anwar eljanah مشرفة منتدى وطني حبيبي
الجنس : عدد الرسائل : 342 العمر : 63 السٌّمعَة : 14 نقاط : 6171 تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: اعجاز القران في بعض نبؤات المستقبل الأحد يونيو 07, 2009 8:12 pm | |
| [color=red][center]]أ) وعد الله سبحانه بحفظ القرآن الكريم وبقائه إلى آخر الزمان؛ بعهد الله وقسمه، وقد كان، فالقرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي لم يعتره تعديل ولا تحريف ولا اختلاف:
)إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ( [الحجر: 9]([1]).
]والحفظ الذي تكفل به الله سبحانه وتعالى هو للقرآن دون سائر الكتب السماوية كما يتبين من مقارنة الآية السابقة بآية [المائدة: 44[:
)إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلاَ تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ(.
فالحفظ للكتب السماوية السابقة كان منوطا بأهل التوراة وأهل الإنجيل فما رعوها حق رعايتها، كما بينا من قبل (انظر10/ 4).
ب النبوءة القرآنية بأن العلم سيتقدم، وسيتعرف البشر على المزيد من آيات الإعجاز في رسالة الإسلام وهو ما تحقق فعلا هي في حد ذاتها (أي النبوءة) إعجاز علمي تاريخي أكده ويؤكده، يوما بعد يوم، تاريخ العلوم المطرد:
)سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ( [فصلت: 53] ([2]).
)وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ( [النمل: 93] ([3]).
)إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ. وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ( [ص: 87: 88].
)وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ(
[الأعراف: 52 53].
)أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ( [يونس: 38 39] ([4]).
وهنا أيضا لم يدرك المفسرون القدماء مغزى –تأويله- فصرفوا المعنى إلى أن المقصود هو ما سيأتيهم من الوعيد، رغم أن سياق الآيتين في سورة الأعراف وسورة يونس يتحدث عما جاء به القرآن من علم، فتسبق آية الأعراف (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ . . . ) الآية: )وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ( [الأعراف:52]، وكذلك آية يونس (بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ . . . ) تسبقها الآية:
)أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ( [يونس: 38[. أي أن الفهم الصحيح والتأويل السليم للقرآن وآيات إعجازه، سيأتي بعدُ حين يشاء الله.
ج تحدي القرآن أن يأتي البشر كل البشر أفرادا أو مجتمعين أن يأتوا بما يضاهي البيان القرآني، وتنبأ بعجزهم جيلا بعد جيل، كما في التحدي الذي جاءت به آية (يونس/ 38)، وفي هذه الآيات:
)أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ( [هود: 13].
) قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا( [الإسراء: 88] ([5]).
)قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ(
[القصص: 49].
)أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لاَ يُؤْمِنُونَ. فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ(
[الطور: 33، 34] ([6]).
وقد كان: فلم يكتب بشر ما يضاهي في بلاغته ولو ادعاءً بلاغة القرآن، وقد تكفل علماء العربية والإسلام بدراسة النص القرآني وتحليله، ومقارنته بلغة اللسان العربي وآدابه في القديم والحديث، وبرهنوا على تميز الخطاب القرآني واستعصائه على المحاكاة، وأن كل سورة وكل عبارة وكل كلمة، بل كل حرف فيه، إنما صيغت لتعبر أدق تعبير وتؤثر أعمق تأثير في السمع والعقل والفؤاد (وانظر الفصل الأول). ومازالوا يستكشفون المزيد من أسرار البيان القرآني ، ويبقى القرآن معجزة بلاغية ما]ثلة إلى آخرالزمان.
