ميمي عضو مميز
الجنس : عدد الرسائل : 255 العمر : 53 الموقع : CHICAGO السٌّمعَة : 40 نقاط : 6222 تاريخ التسجيل : 06/09/2009
| موضوع: كبار السن السبت نوفمبر 21, 2009 12:57 am | |
| شمس أذنت بالمغيب ... لكن الفضاء الرحب مازال يتلون بحمرة شفقها شجرة تساقطت أوراقها ... لكن الأرض ما زالت تشهد بضرب الجذور في عمقها زهور قد حُنطت ... لكن عبيرها ما زال يفوح مع شمها ماضٍ ولى زمانه و انتهى ... أم ذاكرة الحاضر و أصله و نسبه !
في كل بيت تلمحهم ... حاضرون بأجسادهم ، و مع ألبوم الصور و الذكريات تتنقل أعينهم ، و تستدعي الذاكرة التي تبدو حيناً من بعد ضعفٍ قوية ، و أحياناً لهذا الضعف تركن و تأوي ، فتعيد السؤال مرات و مرات و كأنه و لأول وهلة قد خطر لها.
الفرح و الحزن عندهم لأبسط الأشياء التي قد لا تكلفنا جهداً إن قدمنا ما يسعدهم أو أحجمنا عما يؤلمهم ، كانوا يوماً لا يألون جهداً لبذلها يتمنون حياتنا و طول العمر لنا ، و اليوم ... إن قدمناها ، ننتظر معها فراقهم !!
أيادٍ غضة طرية .. كم حملتنا و هدهدتنا و أطعمتنا و سقتنا ، أترانا اليوم نتتبع العروق في تلك الأيدي نقبلها عرفاناً و إكباراً ، أم نشيح بوجوهنا إنشغالاً ! بالأعمال و الأولاد و السفر و السهرات.
كبار السن من أجداد و جدات و آباء و أمهات ، من الأقارب و صلة الرحم التي لا توصل إلا بهما ، من الجيران و الأصحاب ، في مرحلة من أصعب مراحل العمر ، و كلنا سائرون ، حيث الإحساس بالوحدة و العزلة و فقد الأنيس و الضعف في الجسد و النشاط ... ماذا قدمنا لهم ، و كم بلغ حجم استثمارنا في سوق الحسنات بحسن معاملتهم و البر بهم ؟
| |
|
ماجد الشرفاء مشرف منتدى الترفيه
الجنس : عدد الرسائل : 1129 العمر : 57 السٌّمعَة : 135 نقاط : 7308 تاريخ التسجيل : 01/03/2009
| موضوع: رد: كبار السن السبت نوفمبر 21, 2009 2:19 am | |
| ان كبار السن لم يولدوا كبارا بالسن ابدا. فلقد ولدوا واصبحوا اطفالا وبعد ذلك يافعين وكم كانت فرحة ابائهم وامهاتهم بهم وهم يحاولون ان يخطوا باولى خطواتهم او يحاولوا ان يتهجوا اولى كلماتهم بالحياة. وبعد ذلك وككل البشر سارت بهم الايام واصبحوا شبابا وكبروا وكبرت احلامهم مع اول مولود رزقوا به. حاولوا كثيرا ان يرسموا الخطوات لابناءهم لكي يحققوا بهم ما لم يستطيعوا ان يحققوه بانفسهم رغما عن الظروف والايام. بعد ردحا من الزمن سنراهم كما هي الصوره الان بهذا المقال المعبر . ربما سنكون نتكلم الان عن انفسنا برؤية مستقبليه. عندها سنقوم بارسال كلمات لابنائنا نقول لهم فيها "الى من وهبتهم حياتي, ابنائي وبناتي في يوم من الايام ستراني عجوزا غير منطقي في تصرفاتي,عندها من فضلك اعطني بعض الوقت وبعض الصبر لتفهمني.عندما ترتعش يدي ويسقط طعامي على صدري, وعندما لا اقوى على لبس ثيابي,تذكر سنوات مرت وانا اعلمك ما لا استطيع فعله اليوم. اذا اخرجت كلمات مكرره,واعدت عليك ذكرياتي فلا تغضب, فكم كررت من اجلك حكايات وحركات فقط لانها كانت تفرحك. ان لم اعد انيقا جميل الرائحه فلا تلمني, واذكر في صغرك محاولاتي لاجعلك انيقا جميل الرائحه. لا تضحك مني ان لم افهم امور جيلكم هذا,وكن انت عيني وعقلي لالحق بما فاتني. انا من ادبتك, انا من علمتك كيف تواجه الحياة, فكيف تعلمني اليوم ما يجب وما لا يجب؟؟!!!. لا تمل من ضعف ذاكرتي وبطئ كلماتي, فسعادتي الان هي فقط ان اكون معك. ساعدني فقط لقضاء ما احتاج اليه, فما زلت اعرف ما اريد, ارحم شيخوختي وضعفي,خذ بيدي,فغدا تبحث عن من يأخذ بيدك. أه لو عرف الشباب , انا انتظر الموت, فكن معي ولا تكن علي. أغفر زلاتي وأستر عوراتي غفر الله لك وسترك.كنت معك حين ولدت, فكن معي حين اموت. لا زالت ضحكاتك وابتسامتك تفرحني,فلا تحرمني صحبتك. حفظكم الله من بعدي." هل سنوجه مثل هذه الرساله لابنائنا بعد حين؟ ام ان لحسن تربيتنا لابنائنا منذ الصغر وذلك برؤيتهم لنا كيف نبر اباؤنا وامهاتنا فيقلدونا ويتعلموا منا البر بالوالدين الاثر الاكبر بتفادي حرجنا من توجيه رسائل لهم؟ اتمنى وارجو ان لا نضطر لتوجيه هذه الرساله والتي امل ان توقظ فينا مادفن من مشاعر وحب وبر بالوالدين حفظكم الله من كل مكروه واطال الله باعماركم واعمار اباؤكم وامهاتكم لتنالوا الرضا والجنة ببرهما. | |
|