المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 46 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 46 زائر
لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 3184 بتاريخ الأحد يناير 01, 2017 6:01 am
|
|
| تغير تضاريس الأرض فى القرآن | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
tala مشرفة منتدى عالم الطفوله والاسره
الجنس : عدد الرسائل : 501 العمر : 54 السٌّمعَة : 57 نقاط : 6600 تاريخ التسجيل : 06/03/2009
| موضوع: تغير تضاريس الأرض فى القرآن الخميس يوليو 16, 2009 12:09 am | |
| المراد بالتغير أن أماكن كانت يابسة صارت بحار والضد وأماكن غطاها الجليد أصبحت حارة وأماكن كانت خصبة صارت صحراء وقارات انقسمت وقارات اختفت وغير ذلك من التغيرات وهذه النظرية تنقسم لقسمين : الأول حقائق وقعت بالفعل كتحول بعض الأماكن الخصبة لأماكن أقل خصوبة ومن ذلك -تحول حدائق سبأ من الخصوبة العظمى لخصوبة أقل كثيرا فقد بدل الله الجنتين بجنتين أقل خيرا وذلك عقابا لأهل سبأ وفى هذا قال بسورة سبأ "فأعرضوا فأرسلنا عليهم سي&aacuaacute; العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتى أكل خمط وأثل وشىء من سدر قليل" -تحول أحد جانبى جبل الميقات لحطام لما تجلى أمر الله له عندما طلب موسى (ص)رؤية الله عيانا وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا ". الثانى هو تخاريف وأكاذيب مثل : -تحول البحار ليابسة وتحول اليابسة لبحار والأدلة على كون هذا القول أكذوبة هى : أ-أن مكة موجودة منذ بداية الوجود البشرى فى الأرض ومع ذلك لم تختفى أو تتحول لبحر وفى هذا قال بسورة آل عمران "إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا " ب-أن الله وضع فى اليابسة رواسى لا تميد أى لا تتحرك بهم كما وضع فيها أنهار وسبل وهذا الوضع مستمر إلى أن يرث الله ومن عليها وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "وألقى فى الأرض رواسى أن تميد بكم وأنهارا وسبلا "وقال بسورة المرسلات "وجعلنا فيها رواسى شامخات وأسقيناكم ماء فراتا " . ج-أن الله وضع قانون للبحار والأنهار هو ألا يطغى أحدهما على الأخر أى ألا يبغى أحدهما على الأخر وهذا معناه أن الأنهار لا تتراجع للداخل وكذلك البحار وإنما يظل كل منهما فى نفس منطقة الإلتقاء وفى هذا قال تعالى بسورة الرحمن "مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان ". -اختفاء قارات مثل ما يسمى قارة أطلانتس والأدلة على كذب هذا هى : أ-إن الله وصف جبال القارات بأنها رواسى شامخات أى أوتاد ثابتات وفى هذا قال تعالى بسورة النبأ "والجبال أوتادا "وبسورة المرسلات "وجعلنا فيها رواسى شامخات "وبسورة النازعات "والجبال أرساها ". ب- أن قانون إلتقاء الأنهار والبحار هو عدم طغيان أى منهما على الأخر وهذا يعنى أن كل منهما ثابت فى مكانه مما يعنى ثبات الشواطىء الأرضية لوجود برزخ أى حجر محجور وفى هذا قال بسورة الفرقان "وهو الذى مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا "ومما ينبغى قوله أن البر أى اليابس مع ثباته