عبد الرحمن

موضوع: عبد الرحمن الجمعة يونيو 12, 2009 12:46 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

هي أيام قليله فصلت بيني وبين كلمات أشعرتني بأني قزم أمام من نطقها بأنني لا أشعر بما يدور حولي كلمات تصف مراره ووجع قائلها رغم صغر سنه قصتي قصه حقيقيه جرت أحداثها بيني وبين طفل في العاشره من العمر.
أحداثها وقعت في عام 2004 م عندما سنحت لي الفرصه بأن أكون مدرسه لأطفال لا لا ليسوا أطفال فهم رجال بأجسام أطفال كانوا في الصف الثالث الابتدائي كان علي أن أقوم بتدريسهم جميع المواد . وكم كانت متعتي بالغه في الحديث إليهم وتدريسهم واللعب معهم فقد كنت أستعيد طفولتي معهم هذا ما جعلني قريبه منهم ومحبوبه لديهم كان من بينهم طفل طفل أقسم بالله أنه لقنني درس لن أنساه طيله عمري أدا بقي لي عمر
لن أطيل عليكم فالطفل كان يقضي معظم وقته جالسا وحده كنت دائما أطيل النظر إليه واحدق به لكن عندما كنت أحاول الاقتراب منه لأرى ما يفعل كان يخبىء دفتره عني ويخفي وجه بين أوراقه دون أن يعيرني أي أهتمام كان يؤلمني أني لم أستطع الوصول إليه وأن أكون قريبه منه عندها أطلت التفكير به حاولت جمع المعلومات عنه وضعه الاقتصادي العائلي كل ما يتعلق به من أمور هو طفل فلسطيني لديه عائله مكونه من أم وأب وأربعه أفراد هو خامسهم متماسكين بتماسك الجذور في أرضهم لكن بقي شي يلح علي بالغوص داخل أعماقه أعماق باتت بالنسبه لي سر الح علي مواصله البحث عن
مكنوناته في يوم كانت حصه للتربيه الفنيه طلبت اليهم رسم شي عن فلسطين يعبروا من خلال رسمهم عن حبهم لها كثير من الأطفال أجابوا بأننا لا نستطيع الرسم لا نعرف ماذا نرسم
عندها وقف عبد الرحمن وو بطل قصتي سألهم ما الذين تريدون رسمه أتريدون رسم عصفور ورود أم طفل وفي بلدنا تذبح الورود والعصافير تحرم من ممارسه حقها الشرعي في نشر الحانها في الفضاء ويرعبها صوت البنادق ورعب الصواريخ أم طفل أي طفل تريدون رسمه أطفال العالم التي تلهو وتتحرك دون أن يخيفها صوت أو عدو قابع خلف أروقه الطريق ينتظر الفرصه التي يغتال بها حلم طفل يحمل سلاحه بيده حجر يدافع عن حقه المشروع في بقائه ووجوده على أرضه ووطنه الذي غرست كل الخناجر في خاصرته
أنا سأخبركم ماذا ترسمون وفجأه أخرج عبد الرحمن دفتره وقال لزملائه أرسموا مثل هذه الرسمه وكانت الرسمه عباره عن خارطه فلسطين وسيف يمزق أحشائها وجمع كبير من الناس
سألوه الطلاب ما هذا يا عبد الرحمن صمت عبد الرحمن والدموع تنهمر من عينيه ثم أبتسم وهو يبكي ما أجملها أبتسامه رغم وجع تخرج وسط دموع حارقه يا الله يا عبد الرحمن أنتظرنا حتى هدأ روع عبد الرحمن كنت اسمع بالمثل القائل البراكين قد تغطيها الثلوج لكن لا يمكن أن تخنق فيها لحظه الإنفجار هاقد أنفجر بركان صمتك يا عبد الرحمن قال عبد الرحمن هذا بلدتي التي زرعت في قلبها الخناجر ولكنها ترفض أن تصمت أو تستكين هي موجوعه والموجوع يئن لكن بلدي ترفض أن تئن حتى لا يقال عنها استسلمت وهؤلاء الناس الصامتين هم نحن أنا وأنتم والعرب أجمعين كان يتحدث وينظر
الي ثم قال معلمتي تحدثي قولي أي شي يشعرني بأني لست مخطئ وليس هراء ما أقول معلمتي
أمي كانت ولا زالت تجمعنا عند المساء وتقول لنا أنتم غدا ستكبرون وستحملو سلاحا تدافعون فيه عن أرضكم الذي أبى أن يكون مستسلما برغم الجروح النازفه برغم الوجع الساكن بين أحداق أحداقه
لم أعرف ماذا أجيب قلت له يا عبد الرحمن أجابني أمرك سيدتي الفاضله
كانت كل كلمه منه تشعرني أني ماثله أمام محكمه وأنا محاكم قلت له يا عبد الرحمن أنا وزملائك ندرك الوجع القابع خلف أيام عمرك وأحاول منذ البدء إحتوائك لا أعرف ما سر صمتك القاتل الذي فتت خلايا دماغي آلمني صمتك يا بني والله ليس لدي ما استطيع قوله فكلماتك الجمت لساني
يا عبد الرحمن لما أنت غاضب منا وتعلم أنه ليس لدينا ما نفعله يا عبد الرحمن والله أنه لغطاني الخجل أمام كلماتك يا عبد الرحمن أن لدي أمنيات جارحه لجميع من أغتصب قدسنا ودنس أرضها دنس عزتنا وقوتنا أمنيه تجتث كل وجود لغير عربي على أرضك يا حبيبه أعذرني يا عبد الرحمن فلست برجل يعيد عهد صلاح الدين ويزيل وجع السنين التي أطاحت ببرائتك وطفولتك لتعيش عمرا هو ليس لك سامحني يا عبد الرحمن فوالله لا املك ألا الدعاء لأرضنا لم أكن أعلم أن دموعي غمرت وجهي فلم أكن أشعر بها لم أنتبه اني أتحدث إلى صغار في العمر ربما لا يملكون خبره لكن كنت على يقين أن عبد
الرحمن يعي كل كلمه قلتها رغم أنه في العاشره من العمر فجأه سمعت صوته فكان قريب جدا من المقعد الذي أجلس عليه لم أره لأني كنت أتحدت إليه دون أن أنظر فقد طأطا راسي خجلا منه فإذا به يقول معلمتي أرفعي رأسك يكفي هذا ما نريده هو رفع رأسنا برغم كل الالام التي أثقلت كاهلنا أرفعي فأذا بقي رأسك مطأطا خسرنا كل شي
رفعت رأسي قلت له ما ذنبنا نحن لماذا أنت عابس في وجهنا صدقا يا عبد الرحمن ليس لدينا ما نفعله الا تشعر براحه معنا هل قصرنا تجاهك يا غالي يا معلمي أجاب معلمتي اريد أن أسألك سؤال كم المده التي تقضينها خارج بيتك أنتظري سأسأل بطريقه أخرى أين يكون أكثر مكان ترتاحين فيه غير بيتك يعني نفترض أنك زرتي بيت جدك نفترض أنهم أقرب أناس لا بأس لديك من المكوث عندهم يعني باستطاعتك البقائ يوم أو يومين وهم يرحبون بك ولا يضيقون ذرعا بوجودك كم المده التي تقضينها برغم أنهم سعيدون ويبذلو أقصى مافي وسعهم لتكوني سعيده فأجابته يوم ولا أستطيع النوم لأني لم
أعتد على مفارقه بيتي أسمعوا ماذا أجابني أنتي غيرتي بيتك أو زرتي بيت قريبك بإرادتك دون أن يكون لديك أي أشياء تمنع نومك براحه أجيبيني معلمتي ألا أشتاق أنا لبيتي الذي أخرجت منه رغم أرادتي أنتي لا تعانين من أفكار تحوم حول رأسك لكن كيف ينام الليل من ذبحوا بلاده أعذريني مولاتي فقد ضقت ذرعا بصمتي وأناتي فأحملي معي جزءا من وجعي وأهاتي بهذه الكلمات أنتهى حديثي مع عبد الرحمن مع قرع الجرس لأنتهاء دوام اليوم وغادر عبد الرحمن المدرسه وترك مسامير الألم تغرز صدري وجعا ترك سكاكين الكلمات تغرز روحي وصمت كئيب عرش فوق رأسي عذرا يا عبدالرحمن فلا
أستطيع قول شي

