tala مشرفة منتدى عالم الطفوله والاسره
الجنس : عدد الرسائل : 501 العمر : 53 السٌّمعَة : 57 نقاط : 6420 تاريخ التسجيل : 06/03/2009
| موضوع: العام الدراسي الجديد.. طموحات ومخاوف! السبت أغسطس 29, 2009 9:52 pm | |
| انقضت أوقات الصيف بما فيها من حرية كبيرة والتزامات أيضا كثيرة.. وحان وقت الرجوع للمدرسة بما يعنيه من تغير في حياة كل أفراد الأسرة.. وبقدر ما تحمله السنة الدراسية من آمال وأحلام وتوقعات لكل من الأهل والطفل؛ بقدر ما تحمله أيضا من صعوبات ومخاوف وقلق لكليهما ربما تصل إلى حد آلام في المعدة أو أرق ليلي للطفل.
ورغم أن الأمر يتجدد كل عام فيما يجعله يبدو عاديا وطبيعيا فإن الأمر في حقيقته غير ذلك.. فهناك صعوبات تتجدد كل عام بدرجة تدهش الأهل أحيانا، فيتساءلون بحيرة: ما الجديد؟! فقد التحق الطفل بالمدرسة منذ أعوام، وقد جرب الانخراط في الحياة خارج المنزل منذ أعوام.. ولكن رغم ذلك يظل انشغال الطفل ما بين مخاوف الصداقات الجديدة، وأتوبيس المدرسة، ومناهج دراسية جديدة ومدرسين جدد... فبالنسبة لطفل صغير يمكن أن يكون مجرد التفكير في عدم تمكنه من الوصول لقضاء حاجته في الوقت المحدد وما يتبعه من أفكار في إحراجه أمام أصحابه أو عدم نظافته بدرجة مناسبة.. مجرد التفكير في هذه الأشياء التي تبدو لنا بسيطة تصيب الطفل بقلق.
تعاطف مع مخاوف الطفل - لذا علينا إخراج هذه المخاوف من عقل الطفل لحيز المناقشة، والعمل معًا على حلها وإيجاد البدائل المطمئنة له، ساعده ليعبر عما يجول بخاطره. - من أهم ما يحتاجه الطفل هو التعاطف والتقبل لمشاعر القلق لديه، فلا تنكر عليه هذه المشاعر بل عرفها له واقبلها وساعده على التعبير عنها بالرسم أو الكتابة أو حتى مجرد الحديث والتعامل معها. - من المهم ألا تبدو متوترًا أو قلقًا تجاه العودة للمدارس أو حتى أمورهم الدراسية. - حاول أن تتقرب لأطفالك وتستمع لهم؛ فليكن لديكم وقت أطول لقضائه معا في أنشطة محببة. - أودع المزيد من المشاعر الإيجابية في بنك الأحاسيس لدى أطفالك.. ستحتاج هذه الوديعة وقتا ما وما أكثره. - يؤثر النمو العاطفي واللغوي والعقلي للأطفال على سلوكهم.. فلتبق هذا في ذهنك. كما يمكنك أن تطلع طفلك على هذا النمو لتزيد ثقته في نفسه، ويتأكد من قدرته على مواجهة بعض الأمور التي لم يكن متمكنا منها من قبل.. فمجرد النمو يعنى للطفل ثقة في القدرات والإمكانيات. ناقش التوقعات - يعتمد استقبال العام الدراسي الجديد إلى درجة كبيرة على ما تبقى من ذكريات العام الماضي.. كذلك على التوقعات للاختلافات في العام الجديد (ناقش مع طفلك توقعاته للعام الجديد ونقي الذكريات السيئة.. واعملا معا على حل المشكلات التي كانت موجودة وما زال يتوقعها الطفل. مبرزا له كيف أن الأمر يمكن حله بطرق مختلفة.. علمه مهارات حل المشكلات. احك له عن ذكرياتك مع العام الدراسي، ذاكرًا ما كنت تشعر به حقا من قلق ومخاوف وطرقك المختلفة للتخلص منها. والتعامل معها مقيما بذلك حوارا حقيقيا مع الطفل وليس وعظا متخفيا في رداء الحكي الحميم. الأطفال يجدون طمأنة في هذه الحكايات.. فاضحكا معًا على مشكلاتك القديمة. - ساعد الطفل ليكوّن صورة ذهنية حقيقية وواضحة عن المدرسة، ومن الأفضل أن يتعرف الطفل على مدرسته الجديدة ممسكًا بيد أبويه أولا. ليمر على فصله، وملعبه، ومكان انتظار الأتوبيس، ومكان التواليت، والكافيتريا. - ومن اللطيف للطفل الأكبر وإن كان يعرف مدرسته جيدا أن يقوم بزيارة لها قبل بداية