات، بميزان إلهي دقيق لا يُعرف كنهه ولا كيفيته، ثم الحساب الإلهي العادل: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ) (الأنبياء: 47)... (وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ) (الأعراف: 8 - 9). وبعد ذلك. فريق في الجنة وفريق في السعير: (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُوا وَاسْتَكْبَرُوا فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا) (النساء: 173). بهذه العقيدة في الله، وفي الجزاء في الآخرة يُصبح المؤمن ويُمسي مراقبًا لربه محاسبًا لنفسه، متيقظًا لأمره متدبرًا في عاقبته، لا يظلم ولا يخون، لا يتطاول ولا يستكبر، لا يجحد ما عليه. ولا يدعي ما ليس له، لا يفعل اليوم ما يخاف من حسابه غدًا، ولا يعمل في السر ما يستحي منه في العلانية، يقول ما قال الصوفي الشاعر: إذا ما خلوت الدهر يومًا فلا تقل خلوت، ولكن قل: علىَّ رقيب ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا أن ما تخفيه، عنه يغـيب وسُئل بعضهم عن قوله تعالى: (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) (البينة: ... فقال: معناه: لمن راقب ربه عز وجل وحاسب نفسه وتزود لمعاده. وقال محمد بن علي التّرمذيُّ: اجعل مراقبتك لمن لا تغيب عن نظره إليك، واجعل شكرك لمن لا تنقطع نعمه عنك، واجعل طاعتك لمن لا تستغني عنه، واجعل خضوعك لمن لا تخرج عن مُلكه وسلطانه. وسُئل ذو النون: بم ينال العبد الجنة؟ قال: بخمس: استقامة ليس فيها روغان، واجتهاد ليس معه سهو، ومراقبة لله في السر والعلانية، وانتظار الموت بالتأهب له، ومحاسبة نفسك قبل أن تُحاسب. إن الضمير الذي يربيه الإيمان برقابة الله وبحساب الآخرة ضمير حي يقظ مرهف الحساسية، يُحاسب المؤمن قبل أن يقوم على العمل: ماذا تعمل، ولماذا تعمل، ولمن تعمل؟ ويحاسبه بعد العمل: ماذا عملت، ولماذا عملت، وكيف عملت؟ هو قاض مستعجل يصدر حكمه سريعًا بالمثوبة أو العقوبة، وليست عقوبته مقصورة على الوخز النفسي واللذع المعنوي، إنه أحيانًا يقرر عقوبات مادية أيضًا. قال الحسن البصري في قوله تعالى: (وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) (القيامة: 2)... قال: لا يلقى المؤمن إلا يعُاتب نفسه: ماذا أردت بكلمتي؟ ماذا أردت بأكلتي؟ ماذا أردت بشربتي؟ والفاجر يمضي قدمًا لا يعاتب نفسه. وقال أيضًا: المؤمن قوام على نفسه يحاسبها لله، وإنما خف الحساب على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة - ثم فسر المحاسبة فقال: - المؤمن يفجؤه الشيء يعجبه فيقول: والله إنك لتعجبيني وإنك من حاجتي ولكن هيهات. حيل بيني وبينك - وهذا حساب قبل العمل - ثم قال: ويفرط منه الشيء، فيرجع إلى نفسه فيقول: ماذا أردت بهذا؟ والله لا أعذر بهذا، والله لا أعود إلى هذا أبدًا إن شاء الله - وهذا حساب بعد العمل. قال مالك بن دينار: رحم الله امرءً قال لنفسه: ألست صاحبة كذا؟ ألست صاحبة كذا؟ ثم زمها ثم خطمها ثم ألزمها كتاب الله فكان له قائدًا. وقال إبراهيم التيمي: مثلت نفسي في الجنة آكل من ثمراتها، وأشرب من أنهارها، وأعانق أبكارها.. ثم مثلتها في النار آكل من زقومها، وأشرب من صديدها، وأعالج سلاسلها وأغلالها... ثم قلت لنفسي: يا نفس، أي شيء تردين؟ قالت: أريد أن أرد إلى الدنيا، فأعمل صالحًا، قال: فأنت في الأمنية فاعملي !!. وهذه طريقة اتخذها الرجل في إيقاظ نفسه، وإن شئت فقل: في إحياء ضميره، لقد تخيل المتوقع واقعًا والغائب حاضرًا، ثم قال لنفسه بعد أن عرض عليها الصورتين: تخيري واعملي !! وهناك طريقة أخرى كان الأحنف بن قيس يصطنعها ليُذكر نفسه بنار الآخرة وعذابها. كان يجيء إلى المصباح فيضع إصبعه فيه حتى يحس بالنار ثم يقول لنفسه: يا حنيف، ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟ ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟. ومن أساليب محاسبة النفس ما رُوي عن توبة بن الصمة وكان محاسبًا لنفسه أنه حاسبها يومًا، فإذا هو ابن ستين سنة فحسب أيامها، فإذا هي أحد وعشرون ألف يوم وخمسمائة يوم، فصرخ وقال: يا ويلتي؟ ألقي الله بأحد وعشرين ألف ذنب ! فكيف وفي كل يوم عشرة آلاف ذنب؟!. ومن الأمثلة لأحكام العقوبة التي يصدرها ضمير المؤمن، فيتقبلها ويُسرع إلى تنفيذها، ما روي عن أبي طلحة الأنصاري رضى الله عنه أنه اشتغل قلبه في الصلاة بطائر في حائطه (بستانه) فتصدق بالحائط كفارة لذلك ]والله أعلم | |
|
anwar eljanah مشرفة منتدى وطني حبيبي
الجنس : عدد الرسائل : 342 العمر : 63 السٌّمعَة : 14 نقاط : 6171 تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: رد: استيقظ يا ضمير السبت يونيو 13, 2009 4:11 pm | |
|
وازع الضمير ينشر عبق الصدق ليضفي تكوين الشخصيه ،،،
والضمير حدس نبيل يعشق السلوك الراقي ،ليترجم معني الحياه
بجمالها ورونقها وروعتها ... وابداع خالقها ،
وهو تكوين منطقي في مفهومه ومعناه ... وضرب( بكسر الضاد )
من تقنيين الخالق في الباسه على المخلوقين ليعطي نفحه من
نفحات الحياة ...
متروك للإنسان استخدامه فإما السعاده والهدوء .... واما الشقاء
والالم والحياة المضطربه المظلمه التعيسه ،
هل الضمير هو الذي يسير الرغبات والغرائز ؟؟
ام العكس صحيح ؟؟
التربية بأحياء الضمير:- -------------------------- جاء في صحيح مسلم أن ماعز ابن مالك أتى إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال يا رسول الله : طهرني . فقال : " ويحك ! ارجع . فاستغفر الله وتب إليه " ، قال :فرجع غير بعيد ، ثم جاء فقال يا رسول الله : طهرني . فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ويحك : ارجع فاستغفر الله وتب إله . قال : فرجع غير بعيد ، ثم جاء فقال : يا رسول الله طهرني . فقال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك ، حتى إذا كانت الرابعة قال له رسول الله : فيم أطهرك ؟ فقال : من الزني ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أبه جنون ؟) فأخبر أنه ليس بمجنون ، فقال : ( أشرب خمراً ) فقام رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريح خمر ، قال : فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (أزنيت )؟فقال : نعم . فامر به فرجم ، فكان الناس فيه فرقتين : قائل يقول لقد هلك ، لقد احاطت به خطيئته وقائل يقول : ما توبة أفضل من توبة ماعز :انه جاء الى النبي - صلى الله عليه وسلم – فوضع يده في يده ثم قال : اقتلني بالحجارة ، قال : فلبثوا بذلك يومين أو ثلاثة ، ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم جلوس فسلم ثم جلس فقال : ( استغفروا لماعز ابن مالك قال : فقالوا غفر الله لماعز ابن مالك قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم – ( لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتهم ) . قال : ثم جاءته امرأة من غامد من الأزد ، فقالت : يا رسول الله ! طهرتي ، فقال : ويحك ! ارجعب فاستغفري الله وتوبي إليه . فقال : اراك تريد أن ترددني كما رددت ماعز بم مالك . قال : وما ذاك ؟ قالت : انها حبلى من الزنى ، فقال : انت ؟ قالت : نعم ، فقال لها : حتى تضعي ما في بطنك . قال : فكفلها رجل من الأنصار حتى وضعت . قال : فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : قد وضعت الغامدية ، فقال : اذا لا نرجمها وندع ولدها صغيرا ليس له من يرضعه . فقام رجل من الانصار . فقال : الى رضاعة يا نبي الله . قال فرجمها . رواه مسلم * * * * هكذا تفعل الشهوة يا أيها الأحبة بالمؤمن ، إن لم يلجمها بالإيمان ويكبح جماحها بمراقبة الله ، وكم تعمي عن الخير وطلب الخير ، وتعطل فيه عقله ورجولته ومروءته فيصبح ذليلاً لها ، عبداً خاضعاً لا يدفعها ولا يمنعها وإنما قوله لها سمعت وأطعت حتى تورده المهالك نسأل الله السلامة . ماعز بن مالك والغامدية ضربوا لنا نموذجاً فذاً من نماذج التربية الإيمانية بإحياء الضمير ورقابة الله عز وجل ، فمازال هذا الأسلوب الإيماني التربوي عميق الأثر في النفوس المسلمة ، كيف لا وهو يجعل الله رقيباً علينا ويجعل تقواه نبراساً لأعمالنا ولمشاعرنا وهواجس أنفاسنا . وقد ذكر القرآن الكريم آيات كثيرة تؤكد معنى التقوى وحقيقتها .. وكلها تصب في هدف واحد وهو إحياء ضمير المسلم ثم يقظته واستمرار يته . بل إن التقوى والمراقبة الذاتية النابعة من داخل النفس هي دعوى الأنبياء جميعاً كما قال تعالى : ( إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون ) الشعراء : 106 (إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون ) الشعراء: 124 (إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون ) الشعراء : 142 (إذ قال لهم أخوهم لوط ألا تتقون ) الشعراء : 161
الملاحظ أخي الكريم أن نداء الإيمان مستمر في أعماق المسلم ويعيده باستمرار إلى حظيرة الإيمان ، فالأيمان لا ينتفي كلية وإنما ينتفي وقت ارتكاب المنكر والمعصية ، فإن عاد إلى رشده وستحظر رقابة ربه ، تاب توبة صادقة .. ومن هنا يروي لنا أبا هريرة – رضى الله عنه – إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : ( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينهب نهبة يرفع الناس إليه فيها أبصارهم وهو مؤمن ) رواه البخاري / كتاب المظالم * * * * * * ماعز والغا مدية نموذج من تلك النماذج المتعددة التي تبين لنا كيف يكون العمل التربوي من داخل النفس وكيف تكون صحوة الضمير المسلم وتأنيب النفس حين وقوعها فيما يغضب الله – عز وجل – وكيف يستثمر هذا الضعف . من هنا صاغ لنا الإسلام منهجاً واضحاً للجماعة المسلمة حتى لا تقع فيما وقع فيه البعض مبين لنا الواقع الذي يعيشه بعض الناس حين يصبح هناك خلل في توازن الفرد ونفسه المؤمنة ، ويقدح في شروط الإيمان ومتطلباته ، وأنه لا بد من التوبة والرجوع إلى جادة الحق . * * * * * * * ماعز والغا مدية كان باستطاعتهم أن يكتموا على ما فعلوه دون أن يأبه لهم أحد من أفراد المجتمع ، فلا شاهد علي فعلتهم ولا رقيب على جريمتهم ولكنهم يريدون أن يطهروا نفوسهم ويعمهم رضا الله تعالى ويشملهم عفوه وما تحملوه عاقبة ما فعلوه في أجسامهم وسمعتهم أمام الناس طمعاً في مرضاة الله تعالى والفوز بالجنة .
يقول الدكتور عبد الله علوان في تعريف التقوى : هي نتيجة وثمرة طبيعية للشعور الإيماني العميق الذي يصل بمراقبة الله عز وجل والخشية منه والخوف من غضبة وعقابه والطمع بعفوه وثوابه . ويقول كذلك ( تقوى الله هي منبع الفضائل الاجتماعية ، وهي السبيل الوحيد لاتقاء شر المفاسد ) .. بهذا المعيار الرباني ربي الصحابة رضوان الله عليهم أنفسهم ، وبهذا المعيار كذلك نريد أن نربي أنفسنا جميعا .
يقول الشيخ سيد سابق ..
