أمـــانـي عضو مميز
الجنس : عدد الرسائل : 73 العمر : 35 السٌّمعَة : 22 نقاط : 5742 تاريخ التسجيل : 22/08/2009
| موضوع: في زمن غابت فيه القدوة الخميس أغسطس 27, 2009 5:43 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
في زمن غابت فيه القدوة الصالحة،وتصدرت موجات الفساد وأهله وصار المفسدون هم قدوات المسلمين، يحن المسلم إلى السلف الصالح، ليتزود من سيرتهم، ويسلك نهجهم في السير إلى الله ، فقد كان الصحابة يدركون أن من أهم أهداف المسلم في رمضان تكفير الذنوب، ولهذا كانوا يستقبلونه بهذا المعنى،كما ورد عن عمر أنه كان يقول: "مرحباً بمطهِّرنا من الذنوب" ، ولقد أولى الصحابة القرآن الكريم اهتماماً خاصاً في رمضان، ولم يكن حال القرآن معهم في رمضان مجرد قراءة، بل كانت الخشية غالبة عليهم في قراءتهم، وكان ابن عمر-رضي الله عنهما - كثير البكاء عند قراءة القرآن، فيبكى حتى يخر من البكاء ، كما كان الصحابة يطيلون صلاتي التراويح والقيام،لا يقرؤون بآية أو آيتين كما يصنع بعض المسلمين، فقد ورد أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه – أمر أبَي بن كعب وتميم الداري-رضي الله عنهما-أن يقوما للناس في رمضان، فكان القارئ يقرأ بالمئتين،حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام، وكان الصحابة يقومون الليل حتى يقترب الفجر، وكان الصحابة لا يكثرون من الطعام في الإفطار،وكان بعضهم يحب أن يفطر مع المساكين،مواساة لهم،أما في العشر الأواخر، فكانوا يجتهدون اجتهاداً منقطع النظير،اقتداء بالنبي رغبة في بلوغ ليلة القدر المباركة فاللهم اجعلنا نقتدى بهم ، واغفر لنا
عدل سابقا من قبل أمـــانـي في الخميس أغسطس 27, 2009 6:01 am عدل 1 مرات | |
|
النورس الحزين
الجنس : عدد الرسائل : 59 العمر : 39 السٌّمعَة : 12 نقاط : 5692 تاريخ التسجيل : 23/07/2009
| موضوع: رد: في زمن غابت فيه القدوة الخميس أغسطس 27, 2009 5:54 am | |
| موضوعك جميل جدا ايتها الاخت الفاضله ولكني وبعد قرائتي للموضوع اعتقد ان مكانه المناسب بالحقيبه الرمضانيه. ولكن لا باس بما ان الموضوع يتناول القدوه فسوف اضيف بعض المعلومات عن القدوة الحسنه استكمالا للموضوع. أسلوب القدوة الحسنة
تعريفه : القُدوة والقِدوة في اللغة : الأسوة ، يقال : فلان قدوة يُقتدى به . والقِدَةُ : المثال الذي يتشبه به غيره ، فيعمل مثل ما يعمل . وقُيدت القدوة هنا ( بالحسنة ) لتخرج القدوة السيئة ، فقد يكون الشخص أسوة حسنة أو أسوة سيئة ، وقد جاء في الحديث الشريف : ( من سن في الإسلام سنة حسنة ، فله أجرها ، وأجر من عمل بها من بعده ، من غير أن ينقص من أجورهم شيء ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة ، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده ، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء ) . والقدوة الحسنة في الإسلام تنقسم إلى قسمين : أ - قدوة حسنة مطلقة : أي معصومة عن الخطأ والزلل ، كما هي في الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ، قال تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) [ الأحزاب : 3 ] ، وقال : ( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه ) إلى أن قال : ( لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ) [ الممتحنة : 4-6 ] ، وقال : ( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ) [ الأنعام : 90 ] . ب - وقدوة حسنة ( مقيدة ) أي بما شرعه الله عز وجل ؛ لأنها غير معصومة ، كما هي في الصالحين والأتقياء من عباد الله من غير الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، فغير الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام قد يقتدى بهم في أمور دون أخرى ، وذلك لاحتمال صدور تصرفاتهم عن ضعف بشري ، أو خطأ اجتهادي ، لذا كان الاقتداء بهم مقيدًا بموافقة شرع الله وبهذا يكون أسلوب القدوة الحسنة أسلوبًا عامًا يشمل التأسي بكل من عمل عملاً صالحًا حسنًا كان نبيًا رسولاً ، أو كان تابعًا للرسل الكرام ناهجًا نهجهم في عمله
أهميته : تبرز أهمية أسلوب ( القدوة الحسنة ) من عدة أمور ، منها : 1- جعل الله عز وجل لعباده أسوة عملية في الرسل والصالحين من عباده ، وعدم اكتفائه بإنزال الكتب عليهم ، فأرسل الرسل ، وقصَّ على المؤمنين قصصهم وعرض سيرتهم ثم أمر باتباعهم ، والاقتداء بهم ، فقال : ( أولئك الذين هدى الله ، فبهداهم اقتده ) [ الأنعام ، 90 ] . 2- إن من طبيعة البشر وفطرتهم التي فطرهم الله عليها : أن يتأثروا بالمحاكاة والقدوة ، أكثر مما يتأثرون بالقراءة والسماع ، ولا سيما في الأمور العملية ، ومواقف الشدة وغيرها وهذا التأثير فطري لا شعوري في كثير من الأحيان . 3- إن أثر القدوة عام يشمل جميع الناس على مختلف مستوياتهم ، حتى الأمي منهم ، فبإمكان كل امرئ أن يحاكي فعل غيره ، ويقلده ولو لم يفهمه . ومن هنا : كان فضل الصحبة للصحابة الكرام - رضوان الله عليهم - لا يعد له شيء ، وكان إنكار الله عظيمًا على من يخالف قوله عمله ، قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) [ الصف : 2،3 ] . | |
|
عطر المساء مشرفة منتدى الادب العربي
الجنس : عدد الرسائل : 989 العمر : 42 السٌّمعَة : 122 نقاط : 7476 تاريخ التسجيل : 01/05/2009
| موضوع: رد: في زمن غابت فيه القدوة الخميس أغسطس 27, 2009 5:58 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] جزاك الله خيرا يا اخت أماني على هذا الطرح الراقي وهذه بعض الاضافات عن الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم لقد أولى الصحابة رضوان الله عليهم القرآن الكريم اهتماماً خاصاً في رمضان، فكان عثمان بن عفان - رضي الله عنه - يختم القرآن مرة كل يوم.
