ميمي عضو مميز
الجنس : عدد الرسائل : 255 العمر : 53 الموقع : CHICAGO السٌّمعَة : 40 نقاط : 6215 تاريخ التسجيل : 06/09/2009
| موضوع: قصيدة الشاعر محمود درويش الأحد أكتوبر 25, 2009 4:22 am | |
| | قصيدة للشاعر محمود درويش
عيونك شوكة في القلب توجعني ..و أعبدها و أحميها من الريح و أغمدها وراء الليل و الأوجاع.. أغمدها فيشعل جرحها ضوء المصابيح و يجعل حاضري غدها أعزّ عليّ من روحي و أنسى، بعد حين، في لقاء العين بالعين بأنّا مرة كنّا وراء، الباب ،إثنين! كلامك كان أغنية و كنت أحاول الإنشاد و لكن الشقاء أحاط بالشفقة الربيعيّة كلامك ..كالسنونو طار من بيتي فهاجر باب منزلنا ،و عتبتنا الخريفيّة وراءك، حيث شاء الشوق.. و انكسرت مرايانا فصار الحزن ألفين و لملمنا شظايا الصوت! لم نتقن سوى مرثية الوطن سننزعها معا في صدر جيتار وفق سطوح نكبتنا، سنعزفها لأقمار مشوهّة ..و أحجار و لكنيّ نسيت.. نسيت يا مجهولة الصوت: رحيلك أصدأ الجيتار.. أم صمتي؟! رأيتك أمس في الميناء مسافرة بلا أهل .. بلا زاد ركضت إليك كالأيتام، أسأل حكمة الأجداد : لماذا تسحب البيّارة الخضراء إلى سجن، إلى منفى، إلى ميناء و تبقى رغم رحلتها و رغم روائح الأملاح و الأشواق ، تبقى دائما خضراء؟ و أكتب في مفكرتي: أحبّ البرتقال. و أكره الميناء و أردف في مفكرتي : على الميناء وقفت .و كانت الدنيا عيون الشتاء و قشرةالبرتقال لنا. و خلفي كانت الصحراء ! رأيتك في جبال الشوك راعية بلا أغنام مطاردة، و في الأطلال.. و كنت حديقتي، و أنا غريب الدّار أدقّ الباب يا قلبي على قلبي.. يقوم الباب و الشبّاك و الإسمنت و الأحجار ! رأيتك في خوابي الماء و القمح محطّمة .رأيتك في مقاهي الليل خادمة رأيتك في شعاع الدمع و الجرح. و أنت الرئة الأخرى بصدري .. أنت أنت الصوت في شفتي .. و أنت الماء، أنت النار! رأيتك عند باب الكهف.. عند الدار معلّقة على حبل الغسيل ثياب أيتامك رأيتك في المواقد.. في الشوارع.. في الزرائب.. في دم الشمس رأيتك في أغاني اليتم و البؤس ! رأيتك ملء ملح البحر و الرمل و كنت جميلة كالأرض.. كالأطفال.. كالفلّ و أقسم: من رموش العين سوف أخيط منديلا و أنقش فوقه لعينيك و إسما حين أسقيه فؤادا ذاب ترتيلا .. يمدّ عرائش الأيك .. سأكتب جملة أغلى من الشهداء و القبّل: "فلسطينية كانت.. و لم تزل!" فتحت الباب و الشباك في ليل الأعاصير على قمر تصلّب في ليالينا وقلت لليلتي: دوري! وراء الليل و السور.. فلي وعد مع الكلمات و النور.. و أنت حديقتي العذراء.. ما دامت أغانينا سيوفا حين نشرعها و أنت وفية كالقمح .. ما دامت أغانينا سمادا حين نزرعها و أنت كنخلة في البال، ما انكسرت لعاصفة و حطّاب وما جزّت ضفائرها وحوش البيد و الغاب.. و لكني أنا المنفيّ خلف السور و الباب خذني تحت عينيك خذيني، أينما كنت خذيني ،كيفما كنت أردّ إلي لون الوجه و البدن وضوء القلب و العين و ملح الخبز و اللحن و طعم الأرض و الوطن! خذيني تحت عينيك خذيني لوحة زيتّية في كوخ حسرات خذيني آية من سفر مأساتي خذيني لعبة.. حجرا من البيت ليذكر جيلنا الآتي مساربه إلى البيت! فلسطينية العينين و الوشم فلسطينية