اسمح لي اخي الدكتور محمد بان اشكرك علي مواضيعك الرائعة و القيمة
من الرائع أن يكون لك حلم كما أنه من الرائع أيضاً أن يكون لك هدف.
فالحلم هدف دون سيقان. إنه من الرائع أن يكون لك هدف، فقد يكون القوة الدافعة لحياتك، و لكن دون توضيح أو اعطاءه سيقان ليخطو تجاهك سيصبح تحقيقه ضرباً من ضروب الحظ.
لتحويل الحلم إلى هدف يمكن تحقيقه لابد من إيضاحه واعطاءه التفاصيل الكافية وبيانه لدرجة تمكنك من رؤيته والاحساس به ومعرفة الاحساس الذي تحسه حينما يتحقق هذا الحلم؛ وهذه الطريقة تفيدك في نواح عدة:
توضح لك ما تريد لدرجة أن تكون دائماً متناغماً مع أي شيء له صله بهدفك فلن تفوتك الفرص دون ملاحظتها.
تجعلك ترى ما تحتاجه ل
كي تحققه، خطوة بخطوة.
تقلل من شأن المنعطفات الخاطئة والسبل المغلقة لديك.
ولربما الصور التي تحملها بعقلك وقلبك تصدر صدى في الكون لإظهارها.
فكلما كانت الصورة واضحة وكانت أكثر واقعية، كلما زادت فرص تحقيق هذه الأمور.
فكثير منا لديه أهداف وأماني يود تحقيقها ، نحلم بها ليل نهار ، نفعل المستحيل لأجل
ذلك ، لكننا في النهاية منا من يصل ويعيش حلمه ، ومنا من يندب حظه ويلعن الزمان
والمكان ، ويعيش خيبة أمل كبيرة ......
في الحقيقة ، الكثير منا لا يعرف كيف يحقق أهدافه ، ولذلك أردت ذكر بعض النقاط
رجاء المنفعة لكم :-
1- لا تتخلى عن حلمك مهما كان ، إن كان صعب المنال في الوقت الحاضر ، فأجله
قليلا ، وأبدأ بهدف سهل أكثر ، كن كالمصطفى - صلى الله عليه وسلم - فهو لم يتخلى
عن هدف فتح مكة ، ولكنه أجله بصلح الحديبية ، وفتح مكة بعدها ....
2- كن صبورا ، فهناك الكثير من العوائق والعقبات ستقف في طريقك بلا شك ، حاول
تخطيها شيئا فشيئا ، فستنهار في النهاية حتما ...
3 - كن صاحب عزيمة قوية ، لا تعزعزها العواصف ، ولا تقتلعها القواصف ،
نعم ، العزيمة القوية تجعلك لا تبالي بالمصائب ، ولا تحتج على القدر ، بل تستعين
بالله - تعالى ثم تتوكل.....
4 - إعلم جيدا ، أنه قد توقفك الايام مرة ، وقد توقفك الحياة مرة وتعاود الكرة ، لكن
في النهاية لا أحد سيوقفك بشكل دائم....