anwar eljanah مشرفة منتدى وطني حبيبي
الجنس : عدد الرسائل : 342 العمر : 63 السٌّمعَة : 14 نقاط : 6171 تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: الحصانة النفسية للشباب في عصر الانفتاح الخميس أكتوبر 08, 2009 1:52 am | |
|
[size=21]الحصانة النفسية للشباب في عصر الإنفتاح العالمي
16/8/2009 ماتفرزة شروط ومتطلبات الحضارة الحديثة هو الذي يصنع أحلام الشباب وهذه الأحلام هي التي توجه سلوكهم فالإحباط والتوتر النفسي والقلق والخوف ومظاهر الاستهلاك [size=16]التي لا حدودلها ليست إلا استجابة لهذه الشروط والمتطلبات التي فاقت وتجاوزت قدرتهم على السيطرة والتحمل . ووقفة قصيرة مع مشاهد من حياة بعض الشباب فإنها كافية للدلالة على أن هناك دواعي ملحة لتناول قضايا هذه الشريحة من المجتمع بأسلوب بعيد عن الخطب والشعارات . المشهد الأول :يجلس فادي بصحبة بعض الأصدقاء يندبون حظهم السيء ,فمنذ خمس سنوات وحتى الآن وهم يبحثون عن عمل يتناسب مع تأهيلهم العلمي ولكن دون فائدة ..والأمر الذي يقلق فادي ويشعره بالضيق هو أنه لايزال يأخذ مصروفه الشخصي من أخوته الذين يصغرونه سناً وهم الذين لم تتح لهم الظروف لمتابعة تعليمهم. المشهد الثاني :يدخل سامي هذا الشاب اليافع الى المنزل ويخرج منه ساعات طوال تمتد أحياناً الى آخر الليل ولا يسأله أبوه الى أين ذهب ومن أين أتى ومع من كان . وفي المشهد الثالث :يتنقل وسام بين المحطات الفضائية باحثاًعن أفلام الرعب والعنف ,أو إنه يذهب ليحتشد في أحد الملاعب ليشجع فريقه المفضل ,وقد يضرب الأشخاص الذين حوله إذا لم يحقق هذا الفريق الفوز . وفي المشهد الرابع :يتسكع عمار مع رفاقه في الأسواق يقضون أوقاتهم في المطاعم أو محلات الملابس ,و..و.. في اليوم مئات المشاهد والصور لشباب يحاول ويحاول أن يعيش حياة سعيدة . نعم إنها صور حقيقية لجيل متهم بالإهمال والسطحية والبحث عن القشور وحب الفردية ..ولكن من أين اكتسبواكل هذا التدهور وماالذي حققته لهم الندوات والمؤتمرات من تسهيلات لمواجهة التحديات التي فرضها الانفتاح العالمي على جيلهم كما فرضها على كل البشر ,وكيف ترعى البرامج والسياسات شؤون الشباب وهل أصبح الآباء ضيوفاً في حياة أولادهم ؟ الإجابة ليست بعيدة نطالعها في مختلف الأساليب الإعلامية التي ساعدت على الإنفتاح العالمي نحو الغرب فالمحطات الفضائية التي تبث على مدار الساعة تثير شهية الشباب وتحرك خيالهم باتجاه أنماط عيش تختلف عن واقعهم وفي تقرير لليونسكو نجد أن القطاع السينمائي الأمريكي يمثل 58%من الإنتاج العالمي وأن هناك عشرة آلاف مجلة متخصصة في شؤون العلم والأزياء والطبخ والأثاث ,تقدم معارف ومفاهيم ورمزيات لنماذج جاهزة ,قد تؤدي بنا الى الوقوع في أضرار بالغة بترتيب المفاهيم والمدركات والقيم لدى الشباب واليافعين . ولاننسى النافذة العريضة ذات التأثير الأشد في ترميز الوجود الإنساني وإحداث تحولات فكرية وأخلاقية وسلوكية ونفسية واجتماعية لدى الفئة الأكثر استخداما َألا وهي (شبكة الإنترنيت ). نشر بجريدة الرياض في يوم السبت 13 ربيع ثاني لعام 1429 هـ - 19 ابريل لعام 2008 م- العدد 14544 مقالاً للدكتور عبدالرحمن الشلاش تحت عنوان بية القمعية في عصر الانفتاح قال فيه ....