وكذلك البحر مع ثباته إلا أن التغيرات تصيب كل منهم فى الداخل والخارج وأما ما يقال من وجود عظام حيوانات بحرية فى اليابس فهذا ناتج من أن الإنسان اصطادها ورماها فى الأرض أو أن طوفان نزل باليابس ولما انتهى ترك هذه الحيوانات ميتة فى اليابس أو أن الإنسان شق ترع أو قنوات فى اليابس ثم جفت أو ردمت هذه الترع والقنوات البحرية فيها ومن ثم وجدت فيما بعد أو أن هذه الحيوانات ماتت فى البحر وألقتها الأمواج على الشواطىء التى طمرها طمى الأنهار فدفن الحيوانات فيه
المصدر: | |
| | | um_okba مشرفة منتدى اسلاميات
الجنس : عدد الرسائل : 1609 السٌّمعَة : 197 نقاط : 8457 تاريخ التسجيل : 03/03/2009
| موضوع: رد تغير تضاريس الأرض فى القرآن السبت أغسطس 08, 2009 8:08 pm | |
| بسط الأرض وتمهيدها في العلوم الحديثة: أولاً : تضاريس الأرض الحالية:تقدر مساحة سطح الأرض الحالية بحوالي 510 ملايين كيلو متر مربع, منها 149 مليون كيلو متر مربع يابسة تمثل حوالي 29% من مساحة سطح الأرض, و361 مليون كيلو متر مربع مسطحات مائية تمثل الباقي من مساحة سطح الأرض ـ71% ـ ومن هذه النسبة الأخيرة أرصفة قارية تعتبر[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الجزء المغمور بالمياه من حواف القارات، وتقدر مساحتها بحوالي 173.6 مليون كيلو متر مربع . وكلٌ من سطح اليابسة وقيعان البحار والمحيطات ليس تام الأستواء، ولكنها متعرجة في تضاريس متباينة للغاية, فعلى اليابسة هناك سلاسل الجبال ذات القمم السامقة, وهناك التلال متوسطة الارتفاع, وهناك الروابي, والهضاب, والسهول,والمنخفضات الأرضية المتباينة . وفي المسطحات المائية هناك البحار الضحلة والبحيرات, كما أن هناك البحار العميقة والمحيطات، والتي تتدرج فيها الأعماق من الأرصفة القارية إلى المنحدرات القارية ثم إلى أعماق وأغوار قيعان المحيطات . ويقدر ارتفاع أعلى قمة على سطح اليابسة ـ وهي قمة جبل إفرست بسلسلة جبال الهيمالايا ـ بأقل قليلاً من تسعة كيلو مترات (8848 متراًً) بينما يقدر منسوب أخفض نقطة على سطح اليابسة ـ وهي في حوض البحر الميت ـ بحوالي أربعمائة متر تحت مستوى سطح البحر, وحتى قاع البحر الميت الذي تصل أعمق أجزائه إلى حوالي ثمانمائة متر تحت مستوى سطح البحر يعتبر جزءاً من اليابسة؛ لأنه بحر مغلق . ويصل منسوب أعمق أغوار المحيطات ـ وهو غور ماريانا في قاع المحيط الهادي بالقرب من جزر الفلبين ـ إلى حوالي الأحد عشر كيلو متراًً (11.033 متر) . وبذلك يصل الفرق بين أعلى وأخفض نقطتين على سطح الأرض إلى أقل قليلاً من العشرين كيلو متراً (19.881 متر), وبنسبة ذلك إلى نصف قطر الأرض ـ المقدر بحوالي6371 كيلو متراًً ـ فإن نسبته لا تكاد تتعدى 0.3% . ويقدر متوسط منسوب سطح اليابسة بحوالي840 متراً فوق مستوى سطح البحر, بينما يقدر متوسط أعماق البحار والمحيطات بحوالي الأربعة كيلو مترات (3729 مترا ـ4500 متر تحت مستوى سطح الماء) . وتضاريس الأرض الحالية هي نتيجة صراع طويل بين العمليات الداخلية البانية ، والعمليات الخارجية الهدمية، والتي استغرقت حوالي الخمسة بلايين من السنين .