إن الإنسان إذا خاف من الله كف لسانه عن الهجر والكذب والغيبة والنميمة والسخرية والهمز واللمز .. وامتنعت العين عن النظرة الخائنة وطهر القلب من الغل والحسد والفسق والكبر والرياء والنفاق ، وسائر الصفات الذميمة التي يبغضها الله ويمقتها . وقد يقال إن القوانين يمكن أن تحل محل الخوف ، والحق . أن القوانين مهما كانت صارمة فإنها لا تنفه كما ينفع الخوف والخشية من الله . فإن الخوف يخلق الضمير الحي الذي يصحب الإنسان في الخلوة والجلوة وفي كل حال . بينما القوانين لا تراعي إلا حيث يخاف الإنسان من الوقوع في قبضة السلطة القائمة على تنفيذ القانون . فإذا وجد الإنسان فرصة أمن فيها على نفسه هتك حرمة القانون ، خرج عليه دون مبالاة وإن ما تعانية الإنسانية من نضوب الفضائل وفساد الضمائر وانتشار الجرائم والاستهتار بالقيم ، إنما سببه الغفلة عن الخوف من الله وعدم استحضار عظمته في القلب ولهذا كثر في القرآن الدعوة إلى الخوف من الله ليستيقظ الضمير ويصمد في الدنيا والآخرة ولا تقتصر ثمار الخوف من الله وخشيته على هذا ، بل يدفع الخوف إلى السلوك الإيجابي الذي يسمو بالنفس إلى كل خير .
صحوة ضمير / شعر لطفي الياسيني ------------------------------- المسجد الاقصى على ساحاته وطئ اليهود وداست الاقدام هم خططوا للهدم من زمن له خسئ اليهود فزعمهم اوهام من اين جاؤوا بالهياكل ههنا خسئ اليهود ويخسا الحاخام ان الدخول لباحة الاقصى هنا قد حرمت ما لليهود مقام من اين جاؤوا بالمشيح مخلصا ان المشيح بدينهم علام سيعود للاقصى هنا ابناؤه وخليفة احكامه الاسلام ومسيحنا لا بد ات ههنا هو منقذ اما الدعاة حطام سيزول عن ارضي جراد عابث عاث الفساد وما عليه كلام هدموا المساجد والكنائس دمروا اركانها واستوطن الظلام هدموا البيوت على رؤوس احبتي قتلوا الصغار وفعلهم اجرام واستوطن الطاعون في ابداننا اشلاؤنا قد مزقت وعظام وزعامة تمشي الهوينى ههنا باعوا الديار وسلم الحكام لا دين لا اسلام في قاموسهم غير الخنوع جميعهم ظلام باعوا البلاد الى عدو مجرم متغطرس وجداره الغام في ارض غزة يتموا اطفالنا قتلوا البراءة فعلهم اجرام هم شردونا عن ربوع ديارنا وتامروا وكبيرهم عوام فتكوا باسلحة الدمار بشعبنا فالدب خطط والخطى الزام عشرون طلقة قد اصابت طفلة ما ذنبها قتلت اليس حرام شعبي اذا حمل السلاح مدافعا عن عرضه عن ارضه ايلام بقروا الحوامل والاجنة اسقطوا ارواحنا هانت فكيف نرام قتلى وجرحى في المشافى ليتهم يتعلمون الدرس وا.. اسلام لغة الحوار تعطلت ببنودهم ان السلام خديعة اثام قتلوا النبوءة واستباحوا ارضها يا ويح خيبر انهم اقزام حب الحياة مقدس بكتابهم والاخرون بشرعهم اوهام لو صاحت امراة باقصى شرقنا من قبره لاجابها صدام لكنها لجات لامة يعرب ماتت ضمائرهم فهم نيام اسفي على قوم تخنث فيهمو راس الزعامة ويحهم خدام كل الزعامة في البلاد تامركوا من اجل بوش تغيرت احكام حذفوا من المنهاج ايات الفدا ان الجهاد بعرفهم اجرام جالوا هنالك في ديار وضيعهم في كل بار للزعيم مدام يا ويحهم من عادل في حكمه يوم الحساب مصيرهم اعدام -----------------------------
| |
|
um_okba مشرفة منتدى اسلاميات
الجنس : عدد الرسائل : 1609 السٌّمعَة : 197 نقاط : 8457 تاريخ التسجيل : 03/03/2009
| موضوع: رد استيقظ يا ضمير الجمعة يوليو 10, 2009 6:43 am | |
|
دمعة الضمير المسلم