الإسم فلسطينية الأحلام و الهم فلسطينية المنديل و القدمين و الجسم فلسطينية الكلمات و الصمت فلسطينية الصوت فلسطينية الميلاد و الموت حملتك في دفاتري القديمة نار أشعاري حملتك زاد أسفاري و باسمك صحت في الوديان: خيول الروم! أعرفها و إن يتبدل الميدان! خذوا حذّرا.. من البرق الذي صكّته أغنيتي على الصوّان أنا زين الشباب ،و فارس الفرسان أنا. و محطّم الأوثان. حدود الشام أزرعها قصائد تطلق العقبان! و باسمك، صحت بالأعداء: كلى لحمي إذا ما نمت يا ديدان فبيض النمل لا يلد النسور.. و بيضة الأفعى .. يخبىء قشرها ثعبان! خيول الروم.. أعرفها و أعرف قبلها أني أنا زين الشباب، و فارس الفرسان |
| |
|
عطر المساء مشرفة منتدى الادب العربي
الجنس : عدد الرسائل : 989 العمر : 42 السٌّمعَة : 122 نقاط : 7475 تاريخ التسجيل : 01/05/2009
| موضوع: رد: قصيدة الشاعر محمود درويش الأحد أكتوبر 25, 2009 4:34 pm | |
| العصافير تموت في الجليل
_نلتقي بعد قليل بعد عام بعد عامين وجيل.. ورمت في آلة التصوير عشرون حديقة و عصافير الجليل و مضت تبحث، خلف البحر، عن معنى جديد للحقيقة _وطني حبل غسيل لمناديل الدم المسفوك في كل دقيقة و تمددت على الشاطيء رملا.. و نخيل. هيّ لا تعرف_ يا ريتا! و هبناك أنا و الموت سرّ الفرح الذابل في باب الجمارك و تجدّدنا، أنا و الموت ، في جبهتك الأولى و في شبّاك دارك و أنا و الموت وجهان_ لماذا تهربين الآن من وجهي لماذا تهربين؟ و لماذا تهربين الآن تماما يجعل القمح رموش الأرض، مما يجعل البركان وجها آخرا للياسمين ؟.. و لماذا تهربين ؟.. كان لا يتعبني في الليل إلاّ صمتها حين يمتدّ أمام الباب كالشارع.. كالحيّ القديم ليكن ما شئت_ يا ريتا_ يكون الصمت فأسا أو براويز نجوم أو مناخا لمخاض الشجرة . إنني أرتشف القبلة من حدّ السكاكين، تعالي ننتمي للمجزره!.. سقطت كالورق الزائد أسراب العصافير بآبار الزمن.. و أنا أنتشل الأجنحة الزرقاء يا ريتا، أنا شاهدة القبر الذي يكبر يا ريتا أنا من تحفر الأغلال في جلدي شكلا للوطن..
| |
|
ماجد الشرفاء مشرف منتدى الترفيه
الجنس : عدد الرسائل : 1129 العمر : 57 السٌّمعَة : 135 نقاط : 7301 تاريخ التسجيل : 01/03/2009
| موضوع: رد: قصيدة الشاعر محمود درويش الإثنين أكتوبر 26, 2009 5:43 am | |
| أحد أهم الشعراء الفلسطينيين واللغة العربية الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن. يعتبر درويش أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه. في شعر درويش يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى. قام بكتابة وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني التي تم إعلانها في الجزائر ولد عام 1941 في قرية البروة وهي قرية فلسطينية تقع في الجليل قرب ساحل عكا.حيث كانت أسرته تملك أرضا هناك. خرجت الأسرة برفقة اللاجئين الفلسطينيين في العام 1947 إلى لبنان ،ثم عادت متسللة العام 1949 بعيد توقيع اتفاقيات السلام المؤقتة، لتجد القرية مهدومة وقد أقيم على أراضيها موشاف (قرية زراعية إسرائيلية)"أحيهود". وكيبوتس يسعور. فعاش مع عائلته في قرية الجديدة.
