العلاج بالطاقة : الريكي
المصدر : المتحدة للبرمجيات - إعداد / أحمد حسن بلح . يعد الريكى أسلوباً علاجياً أمناً وواعداً بحسب رؤية المتخصصين فيه ،
ويقوم على مبدأ تحرير حقل الطاقة الذي يحتوي على ما يسمى «الكي ـ طاقة
الحياة» إذ تنساب هذه الطاقة بحرية من دون صعوبات . وهى نفس فلسفة
المتخصصين الذين يعملون بالعديد من أساليب التداوى بالطاقة ومن ضمنها "
الريكي " ، حيث يرون بوجود حقل للطاقة الحيوية في جسم الإنسان يؤثر ويتأثر
بالممارسة إذ تسري هذه الطاقة مارة بين المنافذ والممرات متدفقة بالطاقة
«الكهرومغناطيسية» التى تنتج عن خلايا الجسم المتفاعلة مع عناصر الطاقة في
الجسم ذاته أو المنتقلة من وإلى إنسان آخر وذلك بتمرير المعالج يديه فوق
ما يطلق عليه منافذ الطاقة ، ويقدر عددها بـ 7 منافذ رئيسية في الجسد و9
منافذ فردية، وبمجرد تمرير يد المعالج الذي يشترط فيه أن يكون متمكنا،
تنساب الطاقة من اليد لجسد الشخص المريض ، ويترتب على ذلك إزاحة أي انسداد
سلبي يعطل قدرات الجسم. ويقوم المختص بتعديل مسار الطاقة لدي المرضى
وبالتالي تحسين الصحة العامة والتخلص من التوتر والضغوط الحياتية.
ويرتكز العلاج بالطاقة على مبدأ يقول بأنه ، حيث يحل الفكر تحل الطاقة ، وهو ما يعرف بالوعي .
وتتألف
كلمة Reiki من مقطعين هما Rei وتعني الطاقة الكونية ، و Ki تعني الطاقة
الشخصية. ودور الرايكي هو العمل على التقاء الطاقة الداخلية بجسم الإنسان
مع الطاقة الكونية خارج الجسم.
وكما توضح خبيرة العلاج بالطاقة مها نمور، والتى تعد واحدة من أبرز 18
اختصاصياً في هذا العلاج في العالم . فان الـ Reiki ليست نوعاً من التدليك
أو السحر أو الطب البديل بل مجرد وسيلة للتواصل ما بين الكون والإنسان لان
الطاقة هي أساس الحياة ونحن نستمدها من كل ما يحيط بنا كالهواء والماء
والطعام وغيرها.
وترتكز مبادئ الريكي على النقاط التالية:1 ـ اليوم فقط اليوم عش بدون غضب.
2 ـ اليوم فقط اليوم عش بدون قلق.
3 ـ اربح حياتك بشكل شريف (مهنة توافق تطلعاتك)
4 ـ كن حسناً مع الآخرين.
5 ـ العرفان بالجميل (احترام الحيوان والإنسان والبيئة لأننا كلنا من مصدر واحد).
تاريخ العلاج بالريكى : يعد الريكى من أقدم العلوم الآسيوية ، وقد جاءت بداياته قبل 4 آلاف
عام . وأعيد اكتشاف الريكى بواسطة الدكتور الياباني يوسيو في اليابان مطلع
عشرينيات القرن الماضي عندما بدأ الطب البديل فى الانتشار في وقت كان
اليابانيون يحافظون على تراثهم بطريقة لا تسمح للغير بالإفادة من خبراتهم
وتجاربهم. وانتشر علم الطاقة في العالم عندما انتقلت عمادة إحدى تخصصات
علم «الريكي» للمعلمة اليابانية تاكاتا التي ساهمت بدورها في انتشاره في
الولايات المتحدة الأميركية.
فوائده : للعلاج بالطاقة العديد من الفوائد النفسية والجسمانية والعقلية التي
تؤدي للهدوء والاسترخاء وتقليل مقاومة الضغوط الانفعالية لدى الإنسان
وتحفيزه على الإبداع ، وذلك بحسب آراء الخبراء العاملون فى المجال.
انتشاره : تشهد الأوساط العربية في الآونة الأخيرة رواجاً للعلاج بالريكى
المعمول به حالياً في المستشفيات الأوروبية جنباً إلى جنب فى الطب الحديث
، كما أنه بدأ العمل به في مراكز علاج خاصة في دول عربية عدة أبرزها
الكويت ولبنان والسعودية . ويلاقي هذا العلاج إقبالا ملحوظاً لدى النساء
والرجال على السواء ، وبخاصة الذين يعانون من أمراض عصبية وعضلية، هذا
بالإضافة إلى ان بعض المرضى الذين يعانون من الإصابة بأمراض مزمنة كالربو
والسكري وحتى السرطان أكدوا شفاؤهم التام منها بواسطة التداوى بالريكى.