أخي المسلم قارئ هذه الرساله , أرجوك أن تبحر فيها بروحك ووجدانك المسلم , أن تسكنها حنايا ضميرك وترتحل في أرجائها بشموخك المسلم حتى تقف على أعتابها الداميه لتسكب معي دمعه .. دمعه ليست كأي دمعه .. دمعة الضمير المسلم من أنا .. أنا المسلم الموحد أنا الذي شهد أنه لاإله إلا الله وأن محمد رسول الله من أنا ..أنا الذي بايعت خير الخلق وسيد المرسلين على تلك الأمانه من أنا ..أنا المسلم الذي استخلفني الله في هذه الأرض حين قال (إني جاعل في الأرض خليفه) وقال لملائكته الكرام (إني أعلم مالاتعلمون) من أنا ..أنا من أنعم الله علي بنعمة الأسلام وأهداني الرحمه المهداه محمد صلى الله عليه وسلم من أنا ..أنا من تحمل حبيبي المصطفى عليه لصلاه والسلام المشاق ليتم الأمانه ويكمل هذاالدين الذي فيه الخلاص للبشريه جمعاء من أنا ..أنا المسلم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذي جعل لي موعدا ألقاه فيه لأشرب شربه لاأظمأ بعدها أبدا ولكــــــــــــــــــــــــــــــــــن أين أنا ..أين أنا ..أين أنا أين أنا من تلك الرساله وكيف تقاعست عن الأمانه أين أنا..مابالي ألهث وراء رزق قد كفله الله لي أين أنا ..جعلت الدنيا هما وغايه وجعلت الدين فرضا وايه تقرأ على استعجال أين أنا ..مكبل بمصالحي الشخصيه ونسيت أن من ترك شئ لله أبدله الله خيرا منه أين أنا ..من نفسي لاأتداركها بالنصح ومن أبنائي لم أنشئهم على إنكار المنكر تركتهم تحت الوصايه الشيطانيه من الفكر الفضائي حتى غدونا لاننكر مانراه وماذا بعد وماذا بعد ياأمة محمد.. ياأمةً كنتي خير الأمم لإنكارك المنكر وأمرك بالمعروف أين أنا ..وماذا بعد الأبناء والمال والنجاح ؟ هل هذه هي الحياه ؟ هل سأجد السعاده في هذه المتع وروحي ظلمتها بيدي وحرمتها من دخول جنة الله في الدنيا جنة الله في الدنيا وهي محبة الله ورسوله فأين أنا منها ؟ وكيف سألملم هذا الجرح الساكن في أعماق الضمير كيف وقد شرخت تفاصيل ذاكرتي حينما سرت بعيدا عن خطى خير الخلق كيف أعيد الشموخ لضميري المثقل بالهموم وقد استباح الكفره عرض الضمير المسلم في وضح النهار وعلى مرأى من ذاكرة البشريه وكأنما أنهار دماء المسلمين لم تروي الظمأ الشيطاني الوغد ولكن لا والذي بعث خير الخلق فينا رحمة مهداه لا والله كلنا فداك ياحبيبي يارسول الله وياشفيعي عند الله عرفت الان أين أنا , أنا على خطاك أذرف الدمــــــــــــــع وأجدد البيعـــــــــــــــه وإلى لقياك عند الحوض يارسول الله , سأجعل أيامي عامرة بذكر الله وسأحبك الحب الحق أعاهدك أنني يارسول الله سأنصرك وأنصر سنتك وستكون هذه الصفعه التي تلقاها ضمير الأمه نصرا لها يامن رفع الله ذكرك في العالمين فلم ولن يستطيع مجرم مهما حاول فهم يعيبون مذمما وأنت محمــــــــــــــــــــــــــــدٌ وهذه الدمعه التي سالت من ضمير كل مسلم سوف تضئ التاريخ بحروف من نور
| |
|
anwar eljanah مشرفة منتدى وطني حبيبي
الجنس : عدد الرسائل : 342 العمر : 63 السٌّمعَة : 14 نقاط : 6171 تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: رد: استيقظ يا ضمير الجمعة يوليو 10, 2009 5:22 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مشكورة ما قصرتي يا اختي ام عقبةعلى ردك الرائع والمميز--وفعلا هو موضوع مهم جدا لكل مسلم وكل انسان كرمه الله تعالى بالانسانية
الحمد لله رب العالمين | |
|