um_okba مشرفة منتدى اسلاميات
الجنس : عدد الرسائل : 1609 السٌّمعَة : 197 نقاط : 8457 تاريخ التسجيل : 03/03/2009
| موضوع: هل من عودة قبل الموت الخميس يونيو 11, 2009 6:49 am | |
| الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين. عباد الله اتقوا الله حق التقوى، تمسكوا بشريعة الإسلام، عضوا بالنواجذ على العروة الوثقى. اعلموا أن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد (صلى الله عليه وسلم) ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. وعليكم بجماعة المسلمين فإن يد الله على الجماعة، ومن شذَ سذ في النار عياذا بالله من ذلك. جاء عن أبي عبد الرحمن عبد الله أبن مسعود رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو الصادق المصدوق: ( إن أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يؤمر الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بكتب أربع كلمات: برزقه وأجله وشقي أو سعيد، فو الله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها). حديث صحيح. أيها الأحبة هذا الحديث عمدة في حسن الخاتمة وسوئها، فسئلوا الله تعالى أن يحسن لنا ولكم الخاتمة، واسألوا الله جل وعلا لثباتِ على نعمة الدين. فإن رسولَ اللهِ (صلى الله عليه وسلم)، وهو افضلُ الأنبياء، وسيدِ المرسلين. إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أولُ من ينشقُ عنه القبرَ، وأولُ من تُفتَحُ له أبوابَ الجنةِ. وأولُ من ينالُ أعلى منازلَها، وهو صاحبُ المقامِ المحمودِ وهو صاحبُ الوسيلةِ، والشفاعةِ العظمى الذي غفر ما تقدم من ذنبه وما تأخر كان يطيلُ قيامَه وصيامَه. وكان يطيلُ سجوده وتهجدَه ويقولُ: ( يا مقلبَ القلوب، يا مقلب القلوب، يا مقلب القلوب). فيا عباد الله اسألوا الله بهذا الدعاء، اسألوا الَله الذي بيده النواصي، اسألوا الله الذي بيده القلوب وهي بين اصبعين من أصابع الرحمن التي تليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، اسألوا الله أن يثبتَ قلوبنا وقلوبكم على الإيمان. وأن يعصمَكم من الزيغِ والضلالةِ، ومن الغوايةِ بعد الهداية، ومن الفسادِ بعد الصلاح. وأنتم يا شباب المسلمين: إن الكثيرَ منا وإن الكثير من شبابنا يسوفون التوبةَ، ويؤجلون الإنابةَ، وينشغلون بالعبثِ، ويلهونَ في الباطلِ ظنا منهم بأن الحياةَ أمامَهم وهم في ريعانِ الشبابِ وفي ربيعَ العمرِ، وفي زهرةِ الدنيا. يظنون أن الاستقامة تعقيد، وأن الطاعة وسوسة، وأن الإخبات لله تضييق وتشديد. لا والله يا عباد الله، إننا نفوتُ على أنفسِنا حظا عظيما من السعادةِ بقدرِ ما نفوتُه من الأعمالِ الصالحةِ. واعلموا أن الموتَ ساعةً لا تتقدمُ، ولا تتأخر. فمن ذا الذي يضمنُ خروجَه من المصلى؟ ومن ذا الذي يضمنُ يقظتَه من فراشه؟ ومن ذا الذي يضمن عودتَه إلى بيته؟ ومن ذا الذي يضمنُ وصولَه إلى عمله؟ إذا كان هذا شأننا فيا عجبا لقسوةِ القلوب، لا تدري متى تُخطف وهي مع ذلك عابثةُ لاهيةٌ. تزود من الدنيا فإنك لا تدري إذا جنَ ليلُ هل تعيشَ إلى الفجرِ فكم من صحيحٍ مات من غيرِ علةٍ وكم من سقيمٍ عاش حيناً من الدهرِ وكم من صغارٍ يرتجى طولَ عمرِهم وقد أُدخلت أجسادُهم ظُلمتَ القبرِ وكم من عروسٍ زينوها لزوجِها وقد نُسجت أكفانُها وهي لا تدري فيا عباد الله استعدوا للقاء الله وبادروا بالتوبةِ، وبادروا بالخضوعِ والإنابةِ. (إنما هذه الدنيا متاعُ قليل ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة). والله إن هذه الدنيا بما فيها من ملذاتٍ وشهواتٍ ومراكبَ وقصورٍ ودورٍ وضيعاتٍ وزوجاتٍ وجناتٍ، وأموالٍ وذرياتٍ لا تعدلُ غمسةً في نارِ جهنم. وإن الشقاءَ في هذه الدنيا بما فيه من الفقرِ والمرضِ والسقم والذلةِ وضيق الحالِ لا يساوي غمسةً في نعيمِ الجنة. يوم القيامةِ يؤتى بألذِ أهلِ الأرضِ حالاً و أيسرُهم عيشاً ثم يغمسُ غمسةً في وهي أقلُ من اللحظةِ أو أقل جزء من أجزاء اللحظة يغمس غمسة في النار فيقال: يا ابنَ أدمَ هل رأيتَ نعيماً قط هل مر بك نعيمُ قط ؟ فيقولُ لا يا ربي ما مر بي نعيمُ قط. ينسى نعيمَ الدنيا كلَه في غمسةٍ صغيرة دقيقة في النار. ويؤتىَ بأشدِ أهلِ الدنيا بؤساً وفقراً ومرضاً فيغمسُ غمسةً واحدة في الجنة. ويقالُ يا ابنَ أدمَ هل مر بك بؤسُ قط، هل مر بك شقاءُ قط ؟ فيقولُ يا ربي ما مر بي شقاءُ وما مر بي بؤسُ. فلنعد لذلك اليوم، وهو يومُ لا بد أن نردَه على سراطٍ أدقَ من الشعرةِ و أحدَ من السيفِ، والناسُ يمضون عليهِ على قدرِ أعمالِهم وكلاليبُ جهنمَ عن يمينهِ وعن يسارهِ. فمِن المؤمنين الذين يسعون ونورهم بين أيديهم مد أبصارهم من يمرون عليه كالبرقِ الخاطف. ومن المؤمنين من يمرونه كأجاويدِ الخيلِ. ومنهم من يمره كأسرعِ الناسِ عدواً. ومنهم من يحب على الصراط حبواً. ومنهم من يمضي عليه فتدركُه كلاليبُ جهنمَ. أدركتُه أعمالُه السيئةِ، وتفريطُه في حقهِ وتضييعُه وتقصيرُه في جنبِ الِله وطاعة الله. فلنعدَ لذلك اليوم، ولنعدِ لدار سوف نسكُنها وسوف نبقى فيها. والله ما نفعَ أهلُ الأموالِ أموالهَم. أين الملوك أين الوزراء، أين الأمراء أين الرؤساء، أين الخلفاء ؟ أين الذين ذهبوا، أين الذين ملكوا أين الذين نالوا، أين الذين جمعوا ؟ أين الأثرياء، أين الكبراء ؟ لقد ودعوهم وودعناهم في حفرةٍ لا فراشَ فيها ولا خادم فيها، ولا مائدة عندها، ولا باب إليها، ولا نورَ يضيئها، ولا هواء يهويها. لا شيء فيها إلا خرقة بيضاء يحسدُك الدودُ عليها فينتزعُها من جسمك ولا يتركها لك. كتب اللُه أن تعود إلى هذه الدنيا في نهايةِ المطاف وفي خاتمةِ الأمرِ كما نزلت عليها. حتى كفنُك ينازعُك الدودُ فيه فيقرضه منك خيطا خيط شعرةً شعرة ينتزعه من جسدك. فإن من اللهُ عليك وكنتَ من الصالحينَ عوضك الله عن هذا الكفن أبوابا إلى الجنانِ ونعيما مقيما في دارِ الخلودِ فتُفتح لك أبوابُ الجنةِ ويضاءُ لك القبرُ وتأنس بعملِك الصالحَ وتبقى زاهيا متغنيا تقولُ ربي أقم الساعة، ربي أقم الساعة. وإن كنت من أهلِ الشقاءِ، من أهل الضياع، من الذين ضاعت أموالُهم في الربا، وتركوا المساجدَ وغفلوا عن الجماعات، وضيعوا حقوقَ الله وضيعوا محارمَ الله في كل سفرٍ، وفي كل ذهابٍ وإياب لا يرعون حرماتِ الله يواقعون الفواحش لا يبالون. فإنك لا تجني من الشوك العنب، وكل سيلقى عمله أمامه. يا غافلاً عن العمل وغرَه طولُ الأمل الموتُ يأتي بغتةً والقبرُ صندوق العمل. القبر صندوق العمل. انظروا واجمعوا في صناديقكم. لو زار كلُ واحدٍ منا قبَره في الأسبوعِ مرهً في الشهر مره في نصف الشهر مرة، وأنت تنظرُ هذا صندوقي، هذا فراشي، هذه داري، سأسكنها وحدي. هل وضعت فيها عملا صالحا، أم أودعتها خيبة وضياعا وحرمانا وحسرة. أسأل الله أن يحسن لنا ولكم الخاتمة. أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يحسن لنا ولكم الخاتمة. الهم أحينا على الإسلام سعداء، وتوفنا على التوحيد شهداء، واحشرنا في زمرة الأنبياء. اللهم اغفر لإبائنا وأمهاتنا وأجدادنا وجدتنا. اللهم من كان منهم حياء فمتعه بالصحة والعافي على طاعتك، ومن كان منهم ميتا فجازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا. تم بحمد الله وتوفيقه.