ثانياً: الاتزان الأرضي: لما كان سطح الأرض في توازن تام مع تباين تضاريسه, فلابد وأن هذا التباين في التضاريس يعوضه تباين في كثافة الصخور المكونة لكل شكل من أشكال هذه التضاريس, فالمرتفعات على اليابسة لابد وأن يغلب على تكوينها صخور كثافتها أقل من كثافة الصخور المكونة للمنخفضات من حولها, ومن ثم فلابد وأن يكون لتلك المرتفعات امتدادات من صخورها الخفيفة نسبياًً في داخل الصخور الأعلى كثافة المحيطة بها, ومن هنا كان الاستنتاج الصحيح بأن كل مرتفع أرضي فوق مستوى سطح البحر له امتدادات في داخل الغلاف الصخري للأرض يتناسب مع ارتفاعه, وأن كل جبل من الجبال له جذور عميقة من مكوناته الخفيفة تخترق الغلاف الصخري للأرض لتطفو في نطاق الضعف الأراضي، حيث تحكمها قوانين الطفو المعروفة كما تحكم أي جسم طاف في مياه البحار والمحيطات ، مثل جبال الجليد والسفن . وهذه الامتدادات الداخلية للجبال تتراوح من 10 إلى 15 ضعف الارتفاع فوق مستوى سطح البحر؛ وذلك بناءاً على كثافة صخورها, وكثافة الوسط الغائرة فيه, ومنسوب ارتفاعها, وكلما برت عوامل التحات والتجوية والتعرية من قمم الجبال فإنها ترتفع إلى أعلى للمحافظة على ظاهرة الاتزان الأرضي, وتظل عملية الارتفاع إلى أعلى مستمرة حتى تخرج جذور الجبل من نطاق الضعف الأرضي بالكامل, وهنا يتوقف الجبل عن الارتفاع, وتظل عمليات التجوية والتحات والتعرية مستمرة حتى تكشف تلك الجذور, وبها من خيرات الله في الأرض ما لا يمكن أن يتكون إلا تحت مثل تلك الظروف العالية من الضغط والحرارة ، والتي لاتتوفر إلا في جذور الجبال .
ثالثاًً : بدايات تكون تضاريس سطح الأرض : تشير الدراسات الحديثة للأرض إلى أن هذا الكوكب بدأ على هيئة كومة من الرماد الذي ليس فيه شيء أثقل من السيليكون, ثم رُجم بوابل من النيازك الحديدية التي تحركت إلى قلبه بحكم كثافتها العالية، فانصهرت وساعدت على صهر كومة الرماد تلك, وعلى تمايزها إلى سبع أرضين : لب صلب داخلي اغلبه الحديد والنيكل, يليه إلى الخارج لب سائل يغلب على تركيبه أيضاً الحديد والنيكل, ثم أربعة أوشحة متمايزة تقل كثافتها، كما تتناقص نسبة الحديد فيها باستمرار من الداخل إلى الخارج, ثم الغلاف الصخري للأرض . ومع تبرد قشرة الأرض وتيبسها, ومع بدء الأنشطة البركانية العنيفة فيها تصاعدت الغازات والأبخرة التي كونت غلافيها الغازي والمائي, كما تصاعدت الطفوح والحمم والفتات الصخرية البركانية التي جددت الغلاف الصخري للأرض ـ مرحلة دحو الأرض ـ وبتكون الغلاف المائي للأرض أُحيط كوكبنا بمحيط غامر غطى سطحه بالكامل, وتحت مياه هذا المحيط الغامر بدأت عمليات التصدع في تمزيق قاعه إلى عدد من الألواح التي بدأت في التحرك متباعدة عن بعضها البعض، أو متصادمة مع بعضها البعض، أو منزلقة عبر بعضها البعض في حركية (ديناميكية) ساعدها دوران الأرض حول محورها, وتدفق الصهارة الصخرية والحمم البركانية عبر صدوع القاع في هذا المحيط الغامر, وتيارات الحمل في نطاق الضعف الأرضي من تحتها, وبنمو تلك الجزر البركانية، والتحامها مع بعضها تكونت القارة الأم التي طفت بصخورها الخفيفة نسبياً فوق قاع المحيط الغامر المكون أساساً من الصخور البازلتية الأعلى كثافة . وبتكرر تصادم الألواح الصخرية المختلفة المكونة لقاع المحيط الغامر بكتلة القارة الأم، تكونت السلاسل الجبلية التي أُلصقت