العام الدراسي الجديد.. يقابل مدرساته، يتعرف مكان فصله (حجرته الدراسية)، يتعرف على جدوله الدراسي ومواده التي سيدرسها. ويمكن مناقشة طفل أكبر في خبرات هذه السنة ليتعلم الطفل تناقل الخبرات واستشارة الآخرين. استعد - استعد مرحليا؛ فالرجوع للعادات الملزمة يبدو سخيفا أو مملا. - اضبط وقت الاستيقاظ والنوم قبل بداية العام الدراسي بأسبوع على الأقل. - اصطحب الطفل للمدرسة، واحسب الوقت المستغرق ذهابا وإيابا. وكذلك تعرف الأماكن التي يمر بها أتوبيس المدرسة.. لتخططا معا كيفية قضاء هذا الوقت.. وما الذي يمكن أن توجه نظره إليه في الطريق. جهز المسرح.. - استفيدوا من كل خبرة حياتية يمر بها الطفل تتطلب التفكير والتخطيط؛ فاقضيا وقتا في التفكير معًا في مكان مناسب للاستذكار والقراءة وأداء المشروعات والمهام المدرسية. واجعل طفلك هو القائد والمنفذ لأفكاره. اجعله يفكر ويضع البدائل وطرق التنفيذ (المكان - الخامة - السعر - مكان الشراء - أوقات قضاء الواجب.. أشخاص يمكن الاستعانة بهم وسؤالهم واستشارتهم...). - شراء الأدوات والملابس المدرسية ربما يكون من الأمور اللطيفة بالنسبة لطفلك.. ولكن الإفراط ربما يكون مملا له أو يثير بعض المخاوف والقلق خاصة عند من هم أصغر سنا. - أعدا معا أطقم الزي المدرسي في مكان ظاهر يسهل وصول الطفل إليه لتفادي مضيعات الوقت الصباحي وشجع الاستقلالية. - عود طفلك على عادات التنظيم والتخطيط. كتحضير الحقيبة المدرسية ليلا قبل النوم أو كتابة ما يرغب في أخذه معه لمدرسته في مكان ظاهر في حجرته وقريب من المكان الخاص بحفظ أشيائه. - شجع طفلك على وضع أهدافه العامة للعام الدراسي الجديد (تعلم العد حتى 100 - التمكن من كتابة الأرقام - إمكانية كتابة خطاب من 3 جمل كاملة لبابا وماما - أن أتمكن من التعامل بصورة فضلى مع ما يغضبني. الاشتراك في نشاط التمثيل - إقامة معرض للوحاتي الفنية...). - وكرر على مسامعه أن المدرسة أحد سبل التعلم وليست كل السبل. - لا تشتت ذهنك وطفلك في الكثير من الأمور التنظيمية في نفس الوقت (الواجبات المنزلية - الأنشطة - الأعمال المنزلية...)؛ فالاستعداد لهذا سلفا سيبقي لديك الوقت والصفاء الذهني اللازم لاستقبال العام الجديد. تواصل مستمر - ساعد طفلك ليفكر تفكيرا لطيفا أثناء اليوم المدرسي؛ فيمكنك كتابة خطاب رقيق للطفل.. أو كارت أو رسم كاريكاتير ووضعه في محفظة أقلامه لتكون مفاجأة سارة له في المدرسة. - كذلك استعد لبداية وقت حميم مع الطفل بعد عناء يوم دراسي كامل. - يمكن أن يكتب الطفل خطابا تعريفيا بنفسه لمدرسته التي غالبا ما لم تتمكن من التعرف على الأطفال في اليوم الأول للدراسة. ويمكن أن يتضمن هذا الخطاب: اسمه - ما يحب من أشياء - ما الذي يريده أن تعرفه عنه - أسئلة أو بعض المخاوف التي يمكنها هي أن تكون الشخص المساعد فيها....). - كونا (الأب والأم معا) على اتصال دائم وفعال مع المدرسة. - قابل المدرسة: طفلك الصغير يشعر بدرجة كافية من الراحة والاطمئنان بالاتصال المتواصل بينك وبين مدرسه.. حينما يكون هناك قرارات واحدة بين الأهل والمدرسة؛ فإن الأطفال يشعرون بثقة أكبر ويحاولون محاولات أكثر جدية على الصعيدين الاجتماعي والأكاديمي. فمعرفة المدرسة ببعض الأمور الأسرية يساعدها كثيرا في الوصول لنواح تأثيرية وحافزة للطفل بل يجعلها تفك بعض الرموز في تصرفات الطفل بما يساعد في دفعه لأفضل مستوى ممكن. - الطفل يحب المكان الذي يحصل فيه على الاحترام والأمان والتقبل والتفهم ثم الإنجاز والنجاح.. حاول أن تجعل هذه هي البيئة في البيت والمدرسة أيضا. تخيل تغييرك لمهنتك.. زملاء جدد.. رئيسك جديد.. مكان جديد.. توقعات وأمنيات وطموحات جديدة.. تخيل الآن أن سنك ست أو عشر سنوات.. هذا ما يعنيه تماما العودة للمدرسة بالنسبة للأطفال. [/justify] المصدر : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|