[/center]
المصدر:- دفتر أيامي وعمري

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

موضوع: رد عبد الرحمن الإثنين يونيو 22, 2009 4:49 am

كلمات كالاعصار عصفت بي و اشعرتني بالغضب نعم بالغضب و
القهر . ايعقل ان يكون هذا كلامك يا عبد الرحمن

ايعقل ان يكون هذا احساسك يا ملاك . صراحة لا اجد
الكلمات و لا العبارات التي ساخفف بها عنك , لا أجد سوي

الصمت . لا تستغرب بني فنحن في سجن الحياة , سجن دخلناه
بأرجلنا و قلنا انهم ادخلونا اليه . سجن دفعنا اليه الخوف

و الجبن .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اللهم انت الله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد
اللهم وانت الحي القيوم أنت مولانا ونعم النصيراللهم انصر إخواننا في فلسطين على
خونة اليهود وخونة قومهم يا قوي ياعزيز , اللهم اخذل من خذلهم , اللهم اجعل
الدائرة لعبادك في غزة , اللهم قوِّ عزائمهم , واربط على قلوبهم , وسدد رأيهم , وصوِّب رميهم , وأمدهم بمدد من عندك ,
وجند من جندك , وأبدل خوفهم أمنا
, وذلهم عزا , ومهانتهم كرامة , وفقرهم غنى , وتفرقهم
إلفة وتماسكا , واحمل حافيهم , واستر عاريهم , واشف مريضهم , وأطعم جائعهم , واجبر
كسيرهم , وفكَّ أسيرهم , ويسِّر عسيرهم , واحفظ اعراضهم وتقبل شهدائهم واجعل لهم من
كل همٍّ فرجا , ومن كل ضيق مخرجا , ومن كل بلاء عافية , ومنَّ عليهم بفتح مبين
.اللهم لاتكلهم إلى أنفسهم , ولا إلى أحد من الناس , وأغنهم بك عمَّن سواك ,
والبسهم لباس الصحة , واقلب محنتهم منحة , وعَبْرَتهم بسمة , وترحهم فرحا , واجعلهم شاكرين لنعمك ,
مثنين بها عليك قابليها .اللهم مكنهم من رقاب عدوهم , وسلطهم عليه فيسوموه سوء
العذاب , اللهم افضح من فضح لهم سرَّا , أو هتك لهم سترا , أو تمالأ مع عدوهم
عليهم ياقوي ياعزيز.
اللهم آمين..اللهم آمين

نسأل الله لأخواننا النصر والعزه ..

» في رؤية الرحمن
» بسم الله الرحمن الرحيم
» مصارع الطغاة / أحمد بن عبد الرحمن القاضي
» من كاتبةٍ أمريكيَّة إلى كلِّ فتاةٍ سعوديَّة عبد الرحمن بن صالح العشماوي منقول