أتَمُوتُ القدس!...أيُهْدَمُ الأقصى !

رغبة فى رفع البصر إلى السماء
واطلاق العنان للعقل و القلب معا أن يسبحا فى سماء التأملات
شوق لجرعة يقين تبث فى القلب الثبات

جرح ينزف دمًا لا بل شلال دماء
وصرخاتٌ تصم الآذان
لكن
عذرًا أقصاه
ما عاد أحدٌ يسمع
الكل قد مات
الكل قد مات
فإنّك لا تسمع الموتى ولا تُسمع الصُّمَّ الدعاء

أتموتُ القدس
أيُهدم الأقصى
أيضيع المفتاح على طاولة التنازلات
تساؤلات تجر وراءها تساؤلات

والقلبُ يبحث عن جرعة يقين تبعث فيه الثبات
من يحدث ولمن يشكو

أيحدث ُ من حوله ،، لئن سمعوا شكواه عيروه ووصفوه بجهل وسعى نحوالهلاك
أو سخروا منه وقالوا مجنونٌ وماذا نفعل؟؟؟ الصمتُ ديدننا حتى يأتى وعد الإله

من يحدث ،،، أيحدث أقوامًا غرقوا فى بحر السلبية ليس لهم همة لنصرة أرض الأنبياء
من يحدث ،،،،،

قد تعود أن يجد الجواب بين دفتى هذا الكتاب
هو مؤنسه فى زمن الغربة وندرة الصحب والأحباب
هو من يشد على يديه ويقول له صبرًا فغدًا تهطل الأمطار وتشرق شمس التوحيد فى السماء

يهرع إليه مع كل نازلةٍ
يبحث بين كلماته عن جرعة دواء

والآن يتساءل :
أما آن لسحب الظلام أن تنطوى
أما آن لليل البهيم أن ينجلى
أأموتُ دون أن أبصر شروق الشمس فى كبد السماء

،،،، قرآن ربي ،،،،، كلام ربي ،،،،
يجيبنى لا
لم يئن بعد الأوان ماذا ؟؟؟ لم يئن ؟؟؟
دماؤنا تنزف أعراضنا حرماتنا ،، مقدساتنا تنتهك
بيوتنا تهدم
ألم يئن بعد الأوان ؟؟؟
وعلام صارت دماؤنا رخيصة ؟؟؟
وعلام صارت حرماتنا مستباحة ؟؟؟
وماذا أفعل وأنا مقيدةٌ فى تلك الأغلال ؟؟؟
ويأتى الجوابُ
قد رخصوا تعاليم الإله
فهانت دماؤهم وصاروا كغثاء السيل يذهب هباءلو عادوا عدنا
ولو لجؤوا إلينا جاءهم نصرنا
أما علمت أن لله فى الأرضِ سننا لا تتبدل لا تتغير مهما تغير الزمان

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) " سورة محمد
" إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ... "(11) سورة الرعد

الجواب يقرعُ فى الآذان
قد رخصوا تعاليم الإله
فماذا أفعل إن هم أصروا واستكبروا استكبارا
إن هم رفضوا ... وأعرضوا

أتموتُ القدس ... أيهدمُ الأقصى ...بسبب إعراضهم

ويأتى الثبات " وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (141) " سورة النساء

ألم تقرأ قصص الأولين والآخرين ..ألم تعلم بعدُ سرُ اليقين

"
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3)
تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5) "سورة الفيل

بلى كلامك ربي يبعث فى قلبي اليقين
ولكن كما هو طريقٌ طويل ..أتأمل وأتأمل ...ولا سبيل غير هذا السبيل

ألم يكن قد سطر فى التوراة والإنجيل أن مبعث نبى الله محمد صلى الله عليه وسلم مكة ودار هجرته المدينة
بل ألم يكن قد سطر قبل خلق الخليقة فى الكتاب عند رب العالمين ذاك
فعلام صبرٌ وجهادٌ وتحملٌ لأذى الكافرين طوال عشرٍ وثلاث سنين

سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ ۖ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (23) سورة الفتح

لا أحد ينال ذاك المقام إلا بعد صبرٍ وجهاد طويل
حتى يستحقوا أن ينالوا شرف نصرٍ وسعادةِ قلبِ حينما يرى راية " لا إله إلا الله" مرفوعة فى كل مكان رمزٌ لنصرة هذا الدين

ألم تقرأ يومًا فى كتاب الله ...
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97)فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98)
وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99)
سورة الحجر

ألم تقرأ \ي يومًا قول الله تعالى ...
وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَىٰ ۚ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ (35) سورة الانعام

كثيرةٌ هى تلك الآيات التى تحثُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
ألا يلتفت
لكل ما يحدث
بل يمضى فى ثبات فى دعوته
حتى تتحقق سنة الله فى الأرض
فيأتى النصر
والعزةُ لله ولرسوله وللمؤمنين