عالم اليوم قرية صغيرة إذ ساهمت وسائل الاتصال والتقنية في ربط كافة أرجائه وما يحدث في أي جزء منه يشاهد ويسمع به في ثوان معدودة.. أو قبل أن يرتد إليك طرفك أو تقوم من مقامك.. فالانترنت.. والهواتف النقالة والقنوات الفضائية والإذاعات فتحت كل الآفاق.. وأضحى من المستحيل أن ينعزل أي جزء عن هذا العالم المفتوح. الزمن الذي نعيشه هو بالضبط عصر الانفتاح.. عصر تقاربت فيه الشعوب وتمازجت الثقافات.. وبات المكان غير حاكم للبشر.. ولا الزمان مقيدا لحرية الحركة.. فبضغطة زر يصبح العالم كله أمامك وكأنك تعيش بداخله.. وفرض هذا الانفتاح قيما جديدة تهدف إلى ترسيخ وتأصيل مبادئ التعايش السلمي مع مختلف الأجناس والأعراف.. والاستفادة من معطيات التقنية الحديثة.. وتنوعت مصادر التأثير والتلقي فلم تعد مقصورة على الأسرة أو البيئة المحيطة ما أدى إلى تراجع كبير في سلطة الوالدين وحدوث فجوة كبيرة بين الأجيال وذلك لعدم إلمام الوالدين بطبيعة تلك المصادر وكيفية التعامل مع الوسائل التقنية.
ولذلك لم تعد التربية القائمة على القمع والإرهاب والتخويف وقتل المشاعر والأحاسيس وصياغة الشخصية الجافة الصارمة الناقمة على المجتمع الأسلوب الأمثل لتربية هذا الجيل.. فقد أدت إلى قتل المواهب والكبت والحرمان وولدت في نفوس الأجيال الرعب والخوف والهلع.. وسجنت العقول وبما أدى إلى الانغلاق والجمود الفكري والذي أفضى بدوره إلى تخريج أجيال تابعة سهلة الانقياد.
عبارات وتوجيهات أسكت يا ولد.. لا تجلس مع الكبار.. أنت ما يعتمد عليك.. أنت فاشل فلان أحسن منك.. عيب عليك ما تستحي.. سودت وجيهنا.. ما فيك خير.. والحرمان من المال أو السيارة.. أو الخروج مع الزملاء بحجة عدم الوقوع في المحظورات.. واختيار نوعية الأكل والشرب واللباس.. وقسرالأبناء على دراسات لا يرغبونها.. وإجبارهم على اعتناق أفكار لا يؤمنون بها.. كلها في مجملها أساليب لم تعد مجدية.. فزمن العصا والفلكة وحلق الرأس ((صفر)).. والنهر والزجر والصراخ في وجوه الأبناء.. وركلهم ورفسهم وهم نائمون وجرهم مع شعورهم.. والبصق في وجوههم.. وتحقيرهم.. والتعامل معهم بفوقية وفرض الطاعة المطلقة عليهم ولى إلى غير رجعة وباتت أساليبه وطرائقه لا تتوافق البتة مع طبيعة عصرنا الحاضر.
مثل هذه التربية القمعية القسرية قد تظهر في الأبناء ميزات الاتزان والالتزام والمثالية بيد أنها ربما تخبئ تحت السطح الكثير من السلوكيات غير السوية أو الشاذة.. لأنها ببساطة تربية تتسم بالازدواجية والتناقض والتعارض الصارخ بين ما يفرضه الآباء والأمهات وما يميل إليه ويهواه الأبناء وتؤدي في النهاية إلى ظهور قيم سيئة مثل النفاق والكذب والتحايل والغش والمنافسة غير الشريفة بين الأبناء.
