alhamdullah.alafdal.net
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدى
alhamdullah.alafdal.net
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجى التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى
سنتشرف بتسجيلك
شكرا
ادارة المنتدى
alhamdullah.alafdal.net
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

alhamdullah.alafdal.net


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
تصويت
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 15 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 15 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 3184 بتاريخ الأحد يناير 01, 2017 6:01 am
المواضيع الأخيرة
» عدنا والعود احمد
الرجولة في الاسلام Emptyالأربعاء سبتمبر 25, 2019 11:57 pm من طرف عطر المساء

» سيرة رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم
الرجولة في الاسلام Emptyالسبت أبريل 15, 2017 12:40 pm من طرف عطر المساء

» الرسم على الجدران
الرجولة في الاسلام Emptyالسبت أبريل 15, 2017 12:37 pm من طرف عطر المساء

» رساله شهر رمضان
الرجولة في الاسلام Emptyالسبت أبريل 15, 2017 12:35 pm من طرف عطر المساء

» اهلا رمضان
الرجولة في الاسلام Emptyالسبت أبريل 15, 2017 12:31 pm من طرف عطر المساء

» الصراحه الفتاة رفعت ضغطي وانا بقرأ
الرجولة في الاسلام Emptyالجمعة نوفمبر 25, 2016 12:09 am من طرف عطر المساء

» دعاء الشرب من ماء زمزم
الرجولة في الاسلام Emptyالجمعة نوفمبر 25, 2016 12:07 am من طرف عطر المساء

» قصيده لمظفر النواب عن فلسطين
الرجولة في الاسلام Emptyالجمعة نوفمبر 25, 2016 12:06 am من طرف عطر المساء

» محاضره ابكت الملايين لنبيل العوضي
الرجولة في الاسلام Emptyالأربعاء نوفمبر 23, 2016 11:30 pm من طرف ماجد الشرفاء


 

 الرجولة في الاسلام

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
um_okba
مشرفة منتدى اسلاميات
مشرفة منتدى اسلاميات
um_okba


الجنس : انثى عدد الرسائل : 1609
السٌّمعَة : 197
نقاط : 8457
تاريخ التسجيل : 03/03/2009

الرجولة في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: الرجولة في الاسلام   الرجولة في الاسلام Emptyالثلاثاء يناير 19, 2010 4:16 am



الرجولة فى الاسلام


يقول الحق جلا وعلا: من المؤمنين رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا [الأحزاب:23].



إن بين الله وبين المؤمنين بيعة، مفادها قول الله تعالى: إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة [ التوبة :111]. المشتري هو الله، والبائع فيها هو المؤمن، والسلعة هي الأنفس والأموال، والثمن هو الجنة.



الله تعالى يعلمنا أن الرجال من المؤمنين هم الذين يصدقون الله في بيعتهم، وليس كل المؤمنين رجال.



فمن هو الرجل؟ وما سمات الرجولة؟ وما أسباب ضياعها؟



الرجل: هو عكس المرأة أو ضدها .



ونعني بالرجل: هو الذي أخضع ذاته ونفسه لمنهج الله عز وجل، فهما وسلوكا.



قال العلماء: الزمن يحوي الليل والنهار، وجنس الإنسان يحوي الذكر والأنثى، ولكل منهما ته، فكما أن الليل للسكنى والهدوء والنهار للكدح والعمل، فالرجل بمنزلة النهار، والمرأة بمنزلة الليل.



لذا جمع بينهما رب العزة سبحانه فقال: والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى، وما خلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشتى [الليل :1-4].



