[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]1))
يحكي شاب قصته فيقول:
لم أكن أعرف طريق المسجد فقد أفسدني المال الذي كان
متوفراً بين يدي وأبعدني عن طريق الله حتى أصبت في حادث
سيارة وفقدت القدرة على السير تماماً فأصبحت مقعداً وفي
أحد الأيام كنت في طريقي إلى صديقي الجديد ذلك الكرسي
المتحرك الذي أنتقل إليه بمجرد تركي سيارتي المجهزةللمعاقين
وقبل أن يضعني أخي فوق الكرسي أذن المؤذن لصلاة المغرب وكأني
أول مرة أستمع إلى الأذان في حياتي دمعت عيناي وتعجب أخي
وأنا أطلب منه أن يأخذني إلى المسجد لأصلي مع الجماعة مرت
أيام طويلة وأنا أواظب على الصلاة في المسجد..حتى صلاة الفجر
لم تكن تفوتني وفي إحدىالليالي وقبل صلاة الفجر رأيت أبي في
المنام وقد قام من قبره وربت على كتفي وأنا أبكي وقال لي: يا بني
لا تحزن فقد غفر الله لي بسببك فتهللت جداً لهذه البشرى ورحت
أصلي وأسجد لله شكرا وبعد سنوات كنت أصلي صلاة الفجر وأنا
جالس على الكرسي وراح الإمام يدعو طويلاً دعاء القنوت..فلاق
قلبي وانهمرت دموعي ووجدت جسدي يرتعش وقلبي يكاد يقفز
من صدري وشعرت باقتراب الموت مني وهدأت فجأة وأكملت صلاتي
وبعد أن سلمت قمت عن الكرسي وأزحته جانباً لأقف على قدمي
ولأصلي ركعتي شكر لله ثم جاء المصلون من حولي يهنئوني و
أقبل الإمام ليهمس .. في أذني وهو يعانقني:
إياك أن تنسى فضل الله ورحمته بك.....
فإن حدثتك نفسك بمعصية الله فلتعد إلى الكرسي ولا تتركه حتى تؤدبها
2))
توبة فتاة بعد سماعها..رغم نشأتي في بيت متدين والحرص على التنشئة الصالحة والالتزام
بأوامر الله وخاصة الصلاة.. وما إن قاربت سن البلوغ حتى انجرفت مع التيار..
وانسقت وراء الدعايات المضللة.. والشعارات البراقة الكاذبة التي يروج لها
الأعداء بكل ما يملكونه من طاقات وإمكانيات،
ومع ذلك كنت بفطرتي السليمة أحب الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة
وأخجل أن أرفع عيني في أعين الرجال.. كنت شديد الحياء... قليلة الاختلاط بالناس.
ولكن للأسف زاد انحرافي وضلالي لدرجة كبيرة بسبب ابتلائي بزوج منحرف
لم أسأل عن دينه وأخلاقه، وكان يمثل على الأخلاق والعفة،
وعرفني على كثير من أشرطة الغناء الفاحش، لم أكن أعرفها من قبل،
وتعودت على هذا اللهو الفاجر..
وزاد انحرافي وشرودي عن خالقي بسبب هذا الزوج، وتركت الصلاة نهائيا ونزعت حجابي..
وقطعت صلتي بالله؛ فقطع الصلة بي ووكلني إلى نفسي وهواي وعشت الشقاء والتعاسة..
{وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً} [الكهف: 28].
كنت دائما في هم وفراغ كبير أحسه بداخلي رغم ما وفره زوجي
من متاع الحياة الزائل... لقد سقطت في الضياع والغفلة بكل معانيها،
كثيرا ما ينتابني القلق والعصبية والاضطراب النفسي..
كما حرمت الذرية، وكما أني كنت متبرجة ينظر إلي الرجال كذلك
زوجي يلهث وراء النساء، وانشغل بالنساء وتركني أعاني الوحدة
والضياع وأتخبط في ظلمات الجهل والضلال..
لقد حاولت التخلص من حياتي مرارا، ولكن المحاولات باءت بالفشل..
إلى أن سمعت أحد شرائط القرآن الكريم بصوت شجي أخذ بمجامع فكري
وحرك الأمل بداخلي..
تأثرت كثيرا وكنت أتوق إلى الهداية.. ولكني لا أستطيع..
هرعت إلى الله ولجأت إليه في الأسحار أن يفتح لي طريق الهداية
ويزين الإيمان في قلبي، ويكره إلى الكفر والفسوق والعصيان..
ورزقني الله الهداية، والتزمت الصلاة وارتديت الحجاب وحافظت على تلاوة كتاب الله،
وإتباع سنة رسوله المصطفى الكريم بعد أن تركت هذا الزوج المنحرف
رغم حبي له، وآثرت قرب خالقي ولله الحمد..
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ} [التغابن:14].
3))
مات وهو ساجد يناجي ربه..
انطلق صوت أحد أولئك الشباب بأذان المغرب، يختلط مع صوت الأمواج الهادئة
التي كانت قريبة من "الشاليه "
الذي كانوا يفطرون به، وإذا بأحدهم يقدم لصاحبنا تمرة، فقال له: شكرا،
ولكني لست بصائم.
قال له صاحبه: ما عليك!، مجرد مشاركة معنا.. أقيمت الصلاة فدخل معهم
في الصلاة لأول مرة- منذ أن تركها- قبل فترة طويلة-
وبعد الصلاة قام أحد الشباب بإلقاء خاطرة إيمانية دخلت
كل كلمة فيها إلى أعماق قلبه، وبعد الإفطار استأذن من
صاحبه ليعود إلى البيت،
كان يفكر في هذا الجمع الطيب، وتلك الكلمات
التي لم يسمع مثلها من قبل، أو ربما سمع مثلها كثيرا،
ولكن لأول مرة يسمعها بقلب متفتح، فكان يحاسب نفسه أثناء
قيادته سيارته إلى متى أظل على هذا الطريق؟
أما آن الأوان للاستقامة؟ ما المانع من ذلك؟
وصل إلى البيت مبكرا على غير عادته، تعجبت زوجته من قدومه المبكر
وعندما سألته قص عليها ما جرى لي.
وفرحت زوجته، واستبشرت بقدوم أيام الفرح، بعد أن أحال
أيامها كلها منذ أن تزوجته حزنا يولد حزنا،
بسبب ما يقترف من المعاصي وما يعاملها بها من القسوة.
صحا من النوم الساعة الثانية قبل الفجر بمدة طويلة، توضأ وأخذ يصلي مناجيا ربه،
ويستغفر عن الأيام الخالية، يطيل في السجود والقيام حتى أذن الفجر.
استيقظت زوجته، فرأته ساجدا، فرحت كثيرا بهذا التغيير،
واقتربت منه منتظرة انتهاءه من الصلاة،
ولكنه لم يقم من سجدته، فوضعت يدها عليه مخاطبة: "بو فلان شفيك "؟
ولكنه بدل أن يجيبها سقط على جبنه، لقد وافته المنية وهو ساجد يناجي ربه.
وقصص كثيرهـ ،، تحصل في هذه الدنيا الفانيــه .. من توبة ،، ونسأل الله أن يقبل توبتنا