أسلوب العلاج : يعتمد المعالج والممارس لعلم الطاقة في معالجته على حركات بسيطة باليد
تؤدي لتنشيط خلايا الأعضاء الضعيفة في الجسم وتحفيزها للقيام بوظائفها
وإيجاد أسباب المرض الفيزيائية والنفسية ومسبباتها والتعاطي معها بدون
عقاقير طبية. ويمتاز العلاج بخلوه من الأعراض الجانبية وعدم استخدامه
أجهزة ولا أدوات طبية أو عقاقير وبالتالي لا يشكل خطورة على مختلف الفئات
العمرية .
ويمارس العلاج بالطاقة عبر التلمس باليد وتكون حركتها دائرية خرطومية
تمر فوق الجسم المستلقي. وتصل بالوقت نفسه على «الشكرات» وتغني مفاتيح
الجسم التي تفتح جسمنا على الطاقة الكونية.
ولا ينسى الرايكي طريقة الغداء التي يتبعها الإنسان في حياته، فيطالبه
بتناول كل ما هو حي يساعد في تجديد خلايا الجسم كالنبات والخضار الطازجة
وكذلك عدم الانجراف وراء الشهوات والرغبات اثناء الاكل لان الاعتدال هو
المطلوب دائماً والنظام الغذائي هو طاقة بحد ذاته نزود به معدتنا على قدر
ما نحتاجه وليس على قدر ما نشتهي والا اصبنا بالانتفاخ المعوي وآلام
المعدة والقولون وشعرنا بالكسل.
تجربة خبيرة عربية فى العلاج بالريكى : وتتحدث خبيرة العلاج بالطاقة مها نمور، وهي واحدة من ابرز 18 اختصاصياً
في هذا العلاج في العالم وعن تجربتها لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية فتقول
: «قبل ان ابدأ بالعلاج أضر نفسي. فاتحول شخصياً لما يشبه الانبوب (اي صلة
الوصل) فاتلقى الطاقة من الكون واعطيها للشخص الآخر امامي مما يتطلب مني
تركيزاً كاملاً فممنوع علي التشنج والانزعاج او التأثر بأمور اخرى يتأثر
بها الانسان العادي. ومن دون ان اتأثر ايضاً لمشاكل الشخص الذي يتلقى
العلاج حتى لا تنخفض الطاقة لدي وعادة ما تستغرق الجلسة ساعة كاملة».
وتقول نمور «هذه العملية صعبة في البداية لا سيما اننا نعيش في غربة عن
مشاعرنا ولكن من يبدأ في هذا الطريق يصل في النهاية الى نتائج رائعة فتولد
عازلاً حولنا يحمينا من التشنج، عندها تعمل كل الاوعية جيداً وتفتح
الشرايين وتساعد القلب على ان يعمل في شكل هادئ».
وتؤكد نمور ان اي خلل نواجهه في جسمنا يعني نقصاً في الطاقة وتقول:
«عندما خلق الانسان خلق بطاقة معينة في جسمه ولولا الطاقة لا يمكن ان تقف
شجرة او وردة فالطاقة اساس الحياة».
وتضيف: «انا لا اعالج مرضاً بل الانسان نفسه واساعده على فهم نفسه
فلماذا نطلب النجدة من الآخر قبل ان نحاول بانفسنا وارى ان 90% من الحالات
المرضية لدى الناس هي نفسية و10% عضوية. فمشاكل النفس تنعكس مباشرة على
الجسم لذلك علينا ان نقوم بعملية صلح ما بين الخارج والداخل بين الوعي
والحس فتكون نوعاً من الصلاة تنظف النفس وتجرنا الى احترام الذات والقبول
بها كما هي دون مطالبتها باكثر من قدرتها» وتوضح نمور قائلة: «كل هذا لا
يلغي العلاج الطبي المعروف به في المستشفيات وعند الاطباء».
ويحدد الرايكي سبع نوافذ في جسم الانسان تستقبل الطاقة وتساعد على
الاتصال الخارجي وفي حال انسداد احدى هذه النوافذ بسبب ما لا يتم استقبال
الطاقة بصورة صحيحة فيحدث الالم.
التكلفة التقديرية للعلاج بالريكى : تبلغ كلفة العلاج بالطاقة للجلسة الواحدة حوالي مائة دولار اميركي وهي
كافية تقول نمور لتعزيز الشخص الخاضع للعلاج بان يعين بنفسه قدر الامكان
والا فعليه دفع الثمن بالمقابل.