ولا ينبغي أن يتمنى الرجل أن يكون امرأة، ولا المرأة أن تكون رجلا، وصدق الله العظيم: ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض [النساء:32]. يقول ابن كثير: نزلت في نسوة قالوا: ليتنا كنا رجالا فنغزوا كما يغزون ونجاهد كما يجاهدون، جاءت امرأة إلى رسول الله تقول: يا رسول الله، إن الله كتب الجهاد على الرجال، فإن يصيبوا أجروا وإن قتلوا فهم أحياء عند ربهم يرزقون، ونحن نقوم على شؤونهم فما لنا في ذلك؟ فقال : ((أبلغي من لقيت من النساء أن طاعة الزوج واعترافا بحقه يعدل ذلك وقليل منكن يفعله))([1]).







سمات الرجولة:



1) الذكر الدائم لله عز وجل، الرجولة هو أن لا تشغلك الدنيا عن الآخرة، بنص قول الله تعالى: في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار [النور:36].



كان رسول الله يخطب على المنبر، فجاءت عير، فخرج الأصحاب ولم يبق إلا اثني عشر، فقال : (( لو تتابعتم فلم يبق منكم أحد، لسال بكم الوادي نارا))، وأنزل الله قوله تعالى: وإذا رأوا تجارة أو لهواً انفضوا إليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة خير الرازقين [الجمعة:11].



2) أن تقدم طاعة الله على المال وعلى الولد، الله تعالى يقول: المال والبنون زينة الحياة والدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا [الكهف:46]. يقول : ((استكثروا من الباقيات الصالحات))، قالوا: وما هن يا رسول الله؟ قال: ((التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح ولا حول ولا قوة إلا بالله هي الباقيات الصالحات))([2]).



الإمام الآلوسي يقول في تفسير هذه الآية: الأموال والأولاد سريعا الزوال، وذكر الله ليس كذلك، والمال قد يكون وبالا على صاحبه لكثرة أصحاب الحقوق فيه، والولد قد يعق وقد يفسد ولا تنتفع به في الدنيا ولا في الآخرة([3]).



3) القوامة على الأسرة: : الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم [النساء:34]. ابن كثير يقول: القيم أي الرئيس، الذي يحكم أهله ويقوم اعوجاجهم إذا اعوجوا، وهو المسؤول عنهم يوم القيامة، ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته)).



.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
um_okba
مشرفة منتدى اسلاميات
مشرفة منتدى اسلاميات
um_okba


الجنس : انثى عدد الرسائل : 1609
السٌّمعَة : 197
نقاط : 8457
تاريخ التسجيل : 03/03/2009

الرجولة في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرجولة في الاسلام   الرجولة في الاسلام Emptyالثلاثاء يناير 19, 2010 4:17 am

ولا يقدح في رجولة الرجل أن يعين أهله، فعائشة رضي الله عنها سئلت عن فعل رسول الله في بيته، قالت: ((كان يكون في مهنة أهله يشيل هذا ويحط هذا يخصف نعله ويرقع ثوبه ويحلب شاته))([4])، وهو رسول الله .



ولا يقدح في رجولة الرجل أن يلاطفهن أو أن يمازحهن، تقول عائشة رضي الله عنها: سابقني رسول الله فسبقته، فلما حملت اللحم أي بدت علي السمنة، سابقني رسول الله فسبقني، فقال: ((هذه بتلك))([5]).



الذي يقدح في رجولة الرجل في مجال الأسرة هو:



انعدام غيرته على أهله:



أ – في أمر لباسها فلا يعنيه أن تخرج وأن تكشف عورتها للناس، والرسول أعلمنا أن من أهل النار: ((نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة (كسنام البعير) لا يردن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام))([6]).



ب- أو لا تعنيه الجلسات المختلطة، فالرسول يقول: ((إياكم والدخول على النساء، قالوا: يا رسول الله أرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت)) ([7]) وتركهما منفردين.



يقدح في رجولة الرجل أيضا أن يلقي للزوجة الحبل على الغارب، تخرج متى تشاء، وتعود متى تشاء، ولا يعرف الوجهة التي خرجت إليها، أو أن تسافر بغير محرم، أو عدم وجود الصحبة الة التي تحفظ لها دينها وعفتها في الطريق.



