| عيد الحب أم اغضاب الرب | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عطر المساء مشرفة منتدى الادب العربي
الجنس : عدد الرسائل : 989 العمر : 42 السٌّمعَة : 122 نقاط : 7482 تاريخ التسجيل : 01/05/2009
| موضوع: عيد الحب أم اغضاب الرب الأحد فبراير 14, 2010 2:59 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد : لقد بذل الكفار ومازالوا يبذلون أصحاب الحضارة الغربية الجاهلية مجهودات ضخمة لفرض حياتهم وسيطرتهم على المسلمين ومحو العقيدة الاسلامية من قلوبهم وابعادهم عن واقع الحياة لأنها العقيدة الوحيدة التي تهدد كيانهم، فسلكوا لذلك عدة طرق كان من ابرزها واقواها الهيمنة على وسائل الاعلام العالمية والذي ظهرت نتائجه في فترة وجيزة في ابناء وبنات المسلمين المقلدين للغرب الكافر غير الآبهين بدينهم ولا بقيمهم ولا بعقيدتهم، ومن ذلك ما تأثر به بعض المراهقين والشباب ذكورا واناثا بإحياء ما يسمى ب عيد الحب الذي هو احد أعياد الرومان الذي يعبر عما يعتقدونه في دينهم انه حب إلهي ومازال هذا الاحتفال قائما في الدول الاوربية لإعلان مشاعر الصداقة المزعومة ولتجديد عهد الحب. وللاسف الشديد ان نسمع عن قيام بعض الطالبات بتبادل الحلوى والورود ولبس اللون الأحمر احتفاء بهذه المناسبة.
وبهذه المناسبة نسوق هذه الفتوى لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين والتي تبين خطورة هذا المنكر العظيم حيث أجاب فضيلته على تساؤل هذا نصه انتشر في الآونة الاخيرة: " الاحتفال بعيد الحب خصوصا بين الطالبات وهو عيد من اعياد النصارى، ويكون الزي كاملا باللون الاحمر الملبس والحذاء ويتبادلن الزهور الحمراء,, نأمل من فضيلتكم بيان حكم الاحتفال بمثل هذا العيد وما توجيهكم للمسلمين في مثل هذه الامور والله يحفظكم ويرعاكم ". فأجاب فضيلته: الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه : الاول: انه عيد بدعي لا اساس له في الشريعة. الثاني: انه يدعو الى العشق والغرام, والثالث انه يدعو الى اشتغال القلب بمثل هذه الامور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم فلا يحل ان يحدث في هذا اليوم شىء من شعائر العيد سواء كان في المآكل او المشارب او الملابس او التهادي او غير ذلك, وعلى المسلم ان يكون عزيزا بدينه وان لا يكون إمعة يتبع كل ناعق, اسأل الله تعالى ان يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يتولانا بتوليه وتوفيقه . كتبه محمد الصالح العثيمين في 5/11/1420هـ.
