اكتشف ايجابيات ابنك (منقول)

اكتشف إيجابيات ابنك وعبر له عن حبك

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

نبدأ في هذه الحلقة في الأساليب العملية للتعامل مع المراهقين، فنستهلها بالمحور الأول:
بناء الصداقة، ويتضمن عدة عناصر نتحدث في هذه المقالة عن عنصرين:

العنصر الأول: اكتشاف الإيجابيات الصغيرة:
في الغالب ينتبه الوالدان لأخطاء الابن وعيوبه أكثر من انتباههم لمحاسنه وميزاته وإنجازاته، أو ينتبهون لبعض الإيجابيات الجيدة نسبياً، مثل: اجتهاده في الدراسة ولا ينتبهون لما هو أهم منه ألف مرة وهو محافظته على الصلاة مثلاً، أو يلاحظون لكن لا يقدمون رد فعل إيجابي يوازي على الأقل رد الفعل السلبي على أخطائه، ما أظن أحداً يحب رئيسه في العمل إذا كان هذا الرئيس ينتقده بشكل متواصل، بعض الجهلة من الرؤساء أو المديرين يظن أن الموظف لا يستحق أن يشكر على تصرفاته الجيدة؛ لأنه واجب أصلاً عليه في الوقت الذي يستحق اللوم أو العتاب على تقصيره وأخطائه، فيصبح 90% من حديث هذا الرئيس الفاشل لوم وعتاب وتوجيه وأوامر أنت أيضاً أيها الأب لا تكن رئيس أسرة فاشل في بيتك، نجاحك الحقيقي بعنايتك بإيجابيتك مهما كانت صغيرة في نظرك عنايتك بـ5% من إيجابيات ابنك المراهق أو بنتك المراهقة تحولها المرة القادمة إلى 50% وكفانا ملاحظة وانتباه إلى سلبيات أولادنا وعيوبهم، واستمع معي لقول الشاعر:

لسانك لا تذكر به عورة امرئٍ

وأبناؤنا أيضاً لهم ألسن ولهم أعين فاحصة، تنتقد آباءهم بكل دقة ومثالية وقسوة أحياناً، وإذا أصريت على تتبع عثراتهم وملاحظة زلاتهم سيبادلونك النظرة السلبية بتتبع عيوبك واكتشاف التناقض بين المثالية التي تطلبها وحقيقة شخصيتك، وتشوه صورتك المشرقة في أذهانهم وعلى العكس إذا لاحظت ميزاتهم سيتعلمون هذه الإيجابيات، وتبدأ أعينهم تبحث عن الإيجابيات التي بك فيزداد إعجابهم وتعلقهم واستفادتهم منك، أضف إلى ذلك بحثك عن إيجابيات ابنك وميزاته يزيد اعتزازك بابنك وحبك له، هذا الحب الذي يحتاج دائماً إلى تعبير فلا تحرم نفسك وتحرم ابنك لذة التعبير عن هذا الحب.

العنصر الثاني: عبر له عن حبك:
عبّر عن حبك بالهدية فهي تعبير عن المحبة وسبب في زيادتها، قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "تهادوا تحابوا" حسنه الألباني.

هناك شيء آخر يعبر له عن المحبة ويزيدها، قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم" رواه مسلم، وحتى تكون هذه الوسيلة في المحبة لا بد من إفشائها في البيت، لا تقل: سلمت أول ما دخلت البيت يكفي، بل أفشِ السلام إذا دخلت غرفة سلّم، أردت الخروج سلّم، رجعت سلّم لست خسراناً، عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال: "إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه" رواه أبو داود وصححه الألباني.

الأسرة كلها تكتسب منك هذه الصفة طول اليوم، أفراد أسرتك يدعون لبعضهم بالأمن والرحمة والبركة من خلال هذه التحية العظيمة.

من أكثر ما يثبت المودة: احترامك وإكرامك لأصدقاء ابنك؛ تدعوهم للبيت، تهديهم الهدايا، تسأل عنهم لا ولدك ولا أصدقاؤه ينسونها لك، وتكسب في صفك أكبر مؤثر على ابنك وهم أصدقاؤه.

مهم جداّ أن تدعو لابنك في ظهر الغيب، ومهم أيضاً أن تدعو لابنك في وجهه وعلى مسامعه دعوات تسعده وتشعره بحبك له، فلا تبخل عليه بدعائك.

عبّر عن حبك بثنائك عليه في غيابه، وسيصل حديثك ولو بعد حين وأثرها بالغ جداً على نفسه، كذلك لا تنس أن تعطي ولدك أو بنتك كنية يحبها، وهذه سنة: أبو فلان، أم فلان نادهم بها.

