anwar eljanah مشرفة منتدى وطني حبيبي
الجنس : عدد الرسائل : 342 العمر : 63 السٌّمعَة : 14 نقاط : 6171 تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: الحديث الى النفس.... طريقة لعلاج التوتر الجمعة يونيو 12, 2009 5:50 am | |
| أحدث صيحة أطلقها أطباء علم النفس والخبراء المشتغلون بالطب النفسي وأساتذة الطب السلوكي هي أن الحديث إلى النفس هو أحد أنجح طرق علاج التوتر. فإذا اكتشفت انك تتحدثين إلي نفسك بما يقابلك من مشاكل, أو ما يدور في رأسك من الوساوس فلا تنزعجي لأن الحديث إلى النفس يكون عندئذ وسيلة لتحديد الأفكار ومحاولة للوصول إلى علاج للمشاكل التي تقلقك.
ويقول علماء النفس، حسب صحيفة الأهرام المصرية، إذا كنت تشعرين بقلق أو توتر فجربي وأنت على انفراد طريقة الحديث إلى النفس بصدق دون محاباة فلربما تكتشفين الحقيقة. هذا وبالإضافة إلى الفضفضة للذات عن طريق الكلام، يؤكد علماء النفس بأن تسجيل المشاعر والعواطف على الورق يساعد على منع الأمراض هذا ما يقوله عالم النفس في جامعة تكساس، ففي دراسة قوامها 63 مهندسا عاطلين عن العمل، طلب من ثلثهم أن يسردوا كيف أمضوا أوقاتهم منذ تسريحهم من العمل، أما الثلث الأخير فلم يطلب منهم أن يفعلوا أو يكتبوا شيئا.
حيث تبين أن الذين عبروا عن مشاعرهم لدى فقدانهم وظائفهم، كانوا أكثر نجاحا في العثور على عمل جديد ، لأنهم قد عبروا عن غضبهم وارتاحوا ولم يحملوه معهم ليجد له منفسا في المقابلات التي أجروها لاحقا بحثا عن وظيفة جديدة.
وإليكم نصيحة تساعدكم في نفث غضبكم بالكتابة: - اكتب على الورق ما تشعر به، وليس مجرد ما قمت به. - اكتب كلاما لنفسك فقط، ولا تدع أحدا غيرك يقرأه. - اكتب عن أشياء أخافتك وأقلقتك ، ودائما فكر مليا بما سطرته على الورق.
ومن الجدير بالذكر هو قول الدكتورة كيتي كلاين التابعة لجامعة ولاية نورث كارولاينا إن هناك أدلة علمية الآن تظهر بأن الكتابة عن تجارب مؤلمة تبني ذاكرة أقوى. وهي ترجح الكتابة لمدة 20 دقيقة عن أحداث أثرت في حياة الشخص بشكل سلبي. ومن جانب آخر وبالإضافة إلى أن الكتابة عن أحداث أثرت في حياتك مهمة جدا لصحتك النفسية، إذا كنت تعاني من ضغوط نفسية ولا تستطيع تحديدها بدقة بسبب أنها قد تكون غامضة، فإن الافتقار إلى الدعم الشخصي والتغذية الراجعة الإيجابية يعقد إلى حد كبير الوضع المسبب للضغط النفسي. والطريقة المثلى للتعبير عن المشاعر هي كتابتها على ورقة، فقد تكسب الكثير من مجرد تنظيم أفكارك والتعبير عن مشاعرك ومحاولة التذكر وتشيط ذاكرتك لمعرفة أصول الضغط النفسي الذي تعاني منه.