| |
|
| |
عطر المساء مشرفة منتدى الادب العربي
الجنس : عدد الرسائل : 989 العمر : 42 السٌّمعَة : 122 نقاط : 7482 تاريخ التسجيل : 01/05/2009
| موضوع: رد: عيد الحب أم اغضاب الرب الأحد فبراير 14, 2010 5:21 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ؛ قيل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله: يا أبا إسحاق مالنا ندعوا الله فلا يستجاب لنا ؟ قال: لأن قلوبكم قد ماتت بعَشَرةَ .قالوا وما هى ؟ قال: عرفتم الله فلم تؤدوا حقوقه !! وزعمتم حب نبيه وتركتم سنته !! وقرأتم القرآن ولم تعملوا به !! وزعمتم أن الشيطان لكم عدو ولم تخالفوه !! وأكلتم نَعَمَ الله ولم تؤدوا شكرها !! وقلتم أنَ الجنة حق ولم تعملوا لها !! وقلتم أن النار حق ولم تهربوا منها !! وقلتم أن الموت حق ولم تستعدوا له !! وانتبهتم فانشغلتم بعيوب الناس، ونسيتم عيوبكم !! ؛ يا من كانت في قلبه ذرة غيره وذرة خوف وخشيةٍ من ربهيا من يؤمن بالله سبحانه ويحبه ويتبع أوامره ونواهيهيا من يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقتفي أثره ويتبع سنته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ؛ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] والأدلة على تحريم الإحتفال ومشاركة الكفار بهذه الإحتفالات أو تهنئتهم مجمعٌ عليها من قبل علمائنا التقاة وتعلمون ذلك ولكم البحث إن لم تعلموا ذلك [حكم عيد الحب] فلا تستهينوا بالأمر وتكابروا كما كابر أبليس ربنا ؛
( فلاش كنون ) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ؛ (من تشبه بقوم فهو منهم) حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن كنتم تريدون مشابهة أعداء الإسلام لكم ذلك وإن كنتم بصدق تنتمون للإسلام سترفضون تلك الممارسات التي فرضت علينا فرضاً ولا مفر لنا منها إلا بوقف نفوسنا التي تلهث ورائها وترويضها على اتباع الصراط المستقيم ‘’ غالباً لن تستطيع تغيير من حولك ولكن بكل تأكيد تستطيع أن تغير من نفسك ‘’
| |
|
| |
houwayda
الجنس : عدد الرسائل : 722 العمر : 37 الموقع : tunisia السٌّمعَة : 17 نقاط : 6203 تاريخ التسجيل : 01/03/2009
| موضوع: رد: عيد الحب أم اغضاب الرب الأحد فبراير 14, 2010 9:37 pm | |
| | |
|
| |
houwayda
الجنس : عدد الرسائل : 722 العمر : 37 الموقع : tunisia السٌّمعَة : 17 نقاط : 6203 تاريخ التسجيل : 01/03/2009
| موضوع: رد: عيد الحب أم اغضاب الرب الأحد فبراير 14, 2010 9:39 pm | |
| | |
|
| |
houwayda
الجنس : عدد الرسائل : 722 العمر : 37 الموقع : tunisia السٌّمعَة : 17 نقاط : 6203 تاريخ التسجيل : 01/03/2009
| موضوع: رد: عيد الحب أم اغضاب الرب الأحد فبراير 14, 2010 9:40 pm | |
| | |
|
| |
houwayda
الجنس : عدد الرسائل : 722 العمر : 37 الموقع : tunisia السٌّمعَة : 17 نقاط : 6203 تاريخ التسجيل : 01/03/2009
| موضوع: رد: عيد الحب أم اغضاب الرب الأحد فبراير 14, 2010 9:43 pm | |
| | |
|
| |
houwayda
الجنس : عدد الرسائل : 722 العمر : 37 الموقع : tunisia السٌّمعَة : 17 نقاط : 6203 تاريخ التسجيل : 01/03/2009
| موضوع: رد: عيد الحب أم اغضاب الرب الأحد فبراير 14, 2010 9:44 pm | |
| | |
|
| |
houwayda