ولم يكن حال القرآن مع الصحابة في رمضان مجرد قراءة، بل كانت الخشية غالبة عليهم في قراءتهم، فقد أخرج البيهقي عن أبي هريرة قال: لما نزلت أفمن هذا الحديث تعجبون (59) وتضحكون ولا تبكون (60) (النجم)، فبكى أهل الصفة حتى جرت دموعهم على خدودهم، فلما سمع رسول الله بكاءهم بكى معهم فبكينا ببكائه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يلج النار رجل بكى من خشية الله". فانظر بكاء أهل الصفة من الصحابة وتأثرهم بقراءة القرآن، وذلك أنه جرى على قلوبهم، قبل أن يجري على ألسنتهم.
وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - كثير البكاء عند قراءة القرآن، فقد ورد أنه قرأ سورة المطففين حتى بلغ يوم يقوم الناس لرب العالمين (6) "المطففين" فبكى حتى خر من البكاء.
كما كان الصحابة يطيلون صلاتي التراويح والقيام، لا يقرؤون بآية أو آيتين كما يصنع بعض المسلمين، فقد ورد عن السائب ابن يزيد قال: "أمر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أبَي بن كعب وتميم الداري - رضي الله عنهما - أن يقوما للناس في رمضان، فكان القارئ يقرأ بالمئين، حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام، وما كنا ننصرف إلاَّ في فروع الفجر".
بل كان الصحابة يعدّون من يقرأ سورة البقرة في اثنتي عشرة ركعة من المخففين، فعن عبد الرحمن بن هُرْمز قال: "ما أدركت الناس إلاّ وهم يلعنون الكفرة في شهر رمضان، قال: فكان القراء يقومون بسورة البقرة في ثماني ركعات، فإذا قام بها القراء في اثنتي عشرة ركعة رأى الناس أنه قد خفف عنهم. "
وكان الصحابة يقومون الليل حتى يقترب الفجر، وما يكاد أحدهم ينتهي من السحر حتى يؤذَّن للفجر، فعن مالك عن عبد الله بن أبي بكر - رضي الله عنهما - قال: سمعت أبي يقول: "كنا ننصرف في رمضان من القيام، فيستعجل الخدم بالطعام مخافة الفجر".الخلوة للعبادة:
ورد عن نافع مولى ابن عمر أنه قال: "كان ابن عمر - رضي الله عنهما - يقوم في بيته في شهر رمضان، فإذا انصرف الناس من المسجد أخذ إداوةً من ماءٍ ثم يخرج إلى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم لا يخرج منه حتى يصلي فيه الصبح".
وكان بعض الصحابة يختم القرآن كل سبع ليال، في التراويح، فقد ورد عن عمران ابن حُدير قال: "كان أبو مجلز يقوم بالحي في رمضان يختم في كل سبع".النساء والشيوخ:
بل كان القوم يحرصون على طول القيام مع كبر سنهم، ولم يكن هذا مانعهم من أن يطيلوا، فقد ورد عن سعيد بن عامر عن أسماء بن عبيد قال: "دخلنا على أبي رجاء العطاردي، قال سعيد: زعموا أنّه كان بلغ ثلاثين ومائة، فقال: يأتوني فيحملوني كأني قُفَّةٌ حتى يضعوني في مقام الإمام فأقرأ بهم الثلاثين آية، وأحسبه قد قال: أربعين آية في كل ركعة يعني في رمضان"، بل ورد أن أبا رجاء كان يختم بالناس القرآن في قيام رمضان كل عشرة أيام.
ولم يكن النساء أقل نصيباً في صلاة التراويح من الرجال، فيروي أبو أمية الثقفي عن عرفجة أن علياً كان يأمر الناس بالقيام في رمضان، فيجعل للرجال إماماً، وللنساء إماماً، قال: فأمرني فأممت النساء.
الإفطار مع الفقراء:
وكان الصحابة لا يكثرون من الطعام في الإفطار، وكان بعضهم يحب أن يفطر مع المساكين، مواساة لهم، فكان ابن عمر رضي لله عنهما لا يفطر إلاَّ معهم، وكان إذا جاءه سائل وهو على طعامه، أخذ نصيبه من الطعام وقام، فأعطاه إياه، فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجفْنَةِ، فيصبح صائماً ولم يأكل شيئاً.العشر الأواخر:
أما في العشر الأواخر، فكانوا يجتهدون اجتهاداً منقطع النظير، اقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، رغبة في بلوغ ليلة القدر المباركة، التي كانوا يستعدون لها استعداداً خاصاً، فكان بعضهم يغتسل ويتطيب في ليلة السابع والعشرين، التي رجح بعض العلماء أنها ليلة القدر، فيقضونها بين صلاة وذكر، وقيام وقراءة قرآن، ودعاء وتضرع لله - تعالى -، سائلينه أن يعتق رقابهم من النار. | |
|