بحواف تلك القارة بالتدريج مضيفة إلى مساحتها مساحات جديدة باستمرار, ومبطئة لحركتها التي بدأت سريعة وعنيفة بشكل ملحوظ . وبارتفاع درجات الحرارة تحت أحزمة محددة من الكتلة القارية الأولى بفعل التحلل النووي للعناصر المشعة فيها, وتكون ما يسمى بالنقاط الحارة, وبدفع تيارات الحمل في نطاق الضعف الأرضي من تحتها تفتتت تلك القارة الأم إلى عدد من القارات, وبدأت الحركات الداخلية للأرض في دفع تلك القارات للتباعد عن، أو للتقارب من بعضها البعض, وكذلك في دفع الألواح الصخرية المكونة لقيعان المحيطات متباعدة عن بعضها البعض لتحقق ظاهرة توسع قيعان البحار والمحيطات, وتجدد مادتها باستمرار, وللتصادم مع مايقابلها من الألواح الصخرية المكونة لكتل القارات لتضيف إليها مزيداً من السلاسل الجبلية باستمرار, ولا تتوقف هذه الحركات الأرضية العنيفة إلا باصطدام قارتين بعد تلاشي قاع المحيط الذي كان يفصل بينهما تحت إحدى القارتين, وباصطدامهما تتكون أعلى السلاسل الجبلية كما حدث عند اصطدام الهند بالقارة الآسيوية - الأوروبية . وكما ينغلق محيط من المحيطات باصطدام قارتين كانتا مفصولتين عن بعضهما البعض بمياهه, قد تنقسم قارة من القارات بواسطة تصدع في أحد أجزائها، يتحول إلى انهدام على هيئة واد خسيف، أو غور عميق من أغوار الأرض تنشط فيه عملية الهبوط إلى ما دون منسوب المياه في البحار والمحيطات المجاورة ، فتندفع مياهها إلى هذا الغور محولة إياه إلى بحر طولي شبيه بالبحر الأحمر, تنشط فيه عملية اتساع القاع حتى تحوله إلى محيط . وهذه الدورة من دورات الحركات الأرضية تسمى دورة المحيط والقارة، والتي قد يتحول بواسطتها المحيط إلى قارة ، أو يتلاشى بالكامل تحت إحدى القارات, وقد تنقسم القارة إلى قارتين بتكون بحر طولي فيها يظل يتسع حتى يصل إلى حجم المحيط .
| |
| | | um_okba مشرفة منتدى اسلاميات
الجنس : عدد الرسائل : 1609 السٌّمعَة : 197 نقاط : 8457 تاريخ التسجيل : 03/03/2009
| موضوع: رد تغير تضاريس الأرض فى القرآن السبت أغسطس 08, 2009 8:20 pm | |
| رابعاًً: دورات تغير شكل الارض: بهذا المفهوم لنشأة محيطات وقارات الأرض، والذي يعرف باسم مفهوم تحرك ألواح الغلاف الصخري للأرض، ثبت أن القارات تبدأ بسلاسل من الجبال شديدة الوعورة, قاسية التضاريس, لات[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]صلح لزراعة ولا لصناعة ولا لانتقال ولا لعمران, ثم يسخر الله ـ تعالى ـ عمليات التجويه المختلفة, وعمليات الحت، والنقل، والتعرية، والترسيب بواسطة كلٍ من الرياح ، والمياه الجارية ، والمجالد، والجاذبية الأرضية في تفتيت وتعرية التضاريس من الأطواف, والمنظومات والسلاسل، والأحزمة الجبلية، ومجموعاتها المعقدة, وتحويلها إلى تلال متوسطة الارتفاع يتم بريها إلى سهول منبسطة مع الزمن, كما يتم شقها بواسطة أودية عميقة تجري فيها الأنهار, وتحمل رسوبياتها إلى السهول والمنخفضات، وفي النهاية إلى قيعان البحار والمحيطات، مكونة دالات عملاقة تتقدم على حساب البحار التي تصب فيها, وهنا تنتهي دورة تعرية سطح الأرض وتبدأ دورة الصخور وغيرها من الدورات التي لعبت ـ ولاتزال تلعب ـ أدواراً هامة في تسوية سطح الأرض وتمهيدها, وشق السبل فيها، وتكوين التربة اللازمة للزراعة وللإنبات, وتركيز العديد من الثروات المعدنية, وتزويد البحار والمحيطات