houwayda
الجنس : عدد الرسائل : 722 العمر : 37 الموقع : tunisia السٌّمعَة : 17 نقاط : 6203 تاريخ التسجيل : 01/03/2009
| موضوع: شروط التدبر في القرآن الثلاثاء مارس 03, 2009 8:43 pm | |
| لكي يكون التدبر في القرآن مثمراً ومفيداً، ولكي يكون متكاملاً وسليماً لابد أن تتوفر مجموعة من الشروط في من يتدبر في آيات القرآن الكريم، والشروط هي كتالي:
1. الملاحظة العلمية الدقيقة: إن قسطاً كبيراً من التقدم العلمي الحديث يعود إلى روح البحث والملاحظة التي توفرت في هذا العصر، فربما كان الرجل القديم يمر على ظواهر طبيعية كثيرة دون أن يفكر فيها ليكتشف القوانين الكامنة وراءها، بل كان يمر عليها مرور الكرام. بينما امتلك الإنسان - في بدايات العصور الحديثة - روح البحث العلمي والملاحظة الدقيقة، فبدأ يحقق في كل شيء في هذا الكون، وتوصل من خلال ذلك إلى اكتشافات هائلة.
والتدبر في القرآن لابد أن تتوفر فيه "الملاحظة الدقيقة" حتى يكون مفيداً مثمراً، وذلك بأن يطرح الإنسان أسئلة مختلفة على نفسه حول مختلف الظواهر القرآنية: لماذا جاءت الكلمة هنا بشكل وجاءت في مكان ثان بشكل آخر.? لماذا تقدمت هذه الكلمة على تلك؟ ما هي الحكمة في إنزال العقاب أو الثواب بأسلوب معين؟ وهكذا، وهلم جرا.
إن الانتباه إلى أمثال هذه الملاحظات يضع الإنسان على بداية الطريق لفهم قرآني متين، ولكن ذلك لا يكفي، إذ يجب أن يعقب "الملاحظة العلمية" شرط آخر هو:
2. التروي والأناة: فبعد أن تقودنا الملاحظة العلمية إلى طرح مجموعة من التساؤلات حول الآيات القرآنية علينا أن نبدأ تفكيراً معمقاً للوصول إلى الإجابة.
أن الفكر الإنساني يشبه - إلى حد ما - أشعة الشمس التي توجد في كل مكان، ولكنها لا تستطيع أن تحرق ورقة واحدة، ولكن عندما تركز هذه الأشعة من خلال زجاجة مقعرة فإنها تستطيع أن تقوم بعملية الإحراق، وهكذا الفكر عندما يتركز على نقطة معينة.
وليس من المهم أن تكون "كمية" أفكار الإنسان كثيرة، المهم أن تكون "كيفيتها" ممتازة وجيدة.
وهنا نذكر ملاحظة هامة هي: في بعض الأحيان لا يصل الإنسان إلى أجوبة للتساؤلات المطروحة حول الظواهر القرآنية، وفي هذه الحالة لا يجوز أن يصاب باليأس، بل عليه أن يواصل التفكير، وكثيراً ما يعثر على الإجابة - اليوم أو غداً.
3. عدم التسرع في تقبل الأفكار: إن "للفكرة" في بدايتها بريقاً خاصاً لا يقاوم. ومن هنا نجد الكثيرين يبادرون إلى تقبل الأفكار بمجرد أن تلوح لهم من بعيد، من دون أن يحققوا في مدى صحتها أو سقمها، لذلك فإنهم كثيراً ما يجدون أنفسهم وقد سقطوا في الضلال والانحراف، ولكن بعد خراب البصرة - تماماً - كما تسقط سيارة مسرعة في الهوى العميقة، ثم لا تستطيع منها خلاصاً.
وهنا نخص بالذكر ضرورة الحذر- الأكثر - من التسرع في تقبل نوعين من الأفكار خلال التدبر في القرآن الكريم:
أ- الأفكار الجاهزة: ونعني بها تلك الأفكار المصبوبة في قوالب لطيفة وظريفة. إن على الإنسان أن يهتم بمضمون الفكرة ومحتواها وليس بشكلها الخارجي، وفي سبيل ذلك لابد من التفكير الدقيق المعمق.
ب- الأفكار الشخصية: إن الإنسان "يحابي" ذاته ويتحيز لها، ولذلك فإنه يتسرع في قبول ما أبدعه عقله وتفكيره، دون أن يفكر جدياً في الأمر، ودون أن يرى جوانب القضية المختلفة. من هنا كان على الإنسان أن "يتهم" ما خطر على قلبه، بمعنى أن لا يتقبله بسرعة، بل يفكر فيه بدقة، فإن كان حقاً قبله، وإن كان باطلاً طرحه بعيداً.
4. التتلمذ على يد القرآن: فعلى الإنسان أن يكون التلميذ المتواضع أمام القرآن، عليه أن يسيّر نفسه وفق ما يريده القرآن، لا أن يسير القرآن وفق ما يريده هو. عليه أن يحكم القرآن في أفكاره ورؤاه وليس العكس. ومن دون ذلك سيكون مصير الإنسان الضلال والإنحراف.