عطر المساء مشرفة منتدى الادب العربي
الجنس : عدد الرسائل : 989 العمر : 41 السٌّمعَة : 122 نقاط : 7296 تاريخ التسجيل : 01/05/2009
| موضوع: رد: العام الدراسي الجديد.. طموحات ومخاوف! الأربعاء سبتمبر 02, 2009 2:31 pm | |
| عندما تفتح المدارس أبوابها مستقبلة آلاف التلاميذ من مختلف المراحل الدراسية والذين بينهم من يذهب إليها للمرة الأولى، ليبدأ مرحلة جديدة من حياته، مستيقظاً في الصباح الباكر ليرتدي زياً خاصاً لم يعتد عليه ويحمل حقيبة قد تثقل كاهله، متوجهاً بعيداً عن بيته وأمه وألعابه ورفاقه، حيث الوجوه الجديدة غير المألوفة من معلمين وطلاب والمكان الجديد بأنظمته وتعليماته المقيدة للحرية أحياناً.. إنها تجربة جديدة يخوضها الطفل لوحده بعد أن اعتاد أن تكون أمه إلى جانبه في كل أماكن تواجده، فهو بحاجة لفترة زمنية للتكيف معها، فدفء الأسرة يعني لهذا الطفل الأمن، والخروج عن هذا البيت يعني الخوف والقلق من المجهول الجديد، وليس ذلك بالأمر السهل على أطفال صغار كانوا منذ سنوات قليلة في أرحام أمهاتهم، وكذلك على الأمهات والآباء الذين يعتريهم القلق خوفاً عليهم، فيزداد خوفهم إذا شعروا أن طفلهم يرفض الذهاب إلى المدرسة.
تشير دراسة مصرية حول هذا الموضوع بأن الطفل يرفض الذهاب إلى المدرسة لأنه يواجه للمرة الأولى في حياته مناخاً مختلفاً، فيه نظام مختلف، ومعاملة مختلفة ووجوه لم يألفها من قبل، فلا أحد يعرف اسمه ليناديه به، عندئذ قد يصاب بمشاعر وأعراض كثيرة مثل الخوف والقلق وشحوب اللون والقيء والإسهال والصداع وآلام البطن والغثيان والتبول اللاإرادي وفقدان الشهية للطعام واضطرابات النوم لذلك فإن ذهاب الطفل الصغير إلى المدرسة يشكل صدمة الانفصال عن الأسرة، وصدمة بالمكان الجديد بكل عناصره من أدوات وأشخاص يواجههم للمرة الأولى. ومن العوامل التي تساهم في نشأة مشاعر الصدمة والخوف عنده هو الحماية الزائدة والتدليل التي تلقاها الطفل طيلة السنوات السابقة، وقلق الأم عليه وشدة تعلقها به.
إن التعلق الشديد بالوالدين بصفة عامة وبالأم بصفة خاصة وشدة الارتباط بها وقلق الانفصال عنها يمثل أحد العوامل المساهمة في إحداث المخاوف من المدرسة, فالطفل قد يتصور أن هناك أحداث خطيرة قد تحدث لأحد والديه مثل الموت أو الانفصال بينهما خلال فترة وجودة خارج المنزل, فينتابه القلق والخوف من أن يعود إلى المنزل فلا يجد أحدهما. ونشير هنا بأن للأم دوراً خاصاً في خلق هذا القلق في نفس الطفل وإطالة فترة تأقلمه مع جو المدرسة أو رفضه لها، وذلك حين تظهر مشاعر التخوف المبالغ فيها تجاه ابنها، وتحذيره المستمر من رفاق السوء ونهيه عن الكثير من التصرفات. إضافة إلى ما سمعه الطفل واختزنه عن المدرسة من أخوته ، كالعقاب الذي سوف يتعرض له من المعلم، والأنظمة والتعليمات الصارمة التي ينبغي عليه الالتزام بها، وقلة فترة اللعب وصعوبة الواجبات المدرسية وما تحتاجه من جهد، وما قد يعزز تلك التصورات في ذهن الطفل أو ينفيها هو الممارسة العملية الفعلية من قبل المعلم تجاه هذا الطالب الجديد.
