abu-nasser
الجنس : عدد الرسائل : 35 العمر : 46 السٌّمعَة : 3 نقاط : 5542 تاريخ التسجيل : 08/03/2009
| موضوع: يا أهل المنزل أتأذنون لى بالدخول ولكم إلىَ حاجه ؟ الخميس مارس 19, 2009 10:31 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمداً النبى الأمين و على آله الطاهرين و صحبه إلى يوم الدين . عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن ابن عباس رضى الله عنهما
قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فى بيت رجل من الأنصار فى جماعه فنادى منادٍ
فقال : يا أهل المنزل أتأذنون لى بالدخول ولكم إلىَ حاجه ؟
قال الرسول صلى الله عليه و سلم : أتعلمون من المنادى ؟
فقالوا : الله و رسوله أعلم .
فقال الرسول صلى الله عليه و سلم : هذا إبليس اللعين لعنة الله عليه .
فقال عمر بن الخطاب ( رضى الله عنه و أرضاه):أتأذن لى أن أقتله يا رسول الله ؟
فقال النبى عليه الصلاة و السلام : مهلاً يا عمر أما علمت أنه من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم ؟
ولكن إفتحوا له الباب فإنه مأمور فافهموا عنه ما يقول واسمعوا منه ما يحدثكم ........
قال ابن عباس رضى الله عنهما : ففتح الباب فدخل علينا فإذاهو شيخ أعور كوسج و فى لحيته 7 شعرات كشعر الفرس وعيناه مشقوقتان بالطول و رأسه كرأس الفيل الكبير ، و أنيابه خارجة كأنياب الخنزير و شفتاه كشفتى الثور.
فقال : السلام عليك يا محمد السلام عليكم يا جماعة المسلمين
فقال النبى صلىالله عليه و سلم : السلام لله يا لعين ، قد سمعت حاجتك ما هى ؟
فقال له إبليس: يا محمد ما جئتك مخيراً بل جئتك مضطراً
فقال النبى عليه الصلاة و السلام : وما الذى إضطرك يا لعين ؟
فقال أتانى ملكُُ من عند رب العزة فقال : إن الله تعالى يأمرك أن تأتى لمحمد صلى الله عليه و سلم و أنت صاغر ذليل متواضع و تخبره كيف مكرك ببنى آدم و كيف إغواؤك لهم و تصدقه فى أى شئ يسألك
فوعزتى و جلالى لئن كذبته بكذبة واحدة ولم تصدقه لأجعلنك رماداً تزره الرياح ولأشمتن الأعداء بك .
وقد جئتك يا محمد كما أُمرت فاسأل عما شئت فإن لم أصدقك فيما سألتنى عنه شمتت بى الأعداء.وما من شئٍِ أصعب من شماتة الأعداء .
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن كنت صادقاً فاخبرنى من أبغض الناس إليك يا إبليس؟
فقال : أنت يا محمد أبغض خلق الله إلى و من هو مثلك .
فقال النبى صلى الله عليه و سلم : ماذا تبغض أيضاً ؟
فقال شاب تقى وهب نفسه لله تعالى .
قال : و ما يدريك أنه صبور ؟
قال : يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله عمل الصابرين .
قال : ثم من ؟
قال : غنى شاكر .
فقال النبى صلى الله عليه و سلم : و ما يدريك أنه شكور ؟
قال إذا رأيته يأخذ من حله و يضعه فى محله.
قال النبى صلى الله عليه و سلم : كيف يكون حالك إذا قامت أمتى للصلاه ؟
فقال : يا محمد تلحقنى الحمه و الرعدة .
قال : ولم يا لعين ؟
قال إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعه الله بها درجة.
قال الرسول : فإذا صاموا ؟
قال : أكون مقيداً حتى يفطروا .
فقال الرسول صلى الله عليه و سلم : فإذا حجوا ؟
قال :أكون مجنوناً.
قال: فإذا قرؤا القرآن ؟
قال : أذوب كما يذوب الرصاص على النار .
