بلا عنوان

سابدأ ان سمحت لي سيدتي بملاحظة واعتقد انها ملاحظة جديرة بالاهتمام. وهي عدم وجود عنوان لابداعات ما ان يقع نورها على العين يرتجف الفؤاد لروعة المعاني السرية بين ثنايا السطور السحريه.
قلمك ايتها الاخت الحزينه بحزن العواصم الحرة بوطني. اقول ان قلمك يمر على بياض الصفحات فيملؤها عطورا والوان زاهية حتى ولو كانت بطعم حزين.
هناك البعض ممن يتجملون ولكن عظمة ما تكتبين انه لا يمر الى العقل لتوقيع تصريحا بالمرور. بل انه يسري من القلب مباشرة الى حبر الدواة يامرها امرا ان اشتعلي ايتها الدواة فالقلم حرا طليق.
ان شمسك ايتها الاخت قادرة على ان تنير احلك الظلمات. وشمعتك منارة يهتدي بها الضالون.
لا تاسفي على من من قرر ان لا يعود. فعصافير الفؤاد لديها الف الف سماء كي تغرد بحريه.والاعاصير امام مشاعرك تكون هبات من نسيم عليل.
وهل من امان وطمائنينة للروح غير القلب والفؤاد؟
لا تسمحي للروح ان تسرح فالاعاصير تلهيها عن البوصلة والمكان.
خواطرك تلامس الاحاسيس قبل العيون.
لا استطيع ان اقول انك موهوبة بالكتابة وفنها لانك بالفعل تعيشين الاحتراف باختيار الكلمات بطريقة قلما نشاهدها بوقتنا الحالي.
لكني هنا اتمنى ان نستمتع ونقرأ المزيد والمزيد من ابداعك المفرح كما ابدعت بايقاظ الاحزان من سباتها ايضا.
ومع هذا فانت علمتنا انه ببعض الاحيان يكون الحزن جميلا ومفرح. وبخاصة عندما يكون معطرا بعطر المساء.
وفقك الله تعالى وننتظر مزيدك اختي الكريمه.

ها أنا أستأنف توقفي عن الكتابه وأعود لأكمل مشوار كتابات من دفاتري المهترئه دفاتر بات لا تشكل شيئا يذكر لا اطلق عليها ابداعات فهي تحتاج عمرا لتصبح ابداع اكتب إليكم انتم القابعون خلف جدران الزمن اريد أن أحدثكم عن الحزن الذي يعتريني والتعب الذي يسكن ضلوعي ويرمي بكلماتي الى زمانكم المنسي لماذا تركتموني اتوسد الألم والضجر في براري الخوف والصمت عزلتموني عن جراحكم
لحظات عشتها معكم شعرت أن لا أحد يستطيع أن يضيء عتمه اليالي التي أعيشها بقمر المحبه سواكم اخرستم الظنون بداخلي بجميل كلامكم علمتموني كيف تصير كلماتي شعرا حين تعانق حروفها مسامعكم أصبح عمري معكم واحه فجأه خلعتم أقنعتكم
فقدتم الرقه فقدتم حنيتكم ثم غدوتم مخلوقات آخرى غير الذين أوقفتهم على باب قلبي بالرغم من أنني دافعت عن وجودكم أردت أن أكمل حياتي معكم تنازلت لكم عن بقايا الفرح المخزون في ذاكرتي لكن فشلت فشلت أن أعيش معكم حياه نقيه كانت تجربتي عصيه في دروب قسوتكم عجزتم أن تضموا مشاعر أنسانه وحيده عجزتم عن اقتحام وحدتها وضعفها وتمردها وعزلتها انسانه كان كل همها أن تتفتح براعم الالفه والتواصل اختارتكم لتستمتع بريعان حضوركم وربيع حياتكم واتخذتكم سندا لخريف عمرها باتت أوراق عمرها تتساقط بغير اوان اصبحت تكتفي برؤيه احزانها بانعكاسات المرايا وتلملم ما تحطم على اعتابكم من ذكريات أصبحت رماد
اعذروني فأنا انسانه اضاعت توهجها ورونقها وعجزت عن أختصار المسافه بين حزنها والأنين

في ثنايا الكون أدور باحثه عنكم في خلجات القلب في عمق الواقع أجدكم كسراب أتعب لطول بعده ناظري أجدكم في عمقي العميق العميق في خيالي الأزلي اللامحدود رسمتكم نجاة لي من زمان تجبر في الأحكام في قمري الأوحد الأبدي في مملكتي الخياليه المخضبه بالسراب على جسر الضياع تتشتت الأحلام والعمر أطال بطوله سلسله الأوجاع في جذوري تأصل الألم وفي عمقي يصرخ الجرح جراحي يا ساده نازفه مؤقها فجففوا دموعا لم تعتد على الجفاف واسحقوا أهداب الحزن القاتله فإن كان بقتلي فهو لكم وإن كان عمري فعمري فداء