بالاملاح اللازمة لحفظ مياهها من الفساد, ولتوفير البيئات المتعددة لبلايين الكائنات الحية التي تحيا فيها, والقادرة على ترسيب سُمك هائل من أملاح وصخور المتبخرات منها عند تبخرها أو تبخيرها, وبصفة عامة تبدا دورات عديدة لجعل الأرض صالحة للعمران . وقد استمرت عمليات تشكيل سطح الأرض بواسطة العمليات الخارجية الأصل من التجوية والنقل والتآكل ـ التحات ـ والتي تجمع كلها تحت مسمى التعرية ـ أي تعرية الصخور ـ بنقل حطامها الناتج عن عمليات التجوية والتحات إلى مكان آخر لتبقى الصخور مكشوفة تعاني من تلك العمليات من جديد, حتى تتحول المنطقة شديدة التضاريس إلى سهل تحاتي . ويكمل عمليات التعرية عمليات الترسب ، بمعنى توضع الفتات الصخري الناتج عن عمليات التعرية إما في مكان مؤقت، أو في مكان تستقر فيه لتكون مختلف أنواع الرسوبيات، ومن ثم الصخور الرسوبية، وعملية الترسب هذه إما أن تتم بطريقة ميكانيكية، أو بطريقة كيميائية, أو بتدخل الكائنات الحية بعد خلقها على سطح الأرض . كذلك فإن العمليات الداخلية مثل الهزات الأرضية, والثورانات البركانية ، وغيرها من حركات الصهارات الصخرية, والحركات البانية للجبال تلعب دوراً هاماً في إعداد سطح الأرض لدورة تضاريسية جديدة، تتعرض لعوامل التعرية المختلفة حتى يتم تمهيد سطح الأرض وبسطه, وشق الفجاج والسبل فيه, وتكون المجاري المائية والبحيرات الداخلية والأغوار والمنخفضات الأخرى فيه, وتظل الأرض يتبادلها البناء والهدم في دورات متتالية تسمى باسم (دورات شكل الأرض أو دورات التحات) .
خامساًً: عودة الاتزان الارضي: لما كانت ظاهرة الاتزان الأرضي تختل بفعل عوامل التعرية, كما تختل بترسب كميات كبيرة من الفتات الصخري الناتج عنها فوق مناطق أخرى من سطح الأرض, فإن قوى الجاذبية الأرضية تلعب دورها في إعادة التوازن من جديد, فعندما تنخفض القشرة الأرضية عند تعرضها لأحمال زائدة، فإن ذلك ينتج عن تحرك وزن مكافئ من الصهارة الصخرية في نطاق الضعف الأرضي تحت نفس المنطقة إلى المناطق التي بريت صخورها، فتؤدي إلى رفعها, وتسمى العملية الأولى بالتضاغط الأرضي, والثانية بالارتداد التضاغطي, وبذلك تستمر عمليات الاتزان الأرضي مواكبة لعمليات التعرية باستمرار طوال دورات البناء والتحات . وبذلك يُغطى الغلاف الصخري للأرض بغلالة مختلفة السُمك من التربة الصلصالية أو الغرينية أو الرملية أو غيرها من الرواسب الصخرية المفروطة ، مثل الرمال، والحصباء، والحصى . ويتباين سُمك التربة بتباين نوع الصخور, وتضاريس الأرض, والظروف المناخية السائدة فيها, وعوامل التعرية المؤثرة عليها من رياح أو مياه جارية, أو مجالد أو بحار ومحيطات، وتتوقف عمليات التعرية عندما يصل سطح الأرض إلى مستوى سطح البحر، والذي يعرف باسم مستوى القاعدة، وإذا تغير منسوب هذا المستوى إما بارتفاع اليابسة أو بانخفاض منسوب سطح البحر, فإن عوامل التعرية تنشط من جديد حتى يصل مستوى سطح الأرض إلى مستوى القاعدة الجديد, وعلى العكس من ذلك ، فإنه إذا ارتفع منسوب الماء في البحار والمحيطات دون اختلاف في منسوب الأرض, توقفت عوامل التعرية عند خط القاعدة الجديد, وقد تؤدي عمليات تسوية سطح الأرض إلى طغيان مياه البحار على أجزاء من اليابسة، كما تؤدي عمليات بناء سطح الأرض إلى انحساره عنها مما كان له أعظم الأثر في تهيئة الأرض لاستقبال الحياة .