قال : فإذا تصدقوا ؟
فقال : كأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلنى قطعتين .
فقال النبى صلى الله عليه و سلم : و لما ذلك يا أبا مُره؟
قال : فإن فى الصدقة أربع خصال : و هى إن الله تعالى ينزل فى ماله البركة و يحببه إلى حياته و يجعل صدقته حجاباً بينه و بين النار و يدفع عنه بها العاهات و البلايا
فقال: له النبى صلى الله عليه و سلم : فما تقول فى أبى بكر ؟
قال : يا محمد لم يطعنى فى الجاهلية فكيف يطيعنى فى الإسلام ؟
قال : فما تقول فى عمر بن الخطاب ؟
قال : و الله ما لقيته إلا و هربت منه(3).
قال فما تقول فى عثمان بن عفان؟
قال : إستحى منه ملائكة الرحمن (4).
قال : فما تقول فى على بن أبى طالب ؟
قال : ليتنى سلمت منه رأساًَ برأس و يتركنى و أتركه و لكنه لم يفعل ذلك قط .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : الحمد لله الذى أسعد أمتى و أشقاك إلى يومٍ معلوم .
فقال له إبليس اللعين : هيهات هيهات يا محمد و أين سعادة أمتك و أنا حى لا أموت إلى يومٍ معلوم و كيف تفرح على أمتك و أنا أدخل عليها فى مجارى الدم(5) و اللحم و هم لا يرونى ، فو الذى خلقنى و أنظرنى إلى يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين جاهلهم و عالمهم و أميهم و قارئهم و فاجرهم و عابدهم إلا عباد الله المخلصين.
قال : ومن المخلصون عندك ؟
قال : أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم و الدينار ليس بمخلص لله تعالى و إذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم و الدينار لا يحب المدح و الثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته . و إن العبد ما دام يحب المال و الثناء فهو معلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع ممن أصف لكم . أما علمت أن حب المال من الكبائر يا محمد ، أما علمت أن حب الرياسة من الكبائر ، وإن التكبر من أكبر الكبائريا محمد ، أما علمت أن لى سبعين ألف ولد ،و لكل ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من وكلته بالعلماء و منهم من وكلته بالشباب و منهم من وكلته بالمشايخ و منهم من وكلته بالعجائز ، أما الشبان فليس بيننا و بينهم خلاف و أما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤا ، ومنهم من قد وكلته بالعباد و منهم من و كلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال إلى حال ومن باب إلى باب حتى يسبوهم بسبب من الأسباب فأخذ منهم الإخلاص و هم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص و ما يشعرون ، أما علمت يا محمد أن برصيصا الراهب أخلص لله سبعين سنه حتى كان قد آمن بدعوته كل من كان سقيماً فلم أتركه حتى زنى و كفر
أما علمت يا محمد أن الكذب منى و أنا أول من كذب و من كذب فهو صديقى و من حلف بالله كذباً فهو حبيبى ، أما علمت يا محمد أنى حلفت لأدم و حواء بالله إنى لكما لمن الناصحين فاليمين الكاذبة سرور وقال : أن الغيبة و النميمة فاكهتى و فرحى، و شهادة الزور قرة عينى و رضاى ، و من حلف بالطلاق يوشك أن يأثم و لو كان مرة واحدة و لو كان صادقا فإنه من عود لسانه على الطلاق حرمت عليه زوجته ثم لا يزالون يتناسلون إلى يوم القيامة فيكونون كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من أجل كلمه .