ثم لماذا لا نعبر بطريقة مباشرة ؟ أخي الفاضل، أنت ألا تحب عيالك؟ قل لهم هذا الشيء، رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قال: "إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره" أخبر ابنك وأخبر ابنتك، قل: أحبك يا فلان أحبك يا فلانة، لماذا قاموس الكلام الحلو محصور بين الأزواج يجددون فيه ويتفننون، ماذا يقولون لأجل النعيم، أما المراهقون! مساكين حتى هم يريدون أن يسمعوا كلاماً حلواً يكفيهم عن البحث خارج البيت ستغمر قلب ابنك المراهق بالحنان إذا أخذته بين ذراعيك، وقلت له: أحبك يا فلان، الحمد لله الذي رزقني ولداً مثلك، اليوم جربها،يفرح كثيراً، يستغرب يقول: فيه شيء يا أبتِ، قل له: ليس هناك شيء فقط أحببت أن أحضنك، وانظر أثر السحر على قلبه وتصرفاته لكن لا تربطها بشيء، يعني لا تفعلها وهو يذاكر مثلاً حتى لا يخطر في باله أن المحبة من أجل المذاكرة، ولا تؤخر كل هذا عن ابنك أو بنتك إلى أن يتوقف عن شيء ما تريده أو ينفذ شيئاً تريده، وكأنك تبتز عيالك واحدة بواحدة، تذاكر أحبك، تجيء للبيت مبكراً أضحك لك، ترتب غرفتك أقول لك كلمة حلوة، تكون الأول أحضنك مبدأ الأرض مقابل السلام، هذا لا نريده.

اكتشافك لإيجابيات ابنك وتعبيرك عن حبك له سيجعل لأحاديثك مكاناً في سمعه ووجدانه بشرط أن تتحدث كصديق، وهذا هو عنوان العنصر الثالث من عناصر بناء الصداقة، والذي سيكون –بمشيئة الله موضوعنا في مقال قادم.

هاني العبدالقادر
موقع المسلم

مواهب الأبناء.. كنوز تبحث عن مكتشفين ؟؟؟

الإنسان آية من آيات الله تعالى حباه الله قدرات فائقة ومواهب كامنة.. وهذه المواهب قدرات خاصة تختلف من شخصٍ لآخر، وهي لا ترتبط بذكاء الفرد، بل إنَّ بعضها قد يوجد بين ذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى هذا قد يكون الموهوب ذا قدرات معرفية قليلة ولكن يملك قدرات أخرى عالية.

والمواهب تتنوع ما بين المواهب الفذة أو النادرة والمواهب الفائضة والمواهب النسبية والمواهب الشاذة..

والأسرة بحكم تكوينها تشتمل على العديد من الأفراد ما بين الأولاد والبنات في مختلف الأعمار، فالأم هي أول مَن يكتشف الموهبة لدى أطفالها فيجب عليها عند اكتشاف الموهبة و تشجيعها وتنميتها، وفي هذا سعادة لها وللمجتمع.

و يجب على كل أسرة أن تنمي مهارات أبنائها ومواهبهم ، فالأسرة التي تُشجِّع الموهبة وتُقدرها وتوفر لها المناخ الملائم هي أسرة واعية تقدم الخيرَ للأمةِ والعكس

الكمبيوتر من مجالات الإبداع لدى الأطفال ومع أن سلفنا الصالح لم يكن لهم طريقة مدونة في كشف المواهب، ولكن كان لديهم رصيد من الخبرة ومعرفة معادن الناس، ويمكن أن نطلق عليه الفراسة والتأمل الدقيق.

للأم دور البطولة:

أنَّ الأم هي المنوطة بالتربية ، وهي المسئول الأول عن الاحتضانِ والرعاية وهي التي تقوم بدورِ البطولة في اكتشافِ وتنميةِ موهبة الطفل.

فيجب أن تقسمَ المرحلة العمرية إلى ثلاث أقسام:

*فسن رياض الأطفال:

يجب على الأم أن تُعرِّض الطفل لمجموعةٍ من المهارات لمحاولة استفزازه بأن تضع أمامه مجموعة من الأشياء، ولتكن طين صلصال، رمل أو تطلب منه رسم أشياء معينة في البيئة لكي تكتشف الشيء الداخلي في نفسه من - رسم- فك وتركيب، شِعر- تقليد البيئة- ومعرفة ما الذي بنفس طفلها.

و إذا سُئلت الأم ماذا يتقن ابنك؟ فإذا أجابت لا يتقن شيء، إذن هنا، إجابة خاطئة لا يوجد أي إنسان لا يتقن شيء حتى محدودي الإمكانات العقلية.

*أما الأطفال من سن 8-11:

فدور الأم مراقبتهم وعليها في النهاية أن تجيب عن سؤال ما الذي يُتقنه طفلي؟ وما الذي قدمته لإتقان موهبته؟ أذهبُ به إلى النادي- مسرح العرائس- تعلم الكمبيوتر، وأعلمه أيضًا طريقة الحوار ومهارات الاتصال الاجتماعي وأكسبه حرفة مثل النجارة، الحدادة،السباكة، وما المانع أن أذهب به إلى هذه الأماكن وأعلمه حرفة؛ فالناس في المناطق الشعبية يفعلون ذلك مع أولادهم للتكسب المادي من وراء ذلك، ونحن نفعل ذلك لتنميةِ المهارات عنده.. فهذه المرحلة يكون فيها توجيه الطفل وليس استفزازه.