وإذا كنت تعاني من الضغط النفسي بشكل عام عليك أن تبدأ سنة جديدة محاولا التخلص من هذا الضغط الذي قد يكون اكبر معيق لتحقيق حياة افضل والنجاح الذي يتمناه أي إنسان وقد تكون البداية بان تعمل على تنظيم أسلوب حياتك بحيث تقلل من ضغوطاتك النفسية. ويمكن ذلك من خلال وضع أهداف وتوقعات حقيقية متجنبا الحدود القصوى عندما تضع رأيك. وإذا كنت لا تتوقع سوى القليل من نفسك فقد تواجه خطر السأم، والشعور بالذنب، وفقدان احترام الذات مما يؤدي إلى الاكتئاب. ولكن إذا بالغت في الأخذ، فسوف تواجه خطر الحمل الزائد، والضغط النفسي، والقلق. لذا، يجب أن تعرف قدراتك، وتستخدم بأقصى ما تستطيع. ويجب أن تعرف حدودك وتعيش ضمنها فقط.
وعليك أن تكون مرنا، فحتى أفضل الخطط يمكن أن تنحرف عن مسارها؛ ولتجنب الضغط النفسي، تعلم كيف تتغلب على الأمور غير المتوقعة واترك بعض المساحات في جدولك بحيث تستطيع أن تتكيف مع الظروف، وبالتالي تتجنب الحمل الزائد، أو ما لا قدرة لك بتحمله. اضبط خطواتك وامنح نفسك وقتا كافيا لإنجاز أهدافك. وبدل المهام المسببة للضغط النفسي بمهام تؤمن درجة أكبر من الاسترخاء. خذ استراحات واسمح لنفسك بكميات معقولة من وقت الفراغ. استخدم هذا الوقت لإنهاء عمل متأخر، أو للتأمل، أو لإجراء بعض التمارين الرياضية، أو للقراءة، أو لمجرد النظر إلى الفضاء البعيد.
كل انسان يتحدث مع الاخرين بشتى المواضيع، الاحاسيس... الامال... الطموح... الماضي ... بشكل غير مباشر ربما، ولكن عندما يخلو مع النفس ويستعرض ما جرى له في يومه وكانه شريط سينمائي وهو المتفرج، يقيم ما جرى من احداث واحاديث مع الاصدقاء... التجارب......الخ، يكون هذا الحديث دائما صريح ومباشر. قد نجد في هذا الحديث حل لجميع مشاكلنا... قد نجد السكينة التي نسعى لها.. قد نجد وقد نجد، لان الحديث مع النفس له اهمية كبيرة وذو تأثير قوي وشديد وحساس ومتجرد من العاطفة لانه تحدث مع الذات والافكار والشعور والاحاسيس والتعامل مع الاخرين وسبب المشاكل مع الاخرين قد يكون الحديث سلبي او ايجابي فالحديث السلبي هو التفكير والتحدث عن اشياء جميلة واحلام كانت في الماضي وحالت الظروف في عدم تنفيذها ويسعى المرء الى كبتها لذلك يولد هذا النوع من الحديث الى احساس قوي بالسلبية وقد يصاب المرء بالحيرة وقد تؤدي الى الاكتئاب فالحديث مع الذات هو فكر يتحول مع الايام الى فعل ومن ثم الى عادة الى ان تصبح طبع ويحدد هذا الطبع المصير بكل عفوية وانقياد. لذلك فلا بد ان يتحول الحديث مع الذات الى الحديث الايجابي الذي يتبع اسلوب شكوى الهم او الفضفضة والابتعاد عن الكبت ان العقل الباطن هو المسيطر على الفكر والتصرفات والسلوك لذلك يجب ان تكون هناك رغبة في التغيير الى الافضل للحديث مع الذات لان هذا الحديث هو المبرمج للعقل الباطن وبالتالي يبرمج التصرفات والنفسيات في الحاضر ويمتد للمستقبل ويتحول الانسان الى ايجابي بدون اي عناء | |
|
ماجد الشرفاء مشرف منتدى الترفيه
الجنس : عدد الرسائل : 1129 العمر : 57 السٌّمعَة : 135 نقاط : 7302 تاريخ التسجيل : 01/03/2009