الجنس : عدد الرسائل : 722 العمر : 37 الموقع : tunisia السٌّمعَة : 17 نقاط : 6203 تاريخ التسجيل : 01/03/2009
| موضوع: رد: عيد الحب أم اغضاب الرب الأحد فبراير 14, 2010 9:46 pm | |
| | |
|
| |
um_okba مشرفة منتدى اسلاميات
الجنس : عدد الرسائل : 1609 السٌّمعَة : 197 نقاط : 8463 تاريخ التسجيل : 03/03/2009
| موضوع: رد: عيد الحب أم اغضاب الرب الأحد فبراير 14, 2010 11:24 pm | |
| 10 همسات حولَ عيد الحُبّ! | | | إنّ من الحُبِّ الباطلِ ما يُسوّقُ لهُ هذهِ الأيام باِسم ( عيدِ الحُبّ ) ، وهو عيدٌ وثنيٌّ نصرانيّ يدعو للعشقِ والهيام والإباحية ، كما أنهُ حُبٌّ قاصرٌ على حُبِّ اللذة والشهوة فقط! وحولَ هذا الموضوعِ وحكمِهِ الشرعيّ، وضررهِ العقائديّ، وفسادهِ الأخلاقيّ ، سيكونُ ثمّ عشرَ همساتٍ؛ نصحاً للأمةِ، وأداءاً لواجبِ الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المُنكرالذي بإقامتهِ صلاحُ العبادِ والبِلاد، وحُلولِ الخيراتِ، وارتفاعِ العُقوباتِ، كما قال تعالى : ( وما كان ربُّكَ ليُهلِكَ القُرى بِظلمٍ وأهلُها مُصلِحون )(هـود: 117) ، هذا وأرجو أن يكتُبَ اللهُ بها نفعاً كبيراً ، ويُجزِلَ بسببها أجراً كثيراً .. الهمسةُ الأولى : إنّ محبةَ غيرِ اللهِ تعالى تندثرُ ولا تدوم ، وتنقطِعُ ولا تستمرّ ، وأعظمُ حبٍّ وأجملُه ما انصرفَ إلى حُبِّ اللهِ تعالى وحُبِّ رسولهِ عليهِ الصلاةُ والسلام، وحُبِّ كلِّ ما يُقرِّبُ إليهما من أقوالٍ وأعمالٍ صالحة، فمحبةُ اللهِ ورسولهِ روحُ الحياةِ، ولذةُ الدنيا، وطعمُ الوجود، وغذاءُ الروحِ ، وبهجةُ القلبِ ، وضياءُ العين، وحياةٌ بعيدةٌ عن حُبِّ للهِ ورسولهِ حياةٌ باهتة، وقلبٌ يخلو من حُبِّ اللهِ وحُبِّ رسولهِ قلبٌ جامد، كما أنّ الحياةَ جسدٌ وحُبُّ اللهِ روحُها؛ فإذا غابتِ الروحُ فلا قيمةَ للجسد ، هذا وإنّ من لوازمِ محبةِ اللهِ تعالى محبةُ ما يَسُرُّهُ ويُرضيه ، واجتنابِ ما يُسخِطهُ ويُبغِضه ، ولا ريبَ أنّ المؤمنينَ هم أشدُّ الناسِ حُباً للهِ جل وعلا : { ومن الناس ِمن يتخذُ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين ءامنوا أشد حبا لله } .
الهمسةُ الثانية : إنّ الأعيادَ في الإسلامِ طاعاتٌ يتقرّبُ بها العبدُ إلى الله، والطاعاتُ توقيفية، فلا يسوغُ لأحدٍ من الناسِ _ كائناً من كان _ أن يضعَ عيداً لم يشرعهُ اللهُ تعالى ولا رسولُهُ عليهِ الصلاةُ والسلام .
الهمسةُ الثالثة : الاحتفالُ بعيدِ الحُبِّ فيه تشبُّهٌ بالرُومانِ الوثنيين، ثمّ بالنصارى الكتابيِّين فيما قلّدوا فيهِ الرُّومان وليس هوَ من دينهم ، وقد حذرَنا نبيُّا _ صلى اللهُ عليهِ وسلم _ من التشبُّه فقال : « مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ » رواه أبوداود 4033 .. قال شيخُ الإسلام ابن تيمية _ رحمهُ الله _ : هذا الحديث أقلُّ أحوالهِ أن يقتضي تحريمَ التشبهِ بهم وإن كان ظاهرُه يقتضي كفر المتشبِّه بهم كما في قوله تعالى : { وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ } المائدة 51 ا.هـ ، وقال الصنعاني _ رحمهُ الله _ في ( سبل السلام 8/248 ) : ( فإذا تشبّه بالكافر في زيٍّ واعتقد أن يكونَ بذلك مثلُه كفَرَ، فإن لم يعتقد؛ ففيهِ خلافٌ بين الفقهاء : منهم من قال : يكفر، وهُوَ ظاهرُ الحديث ، ومنهم من قال : لا يكفُر ولكن يُؤدّب) (سبل السلام 8/248) .
الهمسةُ الرابعة : معَ اِعتقادنا بحرمةِ الاِحتفالِ بهذا اليوم، فإنهُ _ أيضاً _ يحرمُ التهنئةُ والمُباركةُ بهِ ، أو مُشاركةُ المحتفلينَ به في اِحتفالهم، أوِ الحضورِ معهم، كما لا يحلُّ لمن أُهديت لهُ هدية هذا العيد أن يقبلها لأنَّ في قبولها إقرار لهذا العيد ، يقولُ ابن القيمِ _ عليهِ رحمةُ ربِّّ العالمين _ : ( وأما التهنئة ُ بشعائرِ الكفار المختصةُ به فحرامٌ بالاتفاق ، مثل : أن يُهنئهم بأعيادهم وصوْمهم فيقول : عيدٌ مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلِم قائلهُ الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنزلة أن يُهنئهُ بسجودهِ للصليب ، بل إن ذلك أعظمُ إثماً عند الله وأشدُّ مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس .. وكثيرٌ من لا قدْر للدين عندهُ يقع في ذلك ولا يدري قُبحَ ما فعل ، كمن هنّأ عبداً بمعصيةٍ أو بدعةٍ أو كفر فقد تعرضَ لمقتِ الله وسخطه ) أ.هـ
الهمسةُ الخامسة : بناءاً على ما ذكرتهُ في الهمسةِ السابقة مما قرّرهُ ابنُ القيِّم _ عليهِ رحمةُ الله _ فإنهُ لا يجوزُ لِتُجّارِ المسلمينَ أن يُتاجروا بهدايا عيدِ الحُب من لباسٍ مُعيّن، أو ورودٍ حمراء أو غير ذلك، لأن المُتاجرة بها إعانةٌ على المُنكرِ الذي لا يرضاهُ الله تعالى ولا رسولُهُ صلى الله عليه وسلم ، قالَ الله - جلّ الله - : ( وتعاونوا على البرِّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثمِ والعدوانِ واتّقوا اللهَ إنّ اللهَ شديدُ العِقاب ) .
الهمسةُ السادسة : من المظاهرِ السيِّئة، والشعائرِ المحرّمة التي تكونُ في الاِحتفالِ بهذا اليوم : إظهارُ البهجةِ والسرور فيه كالحال في الأعياد الشرعيةِ الأخرى ، وتبادُلِ الورودِ الحمراء، وذلك تعبيراً عن الحبِّ الذي كان عند الرومان حباً إلهياً وثنياً لمعبوداتهم من دون الله تعالى ، وأيضاً : توزيع بطاقات التهنئة به، وفي بعضها صورة ( كيوبيد) ، وهوَ طفلٌ له جناحانِ يحملُ قوساً ونشاباً ، وهو اِلهُ الحُبِّ عندَ الأمة الرومانية الوثنية ، تعالى اللهُ عن إفكهم وشركهم علواً كبيراً ، كما يكونُ في هذا العيدِ الباطل تبادلِ كلماتِ الحُبِّ والعشقِ والغرام في بطاقات التهنئة المتبادلة بينهم - عن طريق الشعر أو النثر أو الجمل القصيرة، وفي بعض بطاقات التهنئة صور ضاحكة وأقوال هزلية، وكثيرا ما كان يكتب فيها عبارة ( كن فالنتينياً ) وهذا يمثل المفهوم النصراني له بعد انتقالهِ من المفهوم الوثني ، وتقامُ في كثير من الأقطار النصرانية التي تحتفلُ بهذا اليوم حفلاتٌ نهارية وسهراتٌ وحفلاتٌ مُختلطةٌ راقصة، ويُرسلُ كثيرٌ منهم هدايا منها : الورود وصناديق الشوكولاته .
الهمسةُ السابعة : ومنَ المقاصدِ الفاسِدة لهذا العيد : إشاعة المحبة بين الناسِ كلِّهم، مؤمِنِهم وكافِرِهم، وهذا مما يُخالِفُ دينَ الإسلام، فإنَّ للكافرِ على المُسلمِ العدلَ معهُ، وعدمُ ظُلمِه، كما أنّ لهُ _ إن لم يكن حربياً ولم يُظاهر الحربيين _ البِرَّ من المُسلم إن كان ذا رحِم، عملاً بقولهِ تعالى : ( لا ينهاكمُ اللهُ عن الذينَ لم يُقاتلوكم في الدينِ ولم يُخرجوكم من ديارِكم أن تبرُّوهم وتُقسِطوا إليهم إنّ الله يُحبُّ المُقسطين ) (الممتحنة: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ، ولا يلزمُ من القسطِ معَ الكافِرِ وبِرِّه صرفُ المحبةِ والمودّةِ لهُ، بل الواجبُ كراهِيَتهُ في الله تعالى لِتلَبُّسِهِ بالكُفرِ الذي لا يرضاهُ اللهُ سبحانهُ، كما قال تعالى : ( ولا يرضى لعبادهِ الكُفر ) (الزمر: 7) .
الهمسةُ الثامنة : إنّ من أوجهِ تحريمِ هذا العيد : ما يترتبُ على ذلكَ من المفاسدِ والمحاذير، كاللهوِ واللعِبِ والغِناءِ والزّمرِ والأشَرِ والبَطَرِ والسُّفورِ والتبرُّجِ واختلاطِ الرجالِ بالنساء، أو بُروزِ النساءِ أمامَ غيرِ المحارم ونحوِ ذلكَ من المُحرمات، أو ما هوَ وسيلةٌ إلى الفواحشِ ومُقدِّماتِها .
الهمسةُ التاسِعة : إنّ القائمينَ على أجهزةِ الصحافةِ والإعلام الذينَ أخذوا على عواتِقِهم نقلَ شعائرِ الكفّارِ وعاداتهم مُزخرفةً مُبهرَجةً بالصوتِ والصورةِ الحيّة من بلادهم إلى بلادِ المُسلمين عبر الفضائيات والشبكة العالمية - الانترنت - ، وعرضَ بعَضِ الأفلامِ والمُسلسلات التي تُزيِّن الحُبَّ بينَ الشابِّ والفتاة، وتُصوِّرُ العشقَ على أنهُ مُقدِّمةٌ لابدّ منها قبلَ أيِّ زواج ناجح - كما يزعمون - ، يقومونَ بهدمِ المُجتمعِ بإثارةِ الفتنةِ والشبُهاتِ والشهواتِ بينَ أبناءه ، وبثِّ أسبابِ الطلاقِ وارتفاعِه ، ويُرسِّخُونَ في أذهانِ الفتياتِ الصغيراتِ أوهاماً وخيالاتٍ تجعلُهُنّ عرضةً للخطأ، وصيداً سهلاً لشِباك ِالشباب ِالزائغ ِالضائع ، فعليهم أن يتّقوا اللهَ تعالى ، وأن لا يكونوا من الذين يُحبونَ أن تشيعَ الفاحشةُ بينَ المؤمنينَ فيشملُهم وعيدُ اللهِ تعالى بالعذابِ الأليمِ في الدنيا والآخرة .
الهمسةُ العاشرة : لابُدّ لأهلِ العلمِ والدعوة من البيانِ لعامةِ الناس ما يخدِشُ العقيدةَ من مُحدثاتِ البِدَع، وأنّ مُجرّد الاِعتقاد بأنّ أيَّ عيدٍ لم يشرَعهُ اللهُ لا يُؤثرُ على سلامة ِالعقيدة هوَ الخطأ ُالبيِّن، وهوَ خدشٌ لصفائها، وأنَّ سلامة َالنية لا تُغني عن الوقوعِ في ذنب ِالابتداع. |
| |
|
| |
um_okba مشرفة منتدى اسلاميات
الجنس : عدد الرسائل : 1609 السٌّمعَة : 197 نقاط : 8463 تاريخ التسجيل : 03/03/2009
| |
| |
um_okba مشرفة منتدى اسلاميات
الجنس : عدد الرسائل : 1609 السٌّمعَة : 197 نقاط : 8463 تاريخ التسجيل : 03/03/2009
| موضوع: رد: عيد الحب أم اغضاب الرب الأحد فبراير 14, 2010 11:31 pm | |
| كم أحب رسولنا صلي الله عليه وسلم \"مكة\"..حباً حقيقياً؟. علمتنا السيرة النبوية العطرة ما كان يكنه قدوتنا صلى الله عليه وسلم من حبٍ عميق \"لمكة\"، وأحجار مكة التي كانت تسلم عليه، فلولا إخراج أهلها له ما خرج منها بابي هو وامي صلي الله عليه وسلم، ثم حبه لجبل \"أحد\" على الرغم مما حدث للمسلمين عنده، في إشارات معبرة عن الانتماء وحب الوطن. وفي الآونة الأخيرة بات واضحاً ـ وإن كان يستلزم المزيد من الجهود ـ توجه أناشيد وروايات وأفلام نحو قيمة الحب كما أكدت عليها وسطية الإسلام التي تنفرد برؤيتها الجمالية والفنية والتجريدية ثراء للتذوق الفني، ودفعا عن كل ما يشين السمو النفسي والاستعلاء الروحي.