أما الخوف من الغرباء فقد يرجع إلى أن الطفل عند بداية التحاقه بالمدرسة يواجه للمرة الأولى في حياته عالماً متغيراً مليئاً بالأشخاص والغرباء الذين لم يألفهم من قبل، حيث كانت علاقته الاجتماعية محدودة ومحصورة في نطاق الأسرة والأقارب والجيران أحياناً، هذا العالم الجديد مليء بالأوامر والنواهي والواجبات المدرسية المرهقة بالإضافة إلى تقييد حريته للمرة الأولى في حياته في الكلام والتعبير عما يشعر به .
وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن الذكور أكثر خوفاً من الإناث، وأن الحنان الزائد وتأخر سن الفطام يؤخر النضج الانفعالي للطفل ويجعله أكثر اعتماداً على الأم ، فلا يستطيع أن يواجه المتغيرات الجديدة التي حدثت في حياته مثل الابتعاد عن الأسرة، ومواجهة الغرباء والاعتماد على نفسه في كثير من الأمور.
ويذكر أن الطفل الذي ليس له أي خبرة بالمدرسة أكثر خوفاً من أقرانه الذين كانوا يترددون على الحضانة والروضة, لأنهم يكونوا قد ألفوا وتعودوا على مثل هذا المناخ المدرسي من حيث النظام واتباع الأوامر والتعليمات التي يفرضها النظام المدرسي بالروضة فضلاً عن اندماجهم مع الغرباء وتفاعلهم معهم، لأن الحضانة والروضة مكان اجتماعي تعليمي يتعلم فيه الطفل أن يتوافق مع الآخرين.
وفيما يلي بعض الإرشادات للوالدين والمعلمين من أجل التغلب على خوف الأطفال الجدد من المدرسة: - ينبغي على الآباء والمربين تحسين المناخ الأسري والمدرسي وذلك بجعله مناخاً يتسم بالأمن والطمأنينة، ما يشجع الطفل على الذهاب إلى المدرسة، فالطفل الذي يعيش وسط الخلافات الوالدية والشجار المستمر في مرحلة الطفولة المبكرة يعاني من انخفاض في مستوى ودرجة الأمن والتحمل للمتغيرات البيئية وتقبلها وكذلك انخفاض مستوى الثقة بالنفس وبالآخرين وبالتالي الخوف. - اتباع الأساليب السوية في الرعاية والمعاملة وتجنب الأساليب غير التربوية التي تنمي لدى الطفل المخاوف بصفة عامة والخوف من المدرسة بصفة خاصة. - إلحاق الأطفال بدور الحضانة قبل التحاقهم بالمدرسة الابتدائية لكي تنكسر حدة الخوف والرهبة من المدرسة ويعتادوا على الجو المدرسي. - التركيز على تأقلم الطفل مع جو المدرسة كهدف رئيس في البداية بدلاً من التركيز على الواجبات المدرسية التي ترهق الطفل وتزيد من توتره وقلقه. - تعزيز الطفل على السلوك المرغوب فيه مهما كان صغيراً، وتنمية نسيج من العلاقات الاجتماعية والصداقات مع زملائه الجدد. - استخدام أسلوب التعلم عن طريق اللعب والتعليم الوجداني الملطف كوسيلة تربوية لإيصال المعلومة، وإشعار الطفل بأنه في بيئة حرة إلى حد ما ولا تختلف عن جو البيت ، وعدم الجفاف في التعامل واستخدام العقاب. - دحض الأسرة للاعتقادات والتصورات الخاطئة التي يمتلكها الطفل عن المدرسة وتصويبها، وإظهار الايجابيات والمحاسن الموجودة في المدرسة من ألعاب ورحلات وممارسة للأنشطة والهوايات. - إتاحة المجال للطفل للاحتكاك مع نماذج من الأطفال الناجحين الذين يكبرونه للاستفادة من تجاربهم وأخذ الانطباعات السليمة عن المدرسة | |
|
houwayda
الجنس : عدد الرسائل : 722 العمر : 36 الموقع : tunisia السٌّمعَة : 17 نقاط : 6017 تاريخ التسجيل : 01/03/2009
| موضوع: رد: العام الدراسي الجديد.. طموحات ومخاوف! السبت فبراير 06, 2010 12:17 am | |
| | |
|