هذه الأمور وعدم انشغال الرجل بها يدل على فقدان الغيرة، والرسول يقول: ((لا يدخل الجنة ديوث))([8]). والديوث هو الذي لا غيرة له على عرضه.



ج- أيضا الذي يقدح في رجولة الرجل هو أن يسلم قيادة أمره إلى أهله، والرسول يقول: ((إذا كان أمراؤكم فساقكم وأغنياؤكم شراركم، وأموركم إلى نسائكم، فبطن الأرض خير من ظهرها))([9])، وفي الأثر: (تعس عبد الزوجة).



د- الذي يقدح في رجولة الرجل أن يقدم محبة أهله على محبة الله ورسوله، عبد الله بن أبي بكر تزوج امرأة يقال لها عاتكة، وك ذات حسب ونسب وجمال وأدب، خرج أبو بكر يوما إلى صلاة الجمعة فسمع عبد الله يناغي زوجته وتناغيه بما يكون بين الرجل وأهله، فلما عاد من صلاة الجمعة ورآهما على الحال الذي تركهما عليه قال: يا عبد الله ألم تصلّ معنا؟ قال: أأجمعتم؟ قال أبو بكر: لقد شغلتك عاتكة عن ربك طلقها. فطلقها، ومضت ستة أشهر علم بعدها أبو بكر ندم عبد الله وندم عاتكة أنهما انشغلا بما يكون بين الرجل وأهله عن طاعتهما لله عز وجل، ثم قال له: أرجعها. فأرجعها.



4) حسن الخلق، الرسول يقول: ((إن المؤمن ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم ))([10]).



5) التواضع، لا التكبر، جاء ضيف إلى عمر بن عبد العزيز ، فكاد السراج أن ينطفأ، فقال الضيف: يا أمير المؤمنين أقوم فأصلحه؟ فقال عمر بن عبد العزيز: ليس من كرم الرجل أن يستخدم ضيفه، قال: أوقظ الغلام؟ قال: إنها أول نومته، ثم قام عمر بن عبد العزيز وأصلح السراج ثم عاد، فقال الضيف: أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز يصلح سراجه!! قال: قمت و عمر بن عبد العزيز وعدت و عمر بن عبد العزيز. أي لم ينقص هذا الأمر من قدري، بل ازداد قدرا عند الله عز وجل ومن تواضع لله رفعه.



6) الرجولة في العفو لا في القام، مسطح بن أثاثة كان ممن تكلم في أمر عائشة في حادثة الإفك، وحادثة الإفك ملخصها: أن رسول الله كان إذا خرج في غزوة أقرع بين نسائه، فإذا خرجت القرعة على إحداهن يأخذها معه في سفره تخدمه، وخرجت القرعة على عائشة.



لما قفل الجيش وعاد، خرجت عائشة بعد أن نزل الجيش في مكان لبعض شأنها، فلما عادت إذا بالجيش قد ارتحل، فجلست في مكانها تنتظر، وكان هناك صحابي يقال له صفوان بن المعطل كان ينتظر آخر الجيش، فإذا كان الجيش قد نسي متاعا مثلا يأخذه معه، لما رأى عائشة رضي الله عنها – وكان قد رآها قبل فرض الحجاب – قال: أم المؤمنين. هنا فخ بجمله فركبت ولحق بالجيش، فلما وصل الجيش تفقدوا الهودج الذي فيه عائشة فلم يجدوها، فلم يمض وقت قليل إلا وصفوان بن المعطل جاء وهو يسوق الجمل وعليه عائشة، فتكلم رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول وطعن في عرض رسول الله أن هناك صلة ما بين عائشة وصفوان.



وممن وقع في هذا الأمر مسطح، وكان فقيرا وكان أبو بكر ينفق عليه وهو يطعن في بنت أبي بكر ، وبعد أن نزلت آيات البراءة في سورة النور، أقسم أبو بكر ألا ينفق على مسطح بعد ذلك أبدا. فأنزل الله تعالى قوله: ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم غفور رحيم ([11]) فقال أبو بكر : بلى نحب، أن تغفر لنا. فأعاد نفقته على مسطح.


.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
um_okba
مشرفة منتدى اسلاميات
مشرفة منتدى اسلاميات
um_okba


الجنس : انثى عدد الرسائل : 1609
السٌّمعَة : 197
نقاط : 8457
تاريخ التسجيل : 03/03/2009

الرجولة في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرجولة في الاسلام   الرجولة في الاسلام Emptyالثلاثاء يناير 19, 2010 4:19 am





أسباب ضياع الرجولة :



نضع سببا واحدا هو انقلاب المقاييس، ورسول الله أعلمنا بانقلاب المقاييس فقال: ((يأتي على الناس زمان، يصدق فيه الكاذب ويكذب فيه الصادق، ويؤتمن فيه الخائن ويخون فيه الأمين، ويكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع([12]) لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر))([13]) وقد جاء في الأثر: (لا تقوم الساعة حتى يعيّر الرجل بصلاته كما تعير الزانية بزناها).



فانقلاب الموازين في مجال الرجولة هو:



أ - أن تكون الاستطالة على الضعفاء مثلا: ((رأى رسول الله أبا مسعود يضرب عبدا له، فقال: ((اتق من هو أقدر عليك، منك عليه)) فالتفت فإذا هو رسول الله قد تملكه الغضب، فقال: هو حر لوجه الله يا رسول الله فقال : (( لو لم تقلها لمستك النار))([14]).



ب- أصبحت الرجولة في عدم الوفاء بالعهد، أو الالتزام بالشرط، أو إذا وجد مجالا يستطيع به أن يحقق ربحا فلا شرط ولا عهد ولا التزام، وأن هذه هي الرجولة، الرسول يقول: ((ينصب لكل غادر لواءً([15]) يوم القيامة، يقال: هذه غدرة فلان))([16]).



ج- أو أن يكون الكذب هي الرجولة، للتخلص من المواقف المحرجة مثلا، لكن في إسلامنا الرجولة أن تكون صادقا، وتظهر العيب الذي كان، إن الرسول مر على رجل يبيع طعاما، فوضع أصبعه فيه فأصابه بلل، قال: ((ما هذا يا صاحب الطعام؟)) قال: أصابته السماء يا رسول الله. فقلبه فجعل الجيد فوق والرديء تحت فقال : ((ألا أظهرته، من غشنا فليس منا))([17]).



ويقول : ((إياكم وكثرة الحلف، فإنه منفق للسلعة منفق للبركة))([18]).


********************
*********************

([1])
البزار والطبراني .



([2])
أخرجه ابن جرير عن أبي هريرة ، مختصر ابن كثير مجلد 2ص 421 .



([3])
روح المعاني مجلد 15ص286.



([4])
الطبراني .



([5])
أبو داود والنسائي .



([6])
رواه مسلم .



([7])
متفق عليه .



([8])
رواه أحمد والنسائي .



([9])
رواه الترمذي .



([10])
رواه أبو داود .



([11])
مختصر ابن كثير مجلد 2 ص 593آية 22من سورة النور.



([12])
لكع بن لكع : أي لئيم ابن لئيم .



([13])
رواه أحمد والحاكم .



([14])
رواه مسلم .



([15])
لواء : أي علم مرفوع .



([16])
متفق عليه .



([17])
رواه مسلم .



([18])
رواه أبو داود







.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عطر المساء
مشرفة منتدى الادب العربي
مشرفة منتدى الادب العربي
عطر المساء


الجنس : انثى عدد الرسائل : 989
العمر : 42
السٌّمعَة : 122
نقاط : 7476
تاريخ التسجيل : 01/05/2009

الرجولة في الاسلام Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرجولة في الاسلام   الرجولة في الاسلام Emptyالثلاثاء يناير 19, 2010 6:25 am




صفات الرجال

الصفة الأولى: مكانهم المفضل المساجد..