عدل سابقا من قبل انوار الجنة في الأحد يونيو 07, 2009 8:22 pm عدل 3 مرات | |
|
anwar eljanah مشرفة منتدى وطني حبيبي
الجنس : عدد الرسائل : 342 العمر : 63 السٌّمعَة : 14 نقاط : 6171 تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: رد: اعجاز القران في بعض نبؤات المستقبل الأحد يونيو 07, 2009 8:18 pm | |
| وثبت التحدي في هذه الآية للعرب المعاصرين لنزول القرآن الكريم ولمن يأتي بعدهم إلى آخر الزمان وأكد التحدي ، وقطع بعجزهم حيث قال : (قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ، ولو كان (بعضهم لبعض ظهيراً) (الإسراء:88 الإخبار عن الغيوب مما يدل على أن القرآن الكريم معجزة من عند الله العلي القدير ، أنه اشتمل على أخبار كثير من الغيوب التي لا علم لأحد من المخلوقين بها ، ولا سبيل لبشر أن يعلمها والإخبار بالغيب أنواع النوع الأول : غيوب الماضي ، وتتمثل في قصص الأنبياء والسابقين وأقوامهم ، وما أخبر به الله عن ماضي الأزمان وبداية الخلق النوع الثاني : غيوب الحاضر : حيث أخبر الله عز وجل رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بغيوب حاضرة مثل كشف أسرار المنافقين ، والأخطاء التي وقع فيها بعض المسلمين ، أو غير ذلك مما لا يعلمه إلا الله وأطلع عليه رسوله صلى الله عليه وسلم
النوع الثالث : غيوب المستقبل ، أخبر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بأمور لم تقع ، ثم وقعت كما أخبر ، وعلى أمور سوف تحدث في الأزمان والقرون التالية والتي سوف تأتي بعد ذلك ، مما يجتهد العلماء في فهمه وتأويله الإعجاز التشريعي جاء القرآن الكريم لهداية الإنس والجن، على أن يتبعوه ويعملوا بتشريعاته ، التي تفي بحاجات جميع البشر في كل زمان ومكان، لأن الذي أنزله هو العليم بكل شيء ،خالق البشر ، الخبير بما يصلحهم وما يفسدهم ، وما ينفعهم وما يضرهم ، فإذا شرع أمراً جاء (في أعلى درجات الحكمة والخبرة ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) (الملك:14)
ويزداد الوضوح عند التأمل في أحوال الأنظمة والقوانين البشرية التي يظهر عجزها عن معالجة المشكلات البشرية ومسايرة الأوضاع والأزمنة والأحوال ، مما يضطر أصحابها إلى الاستمرار في التعديل والزيادة والنقص ، فيلغونَ غداً ما وضعوه اليوم ، لأن الإنسان محل النقص والخطأ ، والجهل بأعماق النفس البشرية ، وبما يحدث في أوضاع الإنسان وأحواله المختلفة ، وبما يصلح البشرية في كل عصر ، فهذا هو الدليل الحي الشاهد على عجز جميع البشر عن الإتيان بأنظمة تصلح الخلق وتقوم أخلاقهم ، وعلى أن القرآن الكريم كفيل برعاية مصالح العباد دون خلل . وهدايتهم إلى كل ما يصلح أحوالهم في الدنيا والآخرة إذا تمسكوا به واهتدوا بهديه
قال تعالى : [إن هذا القرآن يهدي للتي هو أقوم ويبشر ا لمؤمنين الذي يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيرا
(الأسراء:9)
وإجمالاً فإن الشريعة الإسلامية الغراء التي جاء بها كتاب الله تعالى مدارها على ثلاث مصالح
المصلحة الأولى : درء المفاسد عن ستة أشياء : حفظ الدين ، والنفس والعقل والبدن والعرض والمال المصلحة الثانية : جلب المصالح في جميع الميادين وسد كل ذريعة تؤدي إلى الضرر المصلحة الثالثة : الجري على مكارم الأخلاق ومحاسن العادات ، ولم يترك القرآن الكريم جانباً من الجوانب التي يحتاجها البشر في الدنيا والآخرة إلا ووضع لها القواعد وهدى إليها بأقوم الطرق وأعدلها ، وإذا دققنا النظر وأمعنا الفكر لوجدنا أن به الحلول لجميع المشاكل العالمية التي عجز البشر عن إيجاد الحلول الحاسمة لها الإعجاز العلمي الحديث ويتصل بما ذكر من إعجاز القرآن الكريم في إخباره عن الأمور الغيبية المستقبلية ، نوع جديد كشف عنه العلم في العصر الحديث ، مصداقاً لقوله تعالى : (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ، أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد) (فصلت:53) وقد تحقق هذا الوعد في الأزمنة الأخيرة ، فرأى الناس آيات الله في الآفاق ، وفي جسم الإنسان وأجسام باقي المخلوقات وأجهزته الحيوية ، بأدق الأجهزة وأحدث الوسائل ، التي لم يتم اختراعها إلا في العصر الحديث المراجع - كتاب "الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى " ، سعيد بن علي القحطاني - "مناهل العرفان في علوم القرآن" ، للزرقاني - "كتاب الإيمان" ، عبد المجيد الزنداني - "أضواء البيان" ، للشنقيطي] _________________
| |
|