فضيلة الشيخ : د سعد ابن عبد الله البريك
.
| |
|
anwar eljanah مشرفة منتدى وطني حبيبي
الجنس : عدد الرسائل : 342 العمر : 63 السٌّمعَة : 14 نقاط : 6171 تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: رد: هل من عودة قبل الموت الثلاثاء يونيو 23, 2009 9:37 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى:
"قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم"
يقول العلماء هذه أرجأ آية في كتاب الله...كيف لا ؟ وهي قد أشرعت أبواب الأمل في وجوه البائسين وضمنت خط العودة للتائهين. لاإله إلا الله ، ماأرحم الله بعباده وماأحلمه عليهم ,وماأوسع رحمته
من منَّا لا يُخطئ، من منًّا لا يُذنب، من منَّا لا يقع في المعاصي،كثرت ذنوبنا وأثقلت ظهورنا، نسبُّ هذا، ونقذف هذا، ونضرب هذا، ونجاهر ونفتخر بالمعاصي، وطالما فرَّطنا في جنب الله تعالى، ينزل جل وعلا إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل ويقول: هل من مستغفرٍ فأغفر له، هل من تائبٍ فأقبله، هل من سائلٍ فأعطيه مسألته، ونحن في غفلة غارقون في ذنوبنا
أيها الأخوة والاخوات إن ربنا رحيم غفور ودود لايريد أن يعذبنا، خلق من أجلنا الجنة وزينها ووعدنا فيها بحياة طيبة وإقامة دائمة في نعيم وحبور ولكننا نحن الظالمون لأنفسنا نحن المفرطون في جنب الله، الأمر لايحتاج منا سوى توبة صادقة وندم على الذنوب وعودة إلى الله فيبدل الله السيئات إلى حسنات ويعفو عن الخطايا والزلات ولكننا غافلون مسوِّفون مؤمِّلون
اخي واختي في الله يا من أثقلتك الذنوب والمعاصي، يا من آثرت الدنيا على الآخرة، سارع بالتوبة والرجوع إلى الله فإنك لا تدري متى يطرق ملك الموت عليك الباب، واعلم أنك إذا تبت ورجعت إلى الله بنية صادقة فإن الله سيبدل سيئاتك حسنات كما قال -جل وعلا-: "والذين لا يدعون مع الله إلهً آخر ولا يقتلون النفس التى حرَّم الله إلا بالحق ولا يزنون. ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا. إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحا فأولئك يبدِّل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورًا رحيما"
اخواني واخواتي
منحنا الله مهلة للتوبة قبل تسجيل السيئات، فقد جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن صاحب الشمال ليرفع القلم ستَّ ساعات عن العبد المسلم المخطئ، فإن ندم و استغفر الله منها ألقاها، وإلا كُتبت واحدة ومهلة أخرى بعد الكتابة وقبل حضور الأجل، فسارعوا بالتوبة ولا تضيعوا هذه المهلة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين، وذلك حين لا ينفع الندم.
و التحرر من الذنوب في الدنيا سهل ميسور باستغفار وتوبة إلى الله يغفر الله لك آلاف السيئات
تذكر أن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل. فلا تظلم نفسك ولاتحرمها من عفو الله.
شروط التوبة كما قررها العلماء وهي أربع :
أولها أن يقلع عن المعصية
والثاني: أن يندم على فعلها
، والثالث: أن يعزم ألا يعود إليها أبداً
والرابع: أن يبرأ من حق صاحبها إن كانت تتعلق بحق آدمي كمال أو عرض ونحوهما.
اللهم إنا نسألك التوبة من كل ذنب والعفو عند الحساب والمغفرة من كل إثم ونسألك الفوز بالجنة والنجاة من النار ياعزيز ياغفار | |
|