وظلت تضاريس الأرض تتعاورها عمليات البناء والهدم منذ اللحظة الأولى لنشأتها إلى يومنا الراهن, وإلى أن يرث الله ـ تعالى ـ الأرض ومن عليها, بمعنى تكون الجزر البركانية في أواسط المحيطات ونموها إلى قارات صغيرة أو شبه القارات, ثم اصطدامها والتحامها مع بعضها البعض [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]على هيئة قارة أو عدد من القارات، يبدأ كلٌ منها بالنمو، بإضافة سلاسل جبلية إلى حوافها حتى تصل إلى أقصى حجم لها, ثم تتقارب تلك القارات من بعضها البعض حتى تلتحم في النهاية لتكون قارة واحدة, ثم تعاود هذه القارة التفتت إلى عدد من القارات التي تبدأ في التباعد عن بعضها البعض، تاركة بينها محيطات جديدة, ثم تبدأ قيعان المحيطات الجديدة في التصدع وممارسة عملية اتساع وتجديد في الصخور المكونة لها, فتصطدم قيعان المحيطات بالقارات المقابلة مكونة عدداً من السلاسل الجبلية التي تضاف إلى حواف القارات، فتنمو وتندفع بالتدريج مع هذا النمو إلى قلب القارة، حيث تكون عوامل التعرية قد برتها وحولتها إلى ما يسمى بالدروع القديمة ـ الرواسخ ـ وتكون سلاسل جبلية جديدة قد تكونت عند حافة القارة, وهكذا تتحول المحيطات إلى قارات, وتتفتت القارات لتفصلها بحار طولية تتسع بالتدريج لتتحول إلى محيطات جديدة في دورة القارة - المحيط, والتي تؤكد لنا أن أرضنا التي بدأت بمحيط غامر تحولت إلى قارة جبلية شديدة التلاحم والوعورة, ثم تعرضت عبر ملايين السنين لعوامل الهدم الخارجية من رياح، ومياه جارية، ومجالد ، وعمليات المد والجزر، وأعمال الكائنات الحية (منذ خلقها) التي سوت تلك التضاريس، وشقت فيها السبل والمجاري المائية والسهول والوديان ، وكونت التربة التي تنتشر على هيئة غطاء رقيق للصخور، وفي السهول والمنخفضات، وفي قيعان البحار والمحيطات . ويظل هذا الصراع بين عوامل الهدم الخارجية لتضاريس الأرض حتى تصل بها إلى منسوب سطح البحر، أو إلى مستوى قريب من ذلك حين يتوقف الصراع, أو تتدخل عوامل البناء الداخلية، فتعيد رفع تضاريس الأرض فيبدأ الصراع من جديد . وفي دورات تكون القارات وتبادلها مع المحيطات, ودورات البناء والهدم على سطح القارات ، تتكون السهول الخصبة, والتربة الغنية, والصخور الرسوبية المختلفة التي تحوي في أحشائها الكثير من الخيرات الأرضية، مثل النفط, والغاز الطبيعي, والفحم, والمياه تحت السطحية, وركازات العديد من المعادن الاقتصادية التي يمكن أن تتكون أثناء عمليات الترسب أو بواسطتها , ولولا ذلك كله ما أنبتت الأرض، ولا كانت صالحة للعمران . ومعدلات تجمع الرسوبيات تتباين تبايناً شديداًً بتباين نوع الراسب المتكون, والعوامل المساعدة على ترسبه, وقد وجد أن ذلك يتراوح بين المائة والمائتي سنة لتجمع السنتيمتر الواحد من سُمك الطبقات المترسبة, بينما تتراوح معدلات التعرية بين ثلاث سنوات وثلاثمائة سنة لإزالة سنتيمتر واحد من كتلة الصخور, وهذا يعني أن عمليات تسوية سطح الأرض حتى أصبح صالحاً للعمران قد استهلكت من الطاقة والوقت ما لا تستطيع البشرية مجتمعة عبر عصور وجودها على سطح هذا الكوكب, وبكل ما جمعت من ثروات أن تقوم بالوفاء بتكلفته, ومن هنا يمنُّ علينا ربنا ـ تبارك وتعالى ـ بقوله ـ عز من قائل ـ :" وَالأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ المَاهِدُونَ "(الذاريات:48) . وهذه الحقائق لم تصل إلى علم الانسان إلا في القرنين الأخيرين, وفي العقود المتأخرة منهما, ولم تتبلور أمام أنظار العلماء إلا منذ عقود قليلة, وورودها في كتاب الله الذي أنزل من قبل ألف وأربعمائة من السنين هو شهادة حق على أن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق, وأن النبي الخاتم الذي تلقاه كان موصولاً بالوحي، ومعلَّماً من قبل خالق السماوات والأرض . فصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبع هداه، ودعا بدعوته إلى يوم الدين . والحمد لله رب العالمين . | |
| | | | تغير تضاريس الأرض فى القرآن | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |