anwar eljanah مشرفة منتدى وطني حبيبي
الجنس : عدد الرسائل : 342 العمر : 63 السٌّمعَة : 14 نقاط : 6171 تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: المرأة والابداع الثلاثاء مارس 03, 2009 1:10 am | |
| .
أولا:ما هو الإبداع؟ لغة : من مادة (بدع) أي أنشأه وبدأه،قال تعالى ( بديع السموات والأرض) [البقرة:117] فالبديع من أسماء الله تعالى ويعني : إيجاد الشيء وإحداثه على غير مثال سابق. فقد خلق الله تعالى البديع الكون آية في الجمال والكمال والحسن، وغاية في الإحكام والإتقان، فرفع السماء بغير عمد ترونها وجعلها سقفًا مرفوعًا محفوظًا، وخلق الأرض ومد فيها الرواسي الشامخات، وفجر أنهارها، وأخرج ثمراتها، وألبس الليل النهار فجعله ساكنًا، وألبس النهار الليل فجعله مضيئًا معاشًا، وكذا كل مخلوقات الله تعالى.. البديع.. ذي الجلال والإكرام. اصطلاحًا: الإبداع والابتكار والاختراع مصطلحات مترادفة يراد بها: عملية بشرية تراكمية مرنة، لتطوير فكرة قديمة، أو إيجاد فكرة جديدة، مهما كانت الفكرة صغيرة، لتحقيق إنتاج متميز غير مألوف، يمكن تطبيقه واستعماله. [علي الحمادي- الإبداع1]. وقيل:هو القدرة على إيجاد علاقات بين أشياء لم يسبق النظر فيها ،لاستحداث طريقة جديدة لعمل شيء ما أو استبدال طريقة قديمة. [عبد الإله الحيزان- تنمية التفكير الإبداعي].
محترزات التعريف: عملية بشرية: أي أن الإبداع عمل مستمر يقوم على أسس عقلية؛ لأن العقل مناط التكليف للإنسان وتكريمه بين المخلوقات. تراكمية: أي هي القدرة على التحليل والتركيب من الأفكار القديمة فكرة جديدة ولو كانت صغيرة، وهذا يعني الإفادة من مجهودات السابقين وأفكارهم والبناء عليها، فالإبداع لا وطن له ولا قومية ولا احتكار فيه. مرنة: أي لديها القدرة على التكيف مع الظروف والمتغيرات. لتحقيق إنتاج متميز غير مألوف، وهذه صفات المنتج الإبداعي أن يكون فيه الجدة والأصالة وملائم للهدف المراد تحقيقه من الفكرة ونافع غير ضار، ومحكم في تركيبه وقوي في جاذبيته للآخرين. يمكن تطبيقه واستعماله: أي ليس خيالاً فلا يمكن الإفادة منه، ولا مستحيلاً فلا يمكن الوصول إليه. وهذه خلاصة تنمية التفكير الإبداعي الأنثوي في جميع المجالات الحيوية والهامة. . :مقومات الإبداع: تمتلك النفس البشرية طاقات كامنة من المواهب والقدرات التي تؤهلها لبلوغ درجة المبدعين والمبدعات، فالشاعرة المجيدة، والمعلمة الفعالة، والإدارية الناجحة، والأم الماهرة، والمربية الفاضلة، والداعية المؤثرة..؛ يستخدمون قدراتهم الإبداعية بطريقة معينة لتشمل عدة مناحي واتجاهات؛ فالطاقة الإبداعية لعقولنا مصدر غني بالطاقات الخام التي لا تنضب، فضلا عن المهارات الإبداعية التي يمكن أن نتعلمها ونتدرب عليها. فالمرأة مأسورة –غالبًا- لنمطية معينة في التفكير، تكاد تتجمد عليها، فينضب التفكير وتشح الموارد، فتتراكم المشاكل اليومية والمسائل التربوية التي مجموعة الحل فيها خالية من الحلول، فالإبداع في التفكير ضرورة ملحة لمواجهة التيارات المتلاطمة والأمواج العالية من الفتن والأزمات ، وأصبح أسلوب الإجابة الواحدة الصحيحة ركامًا من الماضي التليد لأن مجموعة الحل مليئة بأنواع الحلول التي يمكن استغلالها بطرق التفكير الإبداعية.
ويمكن إجمال مقومات التفكير الإبداعي بعدة أمور كالتالي: 1- الصحة النفسية للمبدع : يرى علماء النفس التربويون أن المبدع شخصية تمتلك مجموعة من القدرات الظاهرة والسمات الباطنة المنعكسة على السلوك منها: - التفاؤل: وهي النظرة الطيبة للأمور، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- "ويعجبني الفأل : قالوا : وما الفأل يا رسول الله؟ قال: الكلمة الطيبة"، فالتفكير الإبداعي يحتاج إلى هذه الكلمة الطيبة ليندفع بحماس وحكمة نحو الهدف المراد تحقيقه، مع إيمانه اليقيني بالقضاء والقدر خيره وشره. - المرونة في التفكير: وهي القدرة على التكيف السريع مع المواقف والمشاكل الطارئة، وذلك بأن يمتلك المبدع سيلاً كبيرًا من الأفكار المتنوعة، ويساعده في ذلك طلاقته في التعبير عن هذه الأفكار وتصويرها واقعيًا، فيستطيع تصنيع الحلو من الليمون الحامض، وهذا ما حدث –فعلاً- مع النساء الأوليات المؤمنات المهاجرات اللاتي استجبن لأمر الله ورسوله ، واستطعن التخلص من ركام الجاهلية والانطلاق في فضاء الدين الجديد، فهذه امرأة سعد بن عبادة بعد أن استشهد زوجها بـ"أحد" استولى عم بناتها على ميراثهن ، فأتت رسول الله تسأله عن ذلك، فسكت النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فنزل قوله تعالى (يوصيكم الله في أولادكم.. )..الآية[ النساء:11]؛ فيقسم النبي -صلى الله عليه وسلم- ميراث البنتين ، وحق الزوجة ، والباقي للعم. [الحديث في الصحيحين]. فسؤال تلك المرأة الجليلة كان سببًا لفصل الحكم في قضية ميراث النساء إلى قيام الساعة . - الإحساس بالمشكلات والإدراك الدقيق للثغرات وقراءة ما بين السطور: ويتمثل في الإحساس المرهف للتعرف على المشكلات العادية التي تصبح مع مرور الأيام رانًا ثقيلاً يصعب إزالته وعلاجه، فتدرك تمامًا نواحي القصور في الأفكار الشائعة، وتنظر بعين ثالثة للأمور، ومثال على ذلك: تلك الصحابية الجليلة التي عرضت على رسول الله صنع منبر له يقوم عليه عند خطبته للناس، وذلك عندما ازدحم الصحابة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم-، وضعف صوته أمام الحشود المتوثبة لسماع ورؤية نبضات رسول الهدى نبينا محمد –صلى الله عليه وسلم-. [أخرجه البخاري]. - التجديد: ويرى المبدع أنه نسيج وحده من الخبرات والقدرات فلا يقبل بتكرار الحلول ولا أن يسد مسد الخبر، فلا يرضى بتكرار نفسه ولا تكرار أفكار غيره،مثل ما ذكر عن أديسون أنه كرر تجربة المصباح الكهربائي1800 مرة لم يكرر إحداها مرتين، يقول: الذكاء والعبقرية1% منه إلهام ووحي،99% عرق وجهد وكفاح . 2- حب التنظيم : وهذه إحدى المقومات المهمة للوصول إلى الإبداع في تنظيم التفكير والوقت والأولويات والأهداف ، فلا يطغى شيء على شيء من الأهداف، فمنهجية التفكير لديه واضحة ودقيقة، فنجد أعماله لوحة رسام رائعة في ترتيب الألوان وتناغم الشخوص. 