والآن ألا زلت تقول
ستموت القدس
سيهدمُ الأقصى

كلما أبصرتُ ما يحدث
رجعت بى الذكرى
يوم منع المسلمين من الصلاة فى المسجد الأقصى لعشرات السنين
يوم حُوِّل جزءٌ منه اسطبل للخيول ؟؟؟؟
يوم ذبح فيه العشرات
أيام الصليبيين ؟؟؟
ولم يتحرر حتى تحققت سنة الله فى الأرض
فأقول صبرًا
لا تلتفت
إلى الدماء
إلى الخزي والعار من حكومات المسلمين
لا تلتفت
القضية أكبر من كل هذا الضجيج
امضى بثبات
ورسول الله قدوتكِ
فأمامكِ طريق طويل
امضى حتى تتحقق سنةَ الله فى الأرض

قلتُ وماذا والقوم معرضين وأهل الخير فى سبات عميق
فإذا بكلام الله يخفف عنى
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) .."سورة المائدة

أشعلى أخية واخي شعلة التوحيد
اليوم القضية قضيتكِ
أنتِ أخية وانت اخي
من ستنصرين هذا الدين
فامضى بثبات
وعزمٍ ويقين
لسنا أقل منهم كى نفكر
كى نعرف أين حقيقة المشكلة
كى ننفذ
كى نمضى فى ثبات
لا تقول \ى أبدًا أن القضية ليست قضيتك
بل هى جزء منكِ
لا تعجز \ى
" وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69) "سورة العنكبوت
انشر \ى الضياء فى كل مكان
وليجب من يجب
وليعرض من يعرض
"وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103)" سورة يوسف
" كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) "سورة البقرة

" وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128) " سورة النحل

لا مجال الآن للتوقف
لا مجال الآن للصمت
لا مجال الآن للالتفات

حان وقت التفكير
حان وقت التخطيط
لنقل حان وقت التنفيذ

أمامنا هدف واضح
" إقامة سنة الله فى الأرض "
وحينها
لا تسأل \ى من أين سيكون النصر
" وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126) " سورة آل عمران

عذراً فلسطين إذ لم نحمل القضبا
ولم نقد نحوك المهرية النجبا
عذراً فإن سيوف القوم قد صدئت
وخيلهم لم تعد تستمرئ التعبا
عذراً فإن السيوف اليوم واسفاً
تخالها العين في اغمادها حطبا
عذراً فإن عتاق الخيل منهكة
قد اورثتها سياط الغاصب الوصبا
عذراً فلسطين إن الذل قيدنا
فكيف نبقي عليك الدر والذهبا
عذراً فذا الدر يشوى خلف والده
بنار صهيون لا يدري لها سببا
عذراً فذا طفلكم يشكو فجيعته
فلم يجد بيننا امٌ له وابا
عذراً فقومك قد ماتت شهامتهم
وثلّم الذل منهم صارم عطبا
واحسرتاه على الأقصى يدنسه
قرداً ويهتز في ساحاته طربا
قد كان في ما مضى عزاً فوا كبدي
اضحى اسيراً رهين القيد مغتصبا
كأنه لم يكن مسرى الرسول ولم
يصلي فيه يؤم الصفوة النجبا
كأنه ما اتى الفاروق يعتقه
يوماً و ما وطئت اقدامه النقبا
كأنه لم يؤذن للصلاة به
بلال يوماً ففاض الدمع منسكبا
كأنما الأرض قد اخفت معالمهم
ومزقت ما حوو من عزة اربا
يستأسد القرد فيها بعد خسته
ويرفع الهامة الخنزير مغتصبا
كم اشعلوا نارهم فيها و كم هدموا
من منزل و اهانوا والدا حدب
وكم اسالوا دموع المؤمنات ضحى
وكم ضلوم بغى او غاصب غصب
وكم اداروا كؤوس الموت مترعة
فأيتموا طفلة او شردوا عزبا
صبرا فما اسود من ذا الليل جانبه
الا ليؤذن ان الفجر قد قرب
إن استضاء بنار الحرب جمعهم
فعن قليل سيغشى جمعنا اللهبا
لن نستكين ولن نرضى بها بدل
غداً نرد اذآن الحق والسلبا
غداً نعيد فلسطين التي عهدت
من قبل خمسين عاماً دوحة وربى
غداً نعيد لها التكبير تسمعه
اذن الدنيا ونعيد الفقه والأدبَ
غداً نعيد لها الزيتون نغرسه
غرساً ونزرع فيها التين والعنب
غداً سنقلع منها كل غرقدة
ونضرب الهام كيما نقطع الصخب

» القدس