وعند خروج الأبناء من هذا التكبيل والحبس الجبري.. والتربية القاسية، وبعد أن يشبوا عن الطوق يتعرضون لسيل لا قبل لهم به من معارف وقيم فيحارون في الاختيار ما يوقعهم في نهاية الأمر في كل المحظورات والمحرمات التي حاول الآباء أبعادهم عنها طيلة سنين التربية ((فكل ممنوع مرغوب)).
كي نربي أبناءنا وبما يتوافق مع عصر الانفتاح لا بد أن يكون لدينا إلمام كامل بمعطيات ومتطلبات هذا العصر.. وأن تتحول الأسرة إلى مجتمع ديمقراطي صغير ينعم كل فرد فيه بالحرية في الاختيار وإبداء الرأي .. والحوار المفتوح.. وتنمية الفكر الناقد.. وتعريض الأبناء لخبرات مختلفة كي يلمسوا بأنفسهم الفروق ويسهل عليهم عندها تحديد الأفضل.. وتحميلهم المسؤولية ليكتسبوا القوة والعزيمة لمواجهة المستقبل بكل تحدياته.. والتنازل عن الفوقية التي نتعامل بها معهم.. واعتبارهم أصدقاء.. والنظر إليهم على أنهم أعضاء أساسيين في الأسرة وتقبل النقد منهم.. وإشراكهم في اتخاذ القرارات.. وحفزهم وتشجيعهم.. وتخصيص أيام للاجتماع بهم أو الخروج معهم.. وممارسة الأنشطة والترويح بصحبتهم.. والتركيز على التربية الوقائية القائمة على بيان الإيجابيات والسلبيات والشواهد من الواقع دون فرضها بالقوة.. وترك الحكم في النهاية لهم.
[/size][/size] | |
|
um_okba مشرفة منتدى اسلاميات
الجنس : عدد الرسائل : 1609 السٌّمعَة : 197 نقاط : 8457 تاريخ التسجيل : 03/03/2009
| موضوع: رد الحصانة النفسية للشباب في عصر الانفتاح الأربعاء أكتوبر 14, 2009 7:02 am | |
| الشباب هموم الحاضر و تطلعات المستقبلتعد مرحلة الشباب من أزهى وأجمل وأقوى مراحل العمر في حياة الإنسان ، ولذلك ينظر إلى هذه الفترة الزمنية على أنها الفترة الذهبية في حياة كل إنسان.فمرحلة الشباب هي فترة التألق و الظهور في مسرح الحياة ، وهي كذلك فترة العمل والعطاء ، فترة الحيوية والنشاط ، فترة القوة و الصحة ، فترة الإنتاج و الإبداع فترة السعي والكدح و الحركة ...... ولذلك كله ، تمتاز مرحلة الشباب من غيرها من المراحل بالقوة والحيوية والفاعلية والنشاط ، فأيام الشباب هي مرحلة القوة بين ضعفين : ضعف الطفولة ، وضعف الشيخوخة . فمرحلة الطفولة هي مرحلة ضعف و اعتماد على الوالدين ، ومرحلة الشيخوخة مرحلة ضعف ايضا وعجز عن العمل و العطاء و النشاط ، أما مرحلة الشباب فهي مرجلة القوة و الحيوية ، والقدرة على العمل و النشاط و الإنتاج . ومن ثم ، فإن من يفرط في شبابه يفرط في حياته كلها ، فمن لا يعمل بجد ، ومن لا يدرس برغبة ، ومن لا يعطي بسخاء ، ومن لا يتحمل المسؤولية بقوة ايام شبابه ....لن يستطيع ان ينجز ذلك أيام شيخوخته وعجزه . أما من يستثمر شبابه أحسن استثمار فهو بالتأكيد سيحقق كل أو بعض أمنياته و أحلامه و آماله وأهدافه في الحياة .والفرق بين الفشل و النجاح هو الفرق بين التفريط و الإستثمار ، فالفشل مرهون بالتفريط في سنين الشباب ، أما النجاح فمصدره استثمار أيام الشباب بصورة ذكية و ممتازة . وشريحة الشباب تشكل العمود الفقري لأي تقدم و تطور في حياة الشعوب و الأمم ، فهم الذين يصنعون المستقبل ، ويرسمون معالم التقدم و التحضر ، وينفذون خطط البناء و التعمير .....