3- البيئة الواعية: وتتمثل البيئة الواعية في عدة أمور: -التغلب على العادات: فالعادات هي في الأصل استجابات نمطية متكررة وغير إبداعية لعمل شيء بالطريقة نفسها والظروف نفسها؛ كالأكل والشرب والنوم والاستيقاظ، لكن هناك الكثير من العادات التي تحتاج إلى تغيير في نمطيتها وتطويرها بشكل إبداعي، مثال على ذلك:ما رأته السيدة الزهراء فاطمة بنت النبي- صلى الله عليه وسلم- من انكشاف جسد المرأة المتوفاة وهي محمولة على السرير، فأخبرت أسماء بنت عميس ، فأخبرتها أنها رأت في الحبشة النساء يغطين بالعباءات على سرير الموت، وفي ذلك ستر لهن، وتغيير للنمطية المعتادة فأوصت بذلك رضي الله عنها، ثم غلب ذلك الفعل بالمرأة المحمولة على سرير الموت. 4- تشجيع روح المغامرة والجرأة : وتتمثل حقًّا البيئة الواعية الرفيعة في الجيل القرآني الفريد الذي تخرج من مدرسة النبوة ونهل من معينها الرقراق، فمن أمثلة ذلك: موقف أم عمارة في غزوة أحد، وأم سليم في غزوة حنين، وأم حرام في ركوب البحر. فالمبدع لا يتملكه الخوف من النقد لينكفئ على نفسه ويطوي أفكاره، لذا قال الله تعالى في وصف المؤمنين: (يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم)[ المائدة: 54]. فمادام أن العمل على صواب، فلا يخاف المبدع لومة لائم، ولا داعي لإضاعة الوقت في التفكير في هذا النقد أو الرد عليه ، بل يدير ظهره لَهُ ويتوكل على الله، ومن ذلك بيعة أم عمارة في العقبة الأولى مع النقباء من الأنصار. 5- تسخير الإمكانات المتاحة : فالمبدع يستفيد من تجارب الآخرين ومجهوداتهم الخيرة سواء بالقراءة أو المشاورة أو المحاكاة، ويبني عليها أفكاره ولو كانت مجرد فكرة صغيرة، ولا تكون الظروف التي حوله عائقًا له من الانطلاق نحو الهدف،يقول العالم النفساني (الفرد أدلر):إن من أسمى خصائص الإنسان قدرته على تصيير القوى السلبية قوى إيجابية، ومن أمثلة ذلك : -المجاهدات الصابرات في أرض الرباط والعراق والشيشان وغير ذلك. - ذوات الحاجات الخاصة اللاتي يمتلك بعضهن قدرات إبداعية رائعة في التعامل مع التقنيات وغير ذلك.
رابعا: معوقات الإبداع : الإبداع مهارة عالية يمكن تعلمها بالمراس والتمرين ، لكن قد يعيق تعلم الإبداع بعض الأمور منها: 1- الشعور بالنقص، و عدم الثقة بالنفس وتحقيرها. 2- الانشغال بالأمور الروتينية (زوجة عادية- أم روتينية- معلمة نمطية). 3 - الاكتفاء بالتعليم العادي دون محاولة التطوير والاستمرار فيه. 4- الخوف من النقد. 5- الخوف من الفشل. 6- عدم وضوح الأهداف المستقبلية القريبة والبعيدة. 7- القناعة السلبية بالرضا بالواقع. 8- التشاؤم. ]التأثر بالبيئة الجامدة. 10-الاتكالية على الآخرين , مستوىاستعدادك النفسي لخوض غمار الإبداع والانطلاق في رحابه الواسعة[/ right] | |
|
ماجد الشرفاء مشرف منتدى الترفيه
الجنس : عدد الرسائل : 1129 العمر : 57 السٌّمعَة : 135 نقاط : 7302 تاريخ التسجيل : 01/03/2009
| موضوع: اشكرك الثلاثاء مارس 03, 2009 1:40 am | |
| اشكرك اختي الكريمه على هذه المساهمه الرائعه والمفيده وفقك الله تعالى والى الامام | |
|
um_maream
الجنس : عدد الرسائل : 122 العمر : 50 الموقع : fantasticgroup.forumotion.com السٌّمعَة : 4 نقاط : 5727 تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: رد: المرأة والابداع الخميس مارس 05, 2009 4:37 am | |
| الله يجزيك الخير على المعلومات المفيد و ممتعة بالنسب الي و شكرا لك | |
|