| موضوع: رد: الحديث الى النفس.... طريقة لعلاج التوتر الجمعة يونيو 19, 2009 3:42 am | |
| لعل أفضل علاج لمواجهة التوتر العصبي يكمن في المقولة الشهيرة لرينولد نيبور التي تقول: "إلهي أعطني الشجاعة والقدرة على تغيير الأشياء التي أقدر على تغييرها، والقناعة على تقبل الأشياء التي لا يمكنني تغييرها، والحكمة على معرفة الفرق بين الاثنين". تقول أحدث دراسة نفسية أميركية عن التوتر أنه عند اختيار استراتيجية لمواجهة التوتر، يجب عدم الاعتماد على أسلوب واحد للعلاج، لأن الخطط مجتمعة، قد تأتي بنتائج إيجابية أكثر فعالية. وتضيف الدراسة حسب صحيفة "الأهرام" المصرية أن الخطة التي تنجح في علاج شخص، لا يفترض أن تنجح في علاج شخص آخر. كما أن التوتر يمكن أن يكون أيضا إيجابيا على صاحبه، كما أنه سلبي. فكثير من القلق يخلق حب فضول وإثارة وتحديا، قد يدفع صاحبه إلى بذل جهد أكبر لتحقيق وإنجاز أعمال عظيمة، بينما قليل من التوتر قد يخلق الضجر والاكتئاب. وحقيقة أخرى تبرزها أحدث دراسة أميركية عن التوتر، أنه ليس بالضرورة أن تؤدي معالجة الحالة النفسية والتوتر لدى الشخص المريض عضويا، إلى شفائه من مرضه العضوي، إلا أنها تؤكد أن اتباع خطة لمواجهة التوتر قد يخفض احتمالات الإصابة بأزمة قلبية لـ75% من الأشخاص الذين يعانون أمراض القلب. وأظهرت الدراسة أيضا أن هناك أشخاصا سعداء وأصحاء، رغم تعرضهم لهزات نفسية، تبين أنهم كانوا يحيطون أنفسهم بشبكة اجتماعية ومساندة اجتماعية، وكانوا حريصين أيضا على التواصل الاجتماعي، وإقامة علاقات اجتماعية كثيرة، تبعدهم عن الوحدة والاكتئاب. مواجهة التوتر! وأوردت الصحيفة بعض النصائح من أجل مواجهة التوتر العصبي والضغط النفسي الذي يؤثر في الصحة البدنية وذلك بالاهتمام بالأساسيات التالية: - الحرص على أخذ الكفاية من النوم، 8 ساعات على الأقل، والحصول على الراحة لمدة 10 دقائق في فترة بعد الظهيرة، لاستعادة النشاط باقي اليوم. - البدء بالخضراوات والفاكهة بكميات كبيرة وخفض كميات اللحوم والدسم. - الحرص على أداء بعض التمرينات الرياضية، فعند ممارسة الرياضة، يفرز الجسم الأندورفين وبعض الكيماويات التي تساعد على تهدئة الحالة المزاجية وتخفض من التوتر العصبي والنفسي. - نفس عميق وطويل، وإخراجه ببطء، فهذه الطريقة تساعد على أن تقلل من ضربات القلب السريعة. - الحرص على قضاء وقت أطول مع أصدقاء مرحين يتمتعون بسلوك إيجابي وحب للمرح والضحك، فمرحهم يمكن أن يكون معديا، كما أن الاكتئاب عدوي هو الآخر. - البحث عن الضحك والمواقف المرحة في الأفلام الكوميدية والكرتون والنكت، عند التعرض لمشكلة قد تزيد من التوتر، للسيطرة على التوتر أو خفضه. وتستطرد أحدث دراسة أميركية عن التوتر من جامعة واشنطن في تقديم النصائح الأساسية لمواجهة التوتر العصبي فتقول: - أوجد التسامح داخلك، وأعط أعذارا للذين يضعونك في حالة توتر عصبي، فإن ذلك سيقلل من حنقك عليهم. - فرغ مشاعر الغضب والخوف والجزع عندك على الورق، بأن تكتب انفعالاتك، وبعدها الق بالورق المكتوب، وانس ما كتبته. - يجب أن تتعلم الصمت أثناء توترك، فلا داعي للكلام وأنت غاضب، وعندما يعود إليك الهدوء النفسي والسكينة، وقتها فقط يمكنك الكلام والمطالبة بحقوقك. - لا تحكم على الآخرين، وتذكر الحكمة القائلة "لست زعيم هذا الكون"، فإنك لن تستطيع تغيير طبائع وسلوك الآخرين. - كن عطوفا على نفسك ولا تلمها كثيرا، ولا تحملها تبعات الإخفاق في قرار أو تقدم خاطئ أو فشل في الحياة أو العمل، فعند ضياع فرصتك الأولى، تذكر أن هناك حتما فرصا أخرى قادمة، حتى لا تعيش في توتر عصبي دائم. - عند شعورك بالتوتر بعد العجز عن حل مشكلة ما، لا تتحرج في طلب العون من الأصدقاء والأقارب، اطلب العون دائما متى تحتاجه، فمحاولة حل مشاكلنا بمفردنا، تثقل على أنفسنا وتوجد جهدا خارقا قد لا نقوى عليه. | |
|
um_okba مشرفة منتدى اسلاميات
الجنس : عدد الرسائل : 1609 السٌّمعَة : 197 نقاط : 8457 تاريخ التسجيل : 03/03/2009
| موضوع: رد الحديث الى النفس.... طريقة لعلاج التوتر الجمعة يوليو 10, 2009 6:09 am | |
|
أهم الإرشادات التي تساعد على التخفيف من حدة التوتر
في حياتنا اليومية المتسارعة بات مصطلح التوتر يتردد على كل لسان، فهذا الشخص يعاني من توتر العمل وذاك من توتر البيت وآخر من التوتر الناجم عن المشاكل المالية والقائمة تطول في هذا المجال. التوتر النفسي التوتر النفسي يصيب كل إنسان صغيرا كان أم كبيرا، فنادرا ما نجد إنسانا لا يعاني من التوتر النفسي. وبالطبع تختلف الاستجابة للتوتر النفسي من شخص لآخر وفقا لنمط شخصيته ومدى نضجه وحالته الصحية والاجتماعية والثقافية والمادية بشكل عام، فالبعض يستجيب بشكل إيجابي أي أنه يواجه التوتر ويجابهه فإن خسر يحاول أن يكرر المحاولة حتى يتغلب على التوتر، والبعض الآخر وهم كثر يستجيب بشكل سلبي ويستسلم للتوتر حتى ينال منه بإحدى الأعراض التالية: ـ صداع شديد. ـ اضطرابات معدية. ـ فقدان الشهية والوزن. ـ صعوبة النوم والأرق. ـ الشعور الاكتئاب. ـ فقدان الرغبة بالعمل وغير ذلك من الأنشطة الحياتية اليومية المعتادة. ويمكن أن تحدث اضطرابات عديدة أخرى تتصف في غالبيتها بكونها مهمة وغير محددة تماما. وأكثر أنواع التوتر حدوثا هو التوتر الناجم عن العمل ومن ثم التوتر الناجم عن البيت والاضطرابات التي تطال الحياة العائلية، وبالطبع لدى تداخل العمل مع الحياة العائلية تتعقد المشكلة وتكبر ويزداد التوتر النفسي ويدخل المرء في حلقة مفرغة من الاضطرابات الجسدية النفسية المنشأ. المنزل للراحة يعتبر المنزل المكان الآمن والهادئ الذي يلجأ إليه الإنسان لكي ينعم بالهدوء والراحة والطمأنينة والاستقرار النفسي. ولكن للأسف إن الكثيرين من الأشخاص يحملون مكاتبهم على أكتافهم إلى البيت حيث ينقلون هموم العمل لداخل المنزل ويعكسها على مجريات الحياة الأسرية فتزداد المشاكل وتتفاقم ويتعاظم دور التوتر. ولهذا أود أن اهمس في أذن كل قارئ بضرورة فصل العمل من البيت والبيت من العمل. إذ ينبغي ترك هموم ومشاكل العمل خارج المنزل قبل الدخول وذلك كله من أجل ضمان حياة عائلية هادئة وسعيدة. ومن أهم الإرشادات التي تساعد على التخفيف من حدة التوتر. ـ تجنب مصادر الضجيج المختلفة. ـ التنظيم الجيد يجنبك الكثير من العوامل التي تؤدي لحدوث التوتر. ـ عدم الانتظار لفترة طويلة أثناء دفع إحدى الفواتير، خصوصا إذا كان الازدحام قائما. ـ ينصح بممارسة التمارين الرياضية وأهمها رياضة المشي بشكل منتظم من أجل التخفيف من حدة التوتر والمحافظة على الحيوية. ـ تجنب المنبهات واستعض عنها بشاي الأعشاب والعصائر. ـ امتنع عن التدخين. ـ حافظ على هدوئك في العمل. ـ تمتع بفترة وجيزة للراحة بعد كل ساعتين من العمل المستمر. ـ ينصح قبل الذهاب للنوم بأخذ حمام دافئ والاسترخاء تمهيدا للنوم الكافي والمريح. ـ لدى الشعور بالتوتر أثناء العمل يمكنك الانتقال إلى مكان آخر مؤقتا، أو استنشاق الهواء النقي في الشرفة، بدلا من الاستمرار في حالة التوتر. وبشكل عام ينصح بالاستماع للموسيقى الهادئة وتناول الغذاء المتنوع وممارسة التمارين الرياضية والتمتع بالاسترخاء الذي يعيد للجسم توازنه المفقود وينصح بعدم الإدمان على الهم والغم، إذ أن الهدوء وضبط النفس والتنظيم والتخطيط من العوامل الأساسية لمواجهة مشاكل الحياة اليومية بنجاح، ولنتذكر أخيرا بأن الضحك هو الدواء المجاني الذي لا يستخدمه أحد، فلماذا لا نستخدمه من أجل التمتع بالصحة والسعادة.
| |
|
um_okba مشرفة منتدى اسلاميات
الجنس : عدد الرسائل : 1609 السٌّمعَة : 197 نقاط : 8457 تاريخ التسجيل : 03/03/2009
| موضوع: رد الحديث الى النفس.... طريقة لعلاج التوتر الجمعة يوليو 10, 2009 6:28 am | |
| علاج التوتر النفسي من القرآن الكريماحبتي سلام الله عليكم: إن القرآن الكريم الذي انزله الله سبحانه و تعالى على نبيه رحمة و هداية: هناك من يحفظه, و من يقرأه ورده منه و من يهجره و لا يعطيه حقه و هناك و العياذ بالله من يكفر به على الإطلاق!!!! و لكن الأكرم و الأفضل هو من يتعلم منه و يعلم.. و حتى نربط الموضوع بالقسم النفسي أردت فقط أن انقل إليكم أحبتي ما قرأته عن علاج التوتر النفسي في ظل القرآن الكريم و هي ستة عناصر كما قدمها عبد الدايم الكحيل: أولا:علاج التردد والإحساس بالذنب يؤكد علماء البرمجة اللغوية العصبية على أهمية أن تنظر لجميع المشاكل التي تحدث معك على أنها قابلة للحل، بل يجب عليك أن تستثمر أي مشكلة سليبة في حياتك لتجعل منها شيئاً إيجابياً. وقد دلَّت الأبحاث الجديدة على أن الإنسان عندما ينظر إلى الشيء السلبي على أنه من الممكن أن يكون إيجابياً مفيداً وفعَّالاً، فإنه سيكون هكذا بالفعل. إن كل واحد منا يتعرّض في حياته لبعض المنغصات أو المشاكل أو الهموم أو الأحداث، وكلما كانت قدرة الإنسان أكبر على تحويل السلبيات إلى إيجابيات، كان هذا الإنسان قادراً على التغلب على التردد والخوف وعقدة الإحساس بالذنب. إذن أهم عمل يمكن أن تحول به الشرّ إلى خير هو أن تنظر إلى الأشياء السلبية بمنظار إيجابي، وهذا ما فعله القرآن عندما أكد لنا أن الأشياء التي نظنها شراً قد يكون من ورائها الخير الكثير، وهذه قمة الإيجابية في التعامل مع الأحداث، يقول تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [البقرة: 216]. إن هذه الآية تمثل سبقاً علمياً في علم البرمجة اللغوية العصبية، لأنها بمجرد أن نطبقها سوف تحدث تأثيراً عجيباً إيجابياً ينعكس على حياتنا النفسية بشكل كامل، وهذا – أخي القارئ – ما جرّبته لسنوات طويلة حتى أصبحت هذه الآية تشكل عقيدة راسخة أمارسها كل يوم، وأنصحك بذلك! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثانياعلاج الاكتئابيقول علماء النفس: إن أفضل طريقة لعلاج الكثير من الأمراض النفسية وبخاصة الاكتئاب أن تكون ثقتك بالشفاء عالية جداً، حتى تصبح على يقين تام بأنك ستتحسن، وسوف تتحسن بالفعل. وقد حاول العلماء إيجاد طرق لزرع الثقة في نفوس مرضاهم، ولكن لم يجدوا إلا طريقة واحدة فعالة وهي أن يزرعوا الثقة بالطبيب المعالج. فالمريض الذي يثق بطبيبه ثقة تامة، سوف يحصل على نتائج أفضل بكثير من ذلك المريض الذي لا يثق بطبيبه. وهذا ما فعله القرآن مع فارق واحد وهو أن الطبيب في القرآن هو الله سبحانه وتعالى!!! ولذلك فإن الله هو من أصابك بهذا الخلل النفسي وهو القادر على أن يصرف عنك هذا الضرّ، بل وقادر على أن يبدله بالخير الكثير، يقول تعالى: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [يونس: 107]. لقد كانت هذه الآية تصنع العجائب معي في أصعب الظروف، فكلما مررتُ بظرف صعب تذكرتُ على الفور هذه الآية، واستيقنتُ بأن الحالة التي أعاني منها إنما هي بأمر من الله تعالى، وأن الله هو القادر على أن يحول الضرّ إلى خير، ولن يستطيع أحد أن يمنع عني الخير، فيطمئن قلبي وأتحول من حالة شديدة مليئة بالاكتئاب إلى حالة روحانية مليئة بالسرور والتفاؤل، وبخاصة عندما أعلم أن الظروف السيئة هي بتقدير الله تعالى، فأرضى بها لأنني أحبّ الله وأحبّ أي شيء يقدّره الله عليّ. وسؤالي لك أخي الكريم: ألا ترضى أن يكون الله هو طبيبك وهو مصدر الخير وهو المتصرّف في حياتك كلها؟ فإذا ما عشتَ مع الله فهل تتخيل أن أحداً يستطيع أن يضرك والله معك! ثالثا:علاج الانفعالاتيخبرنا الإحصائيات أنه يموت أكثر من 300 ألف إنسان كل عام في الولايات المتحدة الأمريكية فقط. وهؤلاء يموتون موتاً مفاجئاً بالجلطة القلبية. وتؤكد الأبحاث أن الغضب والانفعال هو السبب الرئيسي في الكثير من أمراض القلب وضغط الدم والتوتر النفسي. ولكن كيف يقترح العلماء علاج هذه المشكلة التي هي من أصعب المشاكل التي يعاني منها كل إنسان تقريباً؟ إنهم يؤكدون على أهمية التأمل والاسترخاء ويؤدون أحياناً على أهمية الابتعاد عن مصدر الغضب والانفعالات، وبعض الباحثين يرى أن علاج الغضب يكون بالتدريب على ألا تغضب! ولكنني وجدتُ كتاب الله تعالى قد سبق هؤلاء العلماء إلى الحديث عن علاج لهذه المشكلة. فكل إنسان يغضب تتسرع دقات قلبه ويزداد ضغط الدم لديه، ولذلك يؤكد القرآن على أهمية أن تجعل قلبك مرتاحاً ومطمئناً وتبعد عنه أي قلق أو توتر أو تسرع في دقاته أو ازدياد في كمية الدم التي يضخها القلب. ولكن كيف نحصل على هذا الاطمئنان؟إنه أمر بغاية السهولة، فمهما كنتَ منفعلاً أو غاضباً أو متوتراً يكفي أن تذكر الله وتستحضر عظمة الخالق تبارك وتعالى فتستصغر بذلك الشيء الذي انفعلت لأجله، ولذلك يقول تعالى عن صفة مهمة يجب أن يتحلى بها كل مؤمن: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28].رابعا:علاج الإحباطما أكثر الأحداث والمشاكل التي تعصف بإنسان اليوم، فتجد أنواعاً من الإحباط تتسرّب إليه نتيجة عدم تحقق ما يطمح إليه. فالإحباط هو حالة يمر فيها الإنسان عندما يفشل في تحقيق عمل ما، في حال زاد الإحباط عن حدود معينة ينقلب إلى مرض صعب العلاج. ولو بحثنا بين أساليب العلاج الحديثة نجد علاجاً يقترحه الدكتور "أنتوني روبينز" الذي يعتبر من أشهر المدربين في البرمجة اللغوية العصبية، حيث يؤكد هذا الباحث أن الحالة النفسية تؤثر على وضعية الجسم وحركاته ومظهره. ولذلك فإن الإنسان المصاب بدرجة ما من الإحباط تجد الحزن يظهر عليه وتجده يتنفس بصعوبة ويتحدث ببطء ويظهر عليه أيضاً الهمّ والضيق. ولذلك يقترح روبينز أن تتظاهر بالفرح والسرور وستجد الفرح يغمرك شيئاً فشيئاً. بل إن أفضل حالة هي تلك التي تسلم نفسك لقدرها وتنسى همومك وتعيش في حالة من التأمل والروحانية، وهذا ما أمرنا القرآن به بقوله تعالى: (وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) [لقمان: 22].خامسا:علاج الخوف من المستقبلهنالك مشكلة يعاني منها كل واحد منا تقريباً وهي الخوف من "المستقبل المادي" إن صحّ التعبير، وهي أن يخاف أحدنا أن يُفصل من وظيفته فيجد نفسه فجأة دون أي راتب أو مال. أو يخاف أحدنا أن يخسر ما لديه من أموال فينقلب من الغنى إلى الفقر، أو يخشى أحدنا أن تتناقص الأموال بين يديه بسبب ارتفاع الأسعار أو نقصان الرزق أو الخسارة في تجارة ما .... وهكذا. إن هذه المشكلة يعاني منها الكثير، وقد كنتُ واحداً من هؤلاء، وأتذكر عندما يقترب موعد دفع آجار المنزل الذي كنتُ أقيم فيه ولا أجد أي مال معي، فكنتُ أعاني من قلق وخوف من المستقبل وكان هذا الأمر يشغل جزءاً كبيراً من وقتي فأخسر الكثير من الوقت في أمور لا أستفيد منها وهي التفكير بالمشكلة دون جدوى. ولكن وبسبب قراءتي لكتاب الله وتذكّري لكثير من آياته التي تؤكد على أن الله هو من سيرزقني وهو من سيحلّ لي هذه المشكلة فكانت النتيجة أنه عندما يأتي موعد الدفع تأتيني بعض الأموال من طريق لم أكن أتوقعها فأجد المشكلة وقد حُلّت بل وأجد فائضاً من المال، فأحمد الله تعالى وأنقلب من الإحساس بالخوف من المستقبل إلى الإحساس بأن ه لا توجد أي مشكلة مستقبلية لأن الله هو من سيرزقني فلم أعد أفكر كثيراً بالأسباب، لأن المسبب سبحانه وتعالى موجود. وهكذا أصبح لدي الكثير من الوقت الفعّال لأستثمره في قراءة القرآن أو الاطلاع على جديد العلم أو الكتابة والتأليف. ولذلك أنصحك أخي القارئ كلما مررت بمشكلة من هذا النوع أن تتذكر قوله تعالى: (وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [العنكبوت: 60].[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]. | |
|