um_okba مشرفة منتدى اسلاميات
الجنس : عدد الرسائل : 1609 السٌّمعَة : 197 نقاط : 8463 تاريخ التسجيل : 03/03/2009
| موضوع: الحياة ابسط مما نتوقع.... الخميس ديسمبر 31, 2009 4:24 am | |
| **بسم الله الرحمن الرحيم **
أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعه هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده.. ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة .. وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه
ليقــول له :
أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجوا ....هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام ...
غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد إن فكوا سلاسله وبدأت المحاولات وبدا يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى على عده غرف وزوايا ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض وما إن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر يصعد مره أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لايكاد يراها . عاد إدراجه حزينا منهكا و لكنه واثق إن الإمبراطور لايخدعه وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لايكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها ... عاد يختبر كل حجر وبقعه في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضى ...
وأستمر يحاول ... ويفتش ... وفي كل مره يكتشف أملا جديداً ... فمره ينتهي إلى نافذة حديديه ومره إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة ...
وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا ومره من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل وأخيرا انقضت ليله السجين كلها ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقوله: أراك لازلت هنا ... قال السجين كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور..... قال له الإمبراطور ... لقد كنت صادقا... سأله السجين.... لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها
فأين المخرج الذي قلت لي ..؟!!!
" " "
قال له الإمبراطور :
لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق
- - - - - -
[ الفـــائدة يا أحبتي ]
الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته ...
حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها ، وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئاً في حياته ...
- -
| |
|
عطر المساء مشرفة منتدى الادب العربي
الجنس : عدد الرسائل : 989 العمر : 42 السٌّمعَة : 122 نقاط : 7482 تاريخ التسجيل : 01/05/2009
| موضوع: رد: الحياة ابسط مما نتوقع.... الأحد يناير 10, 2010 6:17 am | |
| السلام عليكم ، نعم الحياة بسيطة، لماذا نعقدها؟ كثير من الأشخاص يعقدون ابسط المشاكل ويجعلونها مشكلة كبيرة على شيء تافه! وقد تكون انت مِنْ مَن يعقدون المسأل البسيطة في الحياة اليومية ليجعل من الحبة قبة! لاتعقد مشاكلك حتى لو كانت كبيرة حل مشكلتك ببساطة لا تغضب، لا تستعجل، تمهل، فكر، رتّب، حل مشكلتك في جوء هادئ وفكر قبل كل خطوة تخطوها او كلمة تقولها فالحياة تجربة واحدة . اذا واجهتك مشكلة في حياتك اليومية حاول ان تقبل بما كتبه الله لك حتى لو كانت مصيبة في داركَ ابق كما انت لاتحرك ساكناً ابدأ بالأبسط والاهم وحاول ان تكون حذراً في حلك للمشكلة كي لاتعقدها، وانا اقصد من كلمة مشكلة اي شيء يواجهك في حياتك، وسوف اوضح لك ابسط مشكلة من المشاكل اليومية : تكون أنت في طريقك بواسطة السيارة حيث ينزعج احد السائقين في الطريق منك ويقوم بشتمك “ولعن والديك!” بسيطة بدون تفكير انسه والا تعطيه تعبير لأنه انسان غير خلوق وتصرفه يعتبر غباء مُزمن، ينزعج من ابسط الأمور والا يعرف اسلوب التحاور الهادئ او التنبيه، وامضي في طريقك كأن شي لم يحصل، لاتقول انك جبان والا تتسمع لمن يركب بجانبك ويقول بالعامية “قم وره من انت” فهذا اسلوب المريضين والا تقوم بسبه والرد عليه، فقول: اذا خاطبك السفيه فلا تجبــه .. فخير من إجابته السكوت .
حاول ان تطبق هذا المثل في جميع مواقفك ومشاكلك في حياتك اليومية .
كيف تتصرف تجاه امثال هذا الشخص؟ بسيطة جداً ادع له بالهداية فالدعوة شي لا جميل له، فعندما تدعو له بالهداية لعل الله يصلحه ويهديه وبهذا قد تكون دعوتك انت وغيرك صلاح لمجتمعنا الإسلامي .
نصيحة: لا تغضب من ابسط الأمور فقد تكون كلمة واحدة سبب في دخولك إلى عالم لا ينتهي من الهموم | |
|