والحب في الإسلام.. قيمة إنسانية لخير البشرية. أن النزعة الاستهلاكية السائدة في عصر العولمة (المستندة إلى الفرودية، والحتمية البيولوجية، والنفعية، والعلمانية)، لا تعترف إلا بحب اللذة المادية.. المؤقتة والعابرة والمتغيرة، وهى تحول الإنسان (مجموعة من الحاجات والغرائز المادية) إلى وحدة تعمل/ تنتج / تستهلك بشراهة ليحقق كينونته وسعادته، مبتعدة كثيرا عن حاجات الوجدان والمشاعر والروح. لذا فالإنسانية المعاصرة أحوج ما تكون لأن تتعلم الحب من الإسلام، فإنسانها المأزوم نفسيا وروحيا بحاجة إلى أنموذج واقعي للحب يعالج به مشاكله المستعصية. هو بحاجة لهدى الإسلام في إعادة الاعتبار للأسرة \"الرابطة المقدسة\"، وأهدافها من تحقيق التوازن العاطفي والنفسي والجسدي والتناسلي، ودورها التربوي والاجتماعي والديموغرافى (تتعرض فئات من البشرية للانقراض بانعدام نسلها)،علاجا للتفكك الأسرى والاجتماعي، وهو بحاجة إلى أن يستنير بقيم الإسلام الوسطية للحفاظ على صحته الجسدية (عفة ونظافة وعدم إسراف) :\"كلوا واشربوا ولا تسرفوا\"(الأنعام:31)، ولقاعدة: \"لا ضرر ولا ضرار\"(15)، ففي ذلك علاج للأمراض المرتبطة بنمط الحياة (كالإسراف في التغذية والسمنة والسرطان وأمراض القلب والشرايين والسكري)، ومحاربة للإدمان والقمار وتجارة الجنس والشذوذ والإيدز والرقيق الأبيض، وصحته النفسية (الرضا عن الله تعالى والرضا عن الحياة والنفس والقناعة لمنع أسباب التوتر والقلق والاكتئاب والفصام والانتحار غيرها). لقد كرست الإنسانية المعاصرة: العنصرية، والتراتيبية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية العالمية وفقاً للأقوى ومصالحه، فكانت النازية والفاشية والإمبريالية والتطهير العرقي والاستبداد والقهر، و\"ندرة\" الموارد \"وصناعة\" الفقر والجوع والمرض، وكانت العولمة الاقتصادية التي تعتبر ذوى الاحتياجات الخاصة والمعاقين وكبار السن والأيتام، واللاجئين والمشردين عبئا اقتصاديا، وتغض الطرف عن تجارة الأطفال والزج بهم في سوق العمل أو استغلالهم جنسياً، ثم كان إطلاق ما يسمى \"صراع الحضارات\" والثقافات، \"ونهاية التاريخ\" عند تلك المنظومة الاستهلاكية الليبرالية الغربية. فالبشرية بحاجة إلى الحب لتزيل الكراهية والتعالي والأثرة والتمييز والعنصرية، كما تأسو بها جراحها المثخنة من الحروب والتناحر، والمسلمون يمتلكون مساحة أكبر من الحب للآخرين والتعايش معهم وتقبلهم( تشهد بذلك شواهد تاريخية عديدة)، استنادا إلى إيمانهم بأن البشرية المتحدة في أصل واحد ..المختلفة أجناسا وألوانا ولغاتا، المتفرقة شعوبا وقبائل.. الغاية من جعلكم هكذا ليست التنازع والتناحر، بل التعارف والتآلف: \"يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم\" (الحجرات:13)، فالتنوع يدعو إلى التعاون والتكامل وفق معيار: التقوى والعمل الصالح، وهما أعمال كسبية (وليست وراثية/ عنصرية) يتسابق ويتصالح عليهما البشر .. خدمة لمجتمعاتهم وإنسانيتهم. فإلهاً يمتن على عباده بنعمة زرع الألفة في قلوبهم وتحولهم اخوة بعد أن كانوا أعداءً لإله ودود رحيم، تفيض بهما تعاليمه وتتعدى إلى الإنسانية:\"عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة، والله قدير والله غفور رحيم\"(الممتحنة:7). فالاقتصاد الإنساني ذو القيم، والسلام العالمي، وحسن التعايش والتعاون هو ما يسعى إليه المسلمون \"إيماناً منهم بحياة أخرى وراء هذه الحياة للعدل المطلق فيها ميزان، هو الحافز الباقي لكل أمن يرجى وكل أمان\"(16)، فقيم الحب والتواد والألفة والتكافل والعدل (بشتى صوره) كفيلة بالقضاء على صراعات الإنسانية وإحالتها إلى تعاون على البر والتقوى. إن الإسلام لا يكف لحظة واحدة عن مد يده لمصافحة كل ملة ونحلة في سبيل التعاون على إقامة العدل ونشر الأمن وصيانة الدماء وحماية الحرمات وهذا هو مكمن الحرب عليه ممن لا يريدون للإنسانية عافيتها وسلامتها:\"إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون\"(النحل: 90).
أين كلما سبق من مظاهر وشكليات ما يسمي: بيوم فالانتين/ Valentine\'s day ؟؟ أين كل ما سبق من قصة ذلك القسيس فالانتين\" (لسنا بحاجة للتذكير بحكايته، ولمن شاء أن يعرف قصته فليطلبها في مظانها) الذي يُحتفل به تخليداً لذكراه؟. أين كل ما سبق في مجتمع إسلامي يسوده الحب الصادق ويروم الاحتساب، والعدل والفضل في العلاقات الأسرية والاجتماعية والإنسانية؟. لما تنتاب البعض \"حمي التبعية\"، ويصيبه \"داء التقليد\" وخاصة لأولئك الذين تفوقوا صناعياً لا قيمياً، حدّث \"أبو واقد\" أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى \"خيبر\" مر بشجرة للمشركين يُقال لها ذات أنواط يعلقون عليها أسلحتهم فقالوا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «سبحان الله، هذا كما قال قوم موسى: اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة، و الذي نفسي بيده لتركبن سَننَ من كان قبلكم» (17). ولعل الاحتفال بهذا العيد وغيره مما شابهه صورة من صور استيراد القيم الغربية لطبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة، وبخاصة أن لدينا من بدائلنا الكثير ما لا يحتاج إلى الجري وراء التقليد والتبعية. فالمكانة العظيمة للمرأءة في افسلام.. أماً وزوجة وأختاً وخالة وعمة الخ لا تُناظر بمكانتها عند غيرنا، وكذلك مكانة الأب والزوج والإخوة والأخوال والأعمام الخ. كما أن الهدية والتهادي المُعبر المحبة أمر حثنا عليه إسلامنا وشرعنا \"وجبت محبتي للمتحابّين فيّ، والمتزاورين فيّ، والمتباذلين فيّ\"، و\" تهادوا تحابوا\"، في إطار خصوصيتنا الإسلامية وعدم تميعنا في ثقافات الآخرين واحتفالاتهم وعاداتهم.لذا لسنا بحاجة إلي يومهم وعيدهم هذا. صفوة القول: تبقى المرجعية الإلهية للأخلاق وللقيم، ومنها قيمة الحب، لا تكون إلا في الإسلام، حيث تهيمن على شتى مناحي الحياة، هداية للناس، أنموذجاً تنويرياً وتصحيحاً وافياً لأزمات الإنسانية المعاصرة:\"قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب، ويعفوا عن كثير، قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين\"(المائدة:15). . | |
|
| |
| عيد الحب أم اغضاب الرب | |
|