5. الرجوع إلى المصادر، وهي: اللغة والتفاسير وروايات الأئمة الطاهرين (عليهم الصلاة والسلام).
6. الثقة بالنفس: فعلى الإنسان - خلال تدبره في القرآن الكريم - أن لا يستصغر ذاته، ولا يحقر أفكاره، وأن لا يسمح لنفسه بالذوبان في أفكار الآخرين وآراءهم. إن آراء المفسرين السابقين قد تكون ضوءا على الطريق، ولكنها لا يجوز أن تقفل أبواب التفكير أمام الفرد، وتصيب دماغه بالتحجر والجمود. وبعد الثقة يأتي دور:
7. الإبداع: فعلى الإنسان أن يربّي عقليته على "الإبداع"، ويحاول أن يستنبط أفكاراً جديدة ورؤى مبتكرة وذلك ضمن حدود الدين وليس خارجاً عينها، لأن ذلك يعني "البدعة" المنهي عنها في الشرع.
ولنعلم أن التطور الثقافي والحضاري والصناعي إنما توفر بفضل أصحاب العقول المبدعة، فلنحاول أن نكون منهم.
وأخيراً نؤكد - من جديد - على أن استنباط الأحكام الشرعية ونحوها من القرآن الكريم يتوقف على "خبروية" خاصة - كما في العلوم الأخرى - فيجب الرجوع في ذلك إلى أهل الخبرة وهم المجتهدون الجامعون للشرائط، وفي غير هذه الحالة يمكن أن يستنبط الإنسان مفاهيم خاطئة، فيضل، ويضل. | |
|
ماجد الشرفاء مشرف منتدى الترفيه
الجنس : عدد الرسائل : 1129 العمر : 57 السٌّمعَة : 135 نقاط : 7308 تاريخ التسجيل : 01/03/2009
| موضوع: تدبر قراءة القران الكريم الثلاثاء مارس 03, 2009 11:35 pm | |
| يروى ان الامام احمد بن حنبل بلغه ان احد تلامذته يقوم الليل كل ليله ويختم القران كاملا حتى الفجر. ثم بعدها يصلي الفجر. فاراد الامام ان يعلم تلميذه كيفية تدبر القران فاتى اليه وقال: بلغني عنك انك تفعل كذا وكذا....... فقال: نعم يا امام. قال له: اذن اذهب اليوم وقم الليل كما كنت تفعل ولكن اقرا القران وكانك تقراه علي. اي وكاني اراقب قرائتك. ثم ابلغني غدا. فاتى اليه التلميذ باليوم التالي وساله الامام فاجاب: لم اقرأ سوى عشرة اجزاء. فقال الامام: اذن اذهب اليوم اقرأ القران وكانك تقرأه على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذهب ثم جاء الى الامام باليوم التالي وقال: لم استطع ان اكمل حتى جزء عم كاملا. فقال له الامام: اذن اذهب اليوم واقرأ القران وكانك تقراه على الله عز وجل. وفي اليوم التالي جاء التلميذ دامعا عليه اثار التعب الشديد فساله الامام: وكيف فعلت يا ولدي؟ فاجاب التلميذ باكيا: والله لم اكمل الفاتحه طوال الليل!!!!! يقول الله تعالى في حديث قدسي شريف " يا عبادي ان كنتم تعتقدون اني لا اراكم فذاك نقص في ايمانكم. وان كنتم تعتقدون اني اراكم فلم جعلتموني اهون الناظرين اليكم؟؟
عدل سابقا من قبل majed shurafa في الأربعاء أبريل 15, 2009 9:53 pm عدل 1 مرات | |
|
um_maream
الجنس : عدد الرسائل : 122 العمر : 50 الموقع : fantasticgroup.forumotion.com السٌّمعَة : 4 نقاط : 5733 تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: رد: شروط التدبر في القرآن الخميس مارس 05, 2009 5:20 am | |
| كلامك صحيح مئة بالمئة شكرا لك و جزاك الله كل الخير | |
|
???? زائر
| موضوع: رد: شروط التدبر في القرآن الإثنين مارس 09, 2009 7:06 am | |
| و إنَ كتابَ اللهِ أوثَقُ شافِعٍ ......... و أَغني غَناءٍ وَاهِباً مُتَفضِلاً و خَيرُ جليسٍ لا يُمَلُ حَديثُهُ ........ و تَردَادُهُ يَزدادُ فيهِ تَجمُلاً |
|
miss-7mmad
الجنس : عدد الرسائل : 182 العمر : 35 السٌّمعَة : 9 نقاط : 5880 تاريخ التسجيل : 05/03/2009
| موضوع: رد: شروط التدبر في القرآن الإثنين مارس 09, 2009 12:52 pm | |
| allah yjzeki al5ir ya houwayda o kalamek sa7e7 | |
|