سلام عليكي يا بلدي فلسطين والمباركة وارض الله المقدسة وارض الانبياء والاسراء والمعراج
اقول لكم يا اخواني واخواتي حقيقة شعوري واحسا سي وحبي لفلسطين الغالية على قلب كل مسلم
ومواضيعكم كلها ممتازة ومعبرة ,ولكن اقول لكم والواقع والتجارب التي عشتها في فلسطين و الكلام غير عن التجربه .
وانا ولدت فيها وترعرت طفولتي فيها حتى سن السادسة من عمري,
وفي حرب 1967م وانا من النازحين في هذا الحرب , شردنا من بلادنا وتركنا بيوتنا وارضنا, وطائرات العدو الاسرائيلي تقصف فوق رؤوسنا, وكنت طفلة صغيرة وهربت مع الاهل والناس مشيا على الاقدام والله اذكرها دائما ولا انساها ابدا ,حتى وصلنا نهر الاردن وقطعنا النهر مشيا علىالاقدام والاطفال يحملونهم الرجال على ظهورهم ليقطعوا النهر .
وظلت هذه احتفظ بها في ذاكرتي ,واقول متى ارجع الى بيتي وارضي وبلدي,وفعلا رجعت وكنت كل
سنة اذهب لزيارتها في العطلة الصيفية,وتزوحت فهيا لان زوجي مواطن قلسطيني , وكنت دائما اخطط كيف اصبح مواطنة دائمة اعيش فيها , وانشئ اسرتي وابنائي في وطني ,وهذا كان حلم بالنسبة لي, وبدأ يتحقق الحلم رويدا رويدا, وبعدها سافرت الى احدى البلدان العربية حسب عمل زوجي.
وعشت بالغربة 18سنة بعيدة عن الاهل والوطن ,وخلال هذه السنين لم ازورها الا 3 مرات فقط.
وحينما اصبح عندي اسرة كبيرة من الاولاد والبنات في ريعان الشباب, قررت وعزمت رائي على الرجوع الى فلسطين وانشاء الاسرة والشباب هناك,والحمد لله سافرت اليها ونفذت ما خططت اليه بفضل
الله تعالى, والحمد لله اولادي مبسوطين كتير هناك ويقولون لي دائما يا ماما انت احسن شئ فعلتيه لنا انك رجعتينا الى وطننا الحبيب,وما شاء الله الان اصبحوا رجالا اشداء يدروسوا بالجامعات ويشتغلوا .
وعشت فيها ,وكل اسبوع اذهب للصلاة في الاقصى المبارك والحرم الابراهيمي ,واصف لكم شعوري بالارض المباركة وما احسسته فيها ,فهوائها مبارك وترابها وشجرها وماؤما تحس برائحة مباركة , وكأنك تعيش بالجنة وحتى تربها تشم رائحة دم شهدائها الزكية تنبعث مع نسيم هوائها,. شعوري لا ييوصف ,ولكن تقبولوا مني بعضه و لا استطيع التعبير عن كله.