*أمابعد سن 11 سنة:

فإنه يكون قد تميَّز في شيء ما، وبالتالي يبدء يبحثُ عن نفسه ونحن لا نقفُ موقفَ المتفرج؛ بل نقول له اخترْ هوايةً ومعها الرياضة، ويبدأ فيها مثل: تربية العصافير- رسم على الزجاج، وبالتالي يدخل معها تكسب العيش.

إذًا لا بدمن وجود في هذا السن رياضة وهواية، وبالتالي مرحلة المراهقة يكون قد ترتب ذهنه وبالتالي يبعد عن

الانحرافاتِ في هذه المرحلة.

ويبقى في النهايةِ أن الموهبة بها جزء فطري والآخر ينمو بالرعاية ولو قوي الجزء الفطري سوف ينتصر ويتحدى كل الصعوبات البيئة.

.

وعي الأبوين

أنَّ وقتَ الفراغ أكثر الأوقات التي بها ملاحظة أسرية غير الأوقات الأخرى فتنمية المهارة أو اكتشافها يبدأ من مرحلةٍ مبكرةٍ مع الطفل من خلال ملاحظةٍ دقيقةٍ والاكتشاف أيضًا لدى الأسر أطفال عبقريين ولكن لا يعلمون ذلك.

القراءة تنمي قدرات الأطفال

إذًا لا بد من تنميةِ الوعي لدى الأبوين ومعرفة خصائص كل مرحلةٍ يمرُّ بها الطفل وقراءة الكتب التي تُفيدها هذا الموضوع ومتابعة البرامج الثقافية.

وهناك محكَّات أساسية لاكتشاف المهارات منها:

1-ـالتفاعل الاجتماعي الأسري الذي أصبح عملةً نادرةً هو الأساس في اكتشافِ الموهبة.

2-ـحالة الملاحظة الدائمة، ومن هنا تتفجَّر الموهبة مثل هواية الرسم عندما اكتشف في ابني ذلك ماذا أفعل؟ أوفر له كل الإمكانات التي تخصُّ ذلك الموضوع (الموهبه.(

3-ـعنصر التوجيه والإرشاد و المتابعة.

4- ـدور المدرسة في أن تساعده وتقف بجانبه ولا تقف موقف المتفرج أو السلبي.

5- ـالمتابعة الجماعية. وكل ذلك يأخذ من الأم وقتًا وجهدًا طويلاً إذا كانت متفهمة ذلك، ولابد أن تتابع جيدًا كل مرحلة.

6- ـ ألحقه بالمكانِ الذي يساعده على تنميةِ موهبته،وتوجد بعض المراكز لتنمية الإبداعات.

7- ـالدعم المادي من خلال رجال الأعمال بأن يتابعوا المواهب.

8- ـوأخيرًا دور الدولة وإن لم يكن ظاهرًا بشكلٍ واضح.

فهذا الموضوع جدير بالاهتمامِ من جميع الجهات والمسئولين؛ وذلك لا يتم إلا بالتكاتفِ والتضامن.

لا شك أنَّ الأسرةَ المحضن الأول والأساسي للطفل، فالأم هي المكتشف الأول لموهبةِ طفلها، ودور الرجل المسئول عن الأسرةِ بما فيها الأم أنه يجب أن يحافظَ على أسرته ويرعاها﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجَارَةُ﴾ (التحريم: من الآية (6.

فعندما تكتشف الموهبة يجب أن تُنمَّى وتراعى، وإلا ستموت فمثلاً في سن التكوين 5 سنين عندما يدرس ابني بعض المواد (وأجده ماهرًا في مادةٍ معينةٍ أشجعه وأحفزه وأنميه فيها(

وفي سيرةِ سلفنا الصالح، هند بنت عتبة أم معاوية الذي ظهرت عليه إمارات القيادة فمر عليها رجلٌ من العربِ قال: يا هند ابنك "طفلك" سيسود قومه، فقالت: "ثكلته أمه إن لم يسد إلا قومه"، ونجد أستاذ ومعلم محمد الفاتح كان يقول له منذ الصغر أنَّ النبيَّ- صلى الله عليه- يقول: الجيش الذي يفتح القسطنطينية خير جيوش الأرض، وقائده خير قواد الأرض، وأتمنى أن تكون أنت القائد، فأنشأه على ذلك.

وسيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- عندما ولَّى أسامة بن زيد وعمره 18سنة قيادة الجيش وتحت قيادته أبو بكر

وكبار الصحابة؛ لأن النبي- صلى الله عليه وسلم- يعلم تميزه في مجال القيادة.

وفي النهاية.. فالأم الناجحة هي التي تعرف طاقات الأفراد ثم تحسن توظيفها.

» خذي بيد إبنك إلى............النجاح
» اكتشف السعادة بنفسك
» لا تتركي ابنك يغضب
» طفلي يقول لي (...لا ...)
» منقول