قال تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36)رِجَالٌ.. ﴾ (النور)، وكأني بالرجل هو ذلك المحافظ على الصلوات؛ حيث ينادي بهن في الجماعات في المساجد، بل دعني أصارحك- أخي الحبيب- أن هجر المساجد وترك الجماعات؛ لا يفقد المرء صفةً من صفات الرجولة فحسب، بل يُدخله في باب من أبواب النفاق، واسمع إلى ابن مسعود رضي الله عنه وهو يصف حال السلف: "ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها- يقصد الجماعة- إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادي الرجلين؛ حتى يقام في الصف" (رواه مسلم).


والمساجد التي يوجد فيها الرجال، وصفها رب الأرض والسماء فقال: ﴿لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ المُطَّهِّرِينَ﴾ (التوبة: من الآية 108).


ومن الوضوح بمكان أن تلاحظ وصف هذه المساجد بأنها أُسست على التقوى، فليست هي مساجد الضرار التي يحارب منها الإسلام ببثِّ قيم لا دينية، والتي تستعمل منابرها في نشر الأفكار الهدامة.

فمساجد الرجال لا أغراض من ورائها إلا رضا الله جلَّ وعلا، فلا حزبية ولا طائفية ولا مغانم دنيوية ﴿وَأَنَّ المَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)﴾ (الجن).


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ورجل قلبه معلق بالمساجد.." أليس هذا الرجل أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.. (من حديث أبي هريرة عند الشيخين).
ولا يزال هذا الينبوع الدافق في متناول كل مؤمن يريد زادًا للطريق، وريًّا في الهجير، ومددًا حين ينقطع المدد، ورصيدًا حين ينفد الرصيد.



ورسولكم صلى الله عليه وسلم كان إذا حزَّبه أمر فزع إلى الصلاة، رغم أنه الوثيق الصلة بربه.



وحتى في ساعاته الأخيرة لما وجد في نفسه خفةً؛ خرج إلى المسجد يهادي بين رجلين "يقول الراوي: كأني أنظر إلى رجليه تخطان من الوجع".. يقول قائلهم: "فاتتني الصلاة في الجماعة، فعزاني أبو إسحاق البخاري وحده، ولو مات لي ولد لعزاني أكثر من عشرة آلاف؛ لأن مصيبة الدين أهون عند الناس من مصيبة الدنيا".



الصفة الثانية: التعلق بالآخرة

قال تعالى: ﴿بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36)رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَالأَبْصَارُ (37)﴾ (النور).



فأولويات الرجال هي الدار الآخرة والإعداد لها؛ فهم يصلحون دنياهم وقلوبهم.. وأشواقهم هناك في الدار الآخرة.. ألسنتهم ذاكرة ونياتهم خالصة.. الرجال يعملون.. يجتهدون.. يربحون.. ليسوا عالةً على غيرهم.. فنعم المال الصالح للعبد الصالح.. ولكن قلوبهم لا تتعلق إلا بما عند الله.



لاحظ أخي تسبيح الرجال.. بالغدو والآصال.. إنها أذكار الصباح والمساء.. والمحافظة عليها من صفات الرجال.



الصفة الثالثة: التطهر من الأدران المادية والمعنوية

بل وجب ذلك والمواظبة عليه، وهناك ملاحظة مهمة هي قوله تعالى: ﴿فِيهِ﴾ أي في المساجد.. ففيها نتعلم الطهارة؛ لأنها شرطٌ في صحة الصلاة، وفي المساجد يتعلم الرجال طهارة القلوب؛ ففي الصلوات، وفي حِلق الذكر، وفي دروس العلم فرصة سانحة لعلاج أمراض القلوب.. فالرجل إذن يتعهد قلبه بالمتابعة، ولا يرضى بأدناس الأبدان ولا بنجاسات الثياب كذلك.