ولن يتم ذلك إلا بإستثمار وتوظيف طاقات الشباب و إمكاناتهم وقدراتهم و مواهبهم في العمل و الإنتاج ، و تشجيعهم و تحفيزهم إلى الابداع . و الابتكار في مختلف الحقول العلمية و العملية . وإننا إذ نعيش في الألفية الثالثة ، فأن عالم الموت يمر بالكثير من التغيرات و التبدلات و التحولات التي فرضتها الإنجازات العلمية الباهرة في شتى حقول العلم و المعرفة ، كما أن التكنلوجيا الإعلام و الإتصال دورا" مؤثرا" في صياغة الحياة المعاصرة ، حيث تقلصت المسافات ، وتداخلت الأفكار و الثقافات ، واصبح العالم قرية كونية صغيرة ... و بمقدار ما لتلك التحولات و التغيرات من آثار ايجابية في مسيرة البشرية ، فإن لها ايضا" سلبيات و مساوئ ، وقد انعكس ذلك على كل شيء في حياتنا المعاصرة .ومن أكثر الشرايح العمرية تأثرا" بما يجري في عالمنا المعاصر شريحة الشباب ، حيث يتفاعل جيل الشباب من كل جديد ، و كل حديث ، ويعشق مظاهر العصرنة و التحديث في كل شيء . | |
|
um_okba مشرفة منتدى اسلاميات
الجنس : عدد الرسائل : 1609 السٌّمعَة : 197 نقاط : 8457 تاريخ التسجيل : 03/03/2009
| موضوع: رد الحصانة النفسية للشباب في عصر الانفتاح الأربعاء أكتوبر 14, 2009 7:06 am | |
| الشباب هم عدة الأمة في حاضرها، ومعقد آمالها في مستقبلها، وهم وقودها في حربها وسلمها، وبفلاحهم يكون فلاح الأمة، وبضياعهم يكون ضياعها، لذا كان على الأمة أن تعدّهم إعدادًا حسنًا لحمل مسؤولية الأمة في غدها ومستقبلها. وقد أدرك أعداء الإسلام أن قوة أي أمة تكمن في شبابها، فوجهوا سهامهم للنيل منهم، وأعملوا كل وسيلة لتخريب طاقاتهم، في وقت غاب فيه حماة الدين وتكالب أعداء الإسلام من كل حدب وصوب للقضاء على طاقات الأمة، والعمل على إفسادها، حتى حققوا ما أرادوا.مشكلات متعددة وعند تشخيص واقع شبابنا، نجد عددًا من المشاكل التي أصبحت تواجههم وتقف حائلاً أمام قيامهم بدورهم المنشود في خدمة الأمة وبناءها، ولعل من أهم هذه المشاكل:أولا: ضياع الهوية الإسلامية، وذلك نتيجة سيطرة الإعلام اليهودي والغربي على الساحة العالمية، وما نتج عنه من تغلغل وغزو ثقافي استهدف عقيدة الأمة وتراثها، وذلك من خلال التشويه والتشكيك في عقيدتها ودينها، مُتبعًا في ذلك جملة من الوسائل منها:· إضعاف العقيدة وزعزعة الإيمان عن طريق بث الصراعات الفكرية، وإثارة الشبهات، ونشر الأفكار والمبادئ الهدامة كالماسونية والبهائية والماركسية وغيرها.· محاولة تجفيف المنابع الفكرية وتسميم الآبار المعرفية عبر رسائل الإعلام الرخيص. · العمل على إفساد اللغة العربية والتهوين من شأنها،ووصفها بالقصور وعدم قدرتها على مواكبة تطور العصر، إضافة إلى نشر تعليم اللغات الأجنبية والترويج لها.· العمل على تزييف التاريخ الإسلامي، والتشكيك في حوادثه وأخباره.· العمل على إشغال المسلمين عامة والشباب منهم خاصة بالشهوات ووسائل الترفيه الفارغة، والتي تستهلك طاقات الأمة وأوقاتها فيما لا خير فيه.· إفساد الأخلاق وإشاعة الفاحشة، وتشجيع الشباب والفتيات عليها تحت مسمى "التحرر" وإباحة الاختلاط والشذوذ الجنسي.· استقطاب المرأة المسلمة، والتغرير بها، عن طريق دعاوى "تحرير المرأة" ومساواتها بالرجل.· العمل على تجهيل العلم بحيث يفقد صلته بالخالق.· العمل على "تغريب" الأمة عن دينها وطبعها بطابع المدنية الغربية.ثانيا: غياب الوعي الديني والثقافي والسياسي، واستبدال ذلك بأفكار هدامة، وثقافات رخيصة تُمجد كل باطل وتافه، وتُعادي كل حق، ورافق ذلك ظهور ما يسمى بظاهرة "التحرير الفكري" الذي أخذ بَعْتَوِر كثيرًا من الشباب نتيجة اختلاطهم بمذاهب فكرية وتربوية مختلفة.ثالثا: انتشار البطالة ضمن صفوف الشباب، نتيجة قلة فرص العمل المتاحة، وتدني الدخل الفردي مع انخفاض في مستوى المعيشة، كل ذلك دفع بدوره إلى بروز ظواهر جديدة بين الشباب كالفساد الأخلاقي والتحايل لتحصيل المال.. كما نتج عنه ظاهرة الهجرة وما رافقها من ترك الشباب لأوطانهم والبحث عن أماكن في بلاد الغرب تؤمن لهم العيش المناسب، هذا الوضع أدى في النهاية إلى ضياع الدين لدى كثير من الشباب المهاجر، إضافة إلى تفكك الروابط الأسرية والتحلل الخلقي.رابعا: الثورة المعلوماتية والطفرة التحررية فيما يمكن أن نسميه بـ "ظاهرة الإنترنت"، فقد انتشرت شبكات "الإنترنت" في العديد بل في كل البلدان الإسلامية، والمتأمل يجد مفاسد عديدة ظهرت على أفواج الشباب ممن لم يُحسن استخدام هذه الوسيلة. ويكفي أن نذكر أن الإحصائيات تدل على أن نسبة 80 بالمائة ممن يدخلون مقاهي النت تقل أعمارهم عن 30 سنة، وأن أكثرهم يستخدمونه استخداما سيئا.مصدر المشاكل وإذا كانت تلك أهم المشاكل التي تواجه الشباب المسلم، فما هي الأسباب التي أدت إليها وساهمت في انتشارها وتفاقمها؟ لا شك أن هناك العديد من الأسباب التي دفعت بالواقع الشبابي إلى أن يصل إلى ما وصل إليه، وأقتصر هنا على ذكر أربعة أسباب هي: (أ) غياب القيادة الحكيمة والقدوة الصالحة، والتي تعمل على ملء طاقات الشباب بمثل الحق والعدل وتوجهها صوب جادة الرشاد والسداد، فكان لهذا الغياب القيادي دور بارز في ضياع طاقات الشباب، وتشتيت أفكارهم وابتعادهم عن شرع الله ومنهجه.(ب) غياب الممارسة الشورية على كافة الصعد، ابتداءً بالأسرة وانتهاء بالدولة، وما رافق ذلك من مصادرة للرأي الآخر، وتغييب لثقافة الحوار، حيث نجد الأب في بيته مستبدًا برأيه، فهو صاحب القرار والمنفرد فيه أولاً وأخيرًا، والحال كذلك في كافة مرافق الحياة كالمدرسة والجامعة والمصنع والإدارة.. ونتج عن هذا الوضع تهميش الرأي الآخر أو مصادرته وربما محاربته مما جعل الشباب يشعرون بالتهميش وأنه لا دور لهم في صنع القرار أو الحياة عموما.(ج) عدم استثمار أوقات الشباب بما فيه خيرهم وصلاحهم، فقد أضحى الوقت - وهو عنصر الحضارة الأساسي – المورد الأكثر تبديدًا وضياعًا في حياة الشاب المسلم، وأصبح فن "إدارة الوقت" من الأمور الغائبة عن تفكير وسلوك الشباب، واستبدل ذلك باللهو واللعب، كالجلوس خلف شاشات التلفاز ساعات طويلة لمشاهدة المباريات الرياضية والمسلسلات الفارغة والأفلام الهابطة.(د) سيطرة وسائل الإعلام الرخيص كالتلفاز والفيديو وما رافق ذلك من انتشار المحطات الفضائية وشبكات الاتصال العالمية، والتي لعبت دورًا مهمًا في زعزعة إيمان الشباب بعقيدته ودينه، وزرعت فيه روح الخنوع والكسل والتساهل، ويممت وجه شطر التغريب والتحديث.سبل العلاج وإذا كان واقع الشباب المسلم على الصورة التي سبق الحديث عنها، فما هو السبيل الذي ينبغي السير فيه للخروج من هذا الواقع المؤلم؟لا شك أن تجاوز هذا الواقع لابد فيه من تضافر كافة الجهود الفردية والجماعية لإصلاح أوضاع الشباب المسلم للخروج به من الحال التي آل إليها، والأخذ بيده إلى جادة الرشد والصواب، ولعل مما يساعد على ذلك:1- العمل على إيجاد القيادات الرشيدة والحكيمة، والعاملة وفق شرع الله ومنهج نبيه، كحمل أمانة الأمة وإخراجها من المآل التي أفضت إليه.2- توفير فرص العمل للشباب، والقضاء على البطالة، وفتح أبواب الإبداع أمامهم ليستطيعوا خدمة أنفسهم وأمتهم.3- سد أبواب الفتن وطرائق الفساد وسبل الانحراف، واستغلال أجهزة الدول وخاصة الإعلام في توجيه الشباب ثقافيا وعلميا واجتماعيا بما يليق بأمة تحمل هم إصلاح نفسها أولا ثم إصلاح العالم كله4- العمل على غرس عقيدة الإيمان بالله واليوم الآخر، مع زرع خوف الله ومراقبته في نفوس الشباب، وتربيتهم على الرغبة فيما عند الله من الأجر والثواب. إضافة إلى تزويد شباب اليوم ورجال الغد بالقيم الإسلامية التي تحافظ على أصالة أمتهم وتراثها، مع الدعوة إلى الانفتاح على تجارب الآخرين والاستفادة من كل ما فيه خير وصلاح.5- العمل على ربط شباب الأمة بعلمائها وأصحاب الشأن فيها، وتنمية حب العلم والعمل في نفوسهم، والحرص على إبراز شخصية الشاب المسلم بصورة المسلم الحقيقي، الراغب في إعمار الكون .وأخيرًا فإن ما نسعى إليه هو أن نربي شبابًا تقيًا ورعًا عالما مجاهدًا، بصيرا بأمور دينه ودنياه يعتز بهويته وانتمائه إلى إسلامه، وتراث أُمته، ويقود أمته بالعلم والدين لتستعيد مكانتها التي كانت تتبوؤها والتي خلقت من أجلها وهي قيادة الدنيا والأخذ بيد الخلق إلى سبيل السعادة في الدنيا والآخرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
anwar eljanah مشرفة منتدى وطني حبيبي
الجنس : عدد الرسائل : 342 العمر : 63 السٌّمعَة : 14 نقاط : 6171 تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: رد: الحصانة النفسية للشباب في عصر الانفتاح الثلاثاء أكتوبر 27, 2009 1:22 am | |
| بارك الله فيكي يا اختي um_okba على ردك الجميل والرائع على هذا الموضوع المهم بالنسبة للشباب في عصر الانفتاح ومشكورررررررررررة ما قصرتي يااختي الكريمة في توضيح وشرح جميع المجلات المهمة في حياة الشباب لا اله الا الله محمدا رسول الله
| |
|