وقال : يا محمد إن من أمتك منت يؤخر الصلاة ساعةً فساعه كلما يريد أن يقوم للصلاة لزمته فأوسوس له و أقول له الوقت باقى و أنت فى شغل حتى يؤخرها و يصيبها فى غير وقتها فيضرب الله بها فى و جهه فإن هو غلبنى أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس تشغله عن و قتها فإن غلبنى فى ذلك تركته حتى إذا كان فى الصلام قلت له انظر يميناً و شمالاً فينظر فعند ذلك أمسح بيدى على وجهه و أقبل ما بين عينيه و أقول له قد أتيت ما لا يصح أبداً و أنت تعلم يامحمد من أكثر الإلتفات فى الصلاة يضرب الله بها فى وجهه ، فإذا غلبنى فى الصلاة و صلى وحده أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبه و يبادر بها فإن غلبنى و صلى فى جماعه ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام و أضعه قبل الإمام و أنت تعلم أن ذلك بطلت صلاته ، و يمسخ الله رأسه يوم القيامة رأس حمار فإن غلبنى فى ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه فى الصلاة ، فإن غلبنى فى ذلك نفخت فى أنفه حتى يتثائب و هو فى الصلاة فإن لم يضع يده على فيه دخل الشيطان فى جوفه فيزداد بذلك حرصاً فى الدنيا و حباً لها و يكون سميعاً مطيعاً لنا.
مــــــــنــــــــــقــــــــــول | |
|
tala مشرفة منتدى عالم الطفوله والاسره
الجنس : عدد الرسائل : 501 العمر : 53 السٌّمعَة : 57 نقاط : 6420 تاريخ التسجيل : 06/03/2009
| موضوع: رد: يا أهل المنزل أتأذنون لى بالدخول ولكم إلىَ حاجه ؟ الثلاثاء فبراير 23, 2010 1:28 am | |
| قول بعض الناس : إننا نستعيذ بالله ، ومع ذلك فإننا نحس بالشيطان يوسوس لنا ، ويحرضنا على الشر ، ويشغلنا في صلاتنا .
والجواب : أن الاستعاذة كالسيف في يد المقاتل ، فإن كانت يده قوية ، أصاب من عدوه مقتلاً ، ...وإلا فإنه قد لا يؤثر فيه ، ولو كان السيف صقيلاً حديداً .
وكذلك الاستعاذة إذا كانت من تقيّ ورع كانت ناراً تحرق الشيطان ، وإذا كانت من مخلط ضعيف الإيمان فلا تؤثر في العدو تأثيراً قوياً .
قال أبو الفرج ابن الجوزي رحمه الله : " واعلم أن مثل إبليس مع المتقي والمخلط ، كرجل جالس بين يديه طعام ولحم ، فمرّ به كلب ، فقال له : اخسأ ، فذهب . فمرّ بآخر بين يديه طعام ولحم فكلّما أخسأه (طرده) لم يبرح .
فالأول مثل المتقي يمر به الشيطان ، فيكفيه في طرده الذكر ، والثاني مثل المخلط لا يفارقه الشيطان لمكان تخليطه ، نعوذ بالله من الشيطان " . فعلى المسلم الذي يريد النجاة من الشيطان وأحابيله أن يشتغل بتقوية إيمانه ، والاحتماء بالله ربه ، والالتجاء إليه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
كيف تصنع بالشيطان إذ سوّل لك الخطايا ؟
حكي عن أحد علماء السلف أنه قال لتلميذه : " ما تصنع بالشيطان إذا سوّل لك الخطايا ؟ قال : أجاهده . قال : فإن عاد ؟ قال : أجاهده . قال : فإن عاد ؟ قال : أجاهده قال هذا يطول ، أرأيت إن مررت بغنم فنبحك كلبها ، أو منعك من العبور ما تصنع ؟ قال : أكابده جهدي وأرده . قال : هذا أمر يطول ، ولكن استعن بصاحب الغنم يكفّه عنك " . وهذا فقه عظيم من هذا العالم الجليل ، فإن الاحتماء بالله ، والالتجاء إليه ، هو السبيل القوي الذي يطرد الشيطان ويبعده ، وهذا ما فعلته أم مريم إذ قالت : ( وإني أعيذها بك وذريتها من الشَّيطان الرَّجيم ) [ آل عمران : 36 ]
المصدر : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|