بعد إنهائه تعليمه الثانوي في مدرسة يني الثانوية في كفرياسيف انتسب إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي وعمل في صحافة الحزب مثل الاتحاد والجديد التي أصبح في ما بعد مشرفا على تحريرها، بدأ بكتابة الشعر في جيل مبكر وقد لاقى تشجيعا من بعض معلميه. عام 1958، في يوم الاستقلال العاشر لإسرائيل ألقى قصيدة بعنوان "أخي العبري" في احتفال أقامته مدرسته. كانت القصيدة مقارنة بين ظروف حياة الأطفال العرب مقابل اليهود، استدعي على إثرها إلى مكتب الحاكم العسكري الذي قام بتوبيخه وهدده بفصل أبيه من العمل في المحجر إذا استمر بتأليف أشعار شبيهة. استمر درويش بكتابة الشعر ونشر ديوانه الأول، عصافير بلا أجنحة، في جيل 19 عاما. يعد شاعر المقاومة الفلسطينية مؤلفاته عصافير بلا أجنحة (شعر) - 1960. أوراق الزيتون (شعر). عاشق من فلسطين (شعر)1966 آخر الليل (شعر).1967 مطر ناعم في خريف بعيد (شعر). يوميات الحزن العادي (خواطر وقصص). يوميات جرح فلسطيني (شعر) حبيبتي تنهض من نومها (شعر).1970 محاولة رقم 7 (شعر). مديح الظل العالي (شعر). هي أغنية ... هي أغنية (شعر). لا تعتذر عما فعلت (شعر). عرائس. العصافير تموت في الجليل.1970 أحبك أو لا أحبك (شعر).1972 تلك صوتها وهذا انتحار العاشق.1975 حصار لمدائح البحر (شعر). شيء عن الوطن (شعر). ذاكرة للنسيان. وداعاً أيتها الحرب وداعا أيها السلم (مقالات). كزهر اللوز أو أبعد في حضرة الغياب (نص) - 2006 لماذا تركت الحصان وحيداً.1995 بطاقة هوية (شعر) أثر الفراشة (شعر) - 2008 أنت منذ الآن غيرك (17 يونيو 2008 ، وانتقد فيها التقاتل الداخلي الفلسطيني) . «لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي» الديوان الأخير الذي صدر بعد وفاة الشاعر محمود درويش عن دار رياض الريس في آذار 2009 توفي في الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت 9 أغسطس 2008 بعد إجراءه لعملية القلب المفتوح في المركز الطبي في هيوستن، التي دخل بعدها في غيبوبة أدت إلى وفاته بعد أن قرر الأطباء نزع أجهزة الإنعاش.
و أعلن الحداد الرسمي 3 أيام في كافة الأراضي الفلسطينية حزنا على وفاة الشاعر الفلسطيني، ووصف درويش بانه "عاشق فلسطين" و"رائد المشروع الثقافي الحديث، والقائد الوطني اللامع والمعطاء". وقد وري جثمانه الثرى في 13 أغسطس في مدينة رام الله حيث خصصت له هناك قطعة أرض في قصر رام الله الثقافي. وتم الإعلان عن تسمية القصر بقصر محمود درويش للثقافة. وقد شارك في جنازته الآلالف من أبناء الشعب الفلسطيني وقد حضر أيضا أهله من أراضي 48 وشخصيات أخرى . تم نقل جثمان الشاعر محمود درويش إلى رام الله بعد وصوله إلى العاصمة الأردنية عمّان ، حيث كان هناك العديد من الشخصيات من العالم العربي لتوديعه. | |
|
د. محمد راشد عضو مميز
الجنس : عدد الرسائل : 192 العمر : 49 السٌّمعَة : 39 نقاط : 5877 تاريخ التسجيل : 04/09/2009
| موضوع: رد: قصيدة الشاعر محمود درويش الأربعاء أكتوبر 28, 2009 4:20 am | |
|
من قصائد الشاعر محمود درويش يا موت! ياظلي الذي سيقودني يا ثالث الإثنين يا لون التردد في الزمرد والزبرجد اجلس على الكرسي! ضع أدوات صيدك تحت نافذتي لا تحدق يا قوي إلى شراييني لترصد نقطة الضعف الأخيرة ! أنت أقوى من نظام الطب! أقوى من جهاز تنفسي! ولست محتاجا - لتقتلني - إلى مرضي! فكن أسمى من الحشرات! كن من أنت كن قويا ، ناصعا، واخلع عنك أقنعة الثعالب! كن فروسيا، بهيا، كامل الضربات
| |
|
عطر المساء مشرفة منتدى الادب العربي
الجنس : عدد الرسائل : 989 العمر : 42 السٌّمعَة : 122 نقاط : 7475 تاريخ التسجيل : 01/05/2009
| موضوع: رد: قصيدة الشاعر محمود درويش الثلاثاء مارس 16, 2010 6:57 am | |
| الصمود لو يذكر الزيتون غارسهُ لصار الزيت دمعا! يا حكمة الأجدادِ لو من لحمنا نعطيك درعا! لكن سهل الريح، لا يعطي عبيد الريح زرعا! إنا سنقلع بالرموشِ الشوك والأحزان.. قلعا! وإلام نحمل عارنا وصليبنا! والكون يسعى.. سنظل في الزيتون خضرته، وحول الأرض درعا!! ـ2ـ إنا نحب الورد، لكنا نحب القمح أكثرْ ونحب عطر الورد، لكن السنابل منه أطهرْ بالصدر المسمر هاتوا السياج من الصدور.. من الصدور ؛ فكيف يكسرْ؟؟ اقبض على عنق السنابلِ مثلما عانقت خنجرْ! الأرض ، والفلاح ، والإصرار، قال لي كيف تقهر.. هذي الأقاليم الثلاثة، كيف تقهر؟
| |
|