فالرجال أطهار القلوب.. أطهار الأبدان.. أطهار الثياب.. هذه صفتهم وهذه هيئتهم.



الرجال إذن قد يذنبون.. فهم بشر يخطئون كمثل البشر ولكن.. هم يستغفرون.. هم يرجعون.. هم يتوبون بل هم يحبون التطهر من الذنوب كلما أذنبوا.. وهم- يا لبشراهم- يحبهم مولاهم ﴿وَاللَّهُ يُحِبُّ المُطَّهِّرِينَ (108)﴾ (التوبة).



الصفة الرابعة: الصدق

قال تعالى: ﴿مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23)﴾ (الأحزاب).



فصدق الرجال هو صدق العهد مع الله؛ فإن الآية نزلت كما ورد في الصحيح في أنس بن النضر الذي غاب عن غزوة بدر، فقال: "لئن أشهدني الله قتالاً مع رسول الله؛ ليرين الله ما أصنع"، وكان هذا عهدًا صادقًا مع الله عز وجل، فقُتل يوم أحد وبه بضع وثمانون ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، وما عرفته إلا أخته ببنانه.



ومثله ذلك الأعرابي الذي أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم نصيبه من الغنائم في غزوة غزاها معه، فقال له: "ما على هذا بايعتك، إنما بايعتك على سهم يقذف هاهنا فألقى الله شهيدًا، فأدخل الجنة، وأشار بأصبعه إلى موضع في نحره، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن تصدق الله يصدقك"، وصنع الله به ما أراد، فيا له من رجل أصابه السهم حيث أشار بإصبعه.



وقبله كان إسماعيل عليه السلام.. صادق الوعد وكان رسولاً نبيًّا.. ألم يقل لأبيه إبراهيم يومًا: ﴿يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾ (الصافات: من الآية 102)؟!، وصدق إسماعيل، ومرت السكين على نحره، فما جبن وما نكص على عقبيه.. فأنعِم به من رجل، إنه صدق الرجال!!.



الصفة الخامسة: الإيجابية

إنه الرجل الذي كان يكتم إيمانه، ولما استشعر الخطر على موسى عليه السلام.. نطق بالحق الذي عرفه وكتمه سنوات طويلة، فهذا وقت الصدع بالحق بشجاعة قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ﴾ (غافر: من الآية 28).



أليس "أفضل الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله"؟! صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.



إنه أيضًا مؤمن (يس) الذي قال يا قوم اتبعوا المرسلين.. خوفًا عليهم وحبًّا لهم.. فقتلوه؛ فما كان منه إلا أن قال بعد أن عاين نعيم الجنة ﴿يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (27) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ المُكْرَمِينَ (28)﴾ (يس).



واسمع إلى ذلك الرجل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى، والسعي يدل على السرعة والجدية؛ ليحذِّر قائده ورسوله موسى عليه السلام ﴿قَالَ يَامُوسَى إِنَّ المَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ﴾ (القصص: من الآية20).



فمن صفات الرجولة.. الإيجابية، واستشعار المسئولية، والجدية.. الرجل يحمل هموم أمته ودعوته، ولو ضحَّى بحياته، وبذل الغالي والرخيص من أجل نصرة الإسلام.. والرجل يعيش قضايا أمته.. وبنو قومه أحب إليه من نفسه التي بين جنبيه.



أخي الحبيب.. تُرى أتحتاج أمتنا في هذه الفترة الحرجة إلى رجال أم إلى ذكور؛ لتنهض من عثرتها؟!.



وختامًا.. فهذه كلمات قليلة أناشدك بعدها أن تراجع نفسك.. هل ترى نفسك في عداد الرجال؟.. إنْ كنت كذلك فهنيئًا لك بذلك.. وإن كنت فاقدًا لبعض الصفات فأسرع باستكمالها؛ فإن أمتك تحتاج إليك؛ فمن لها سواك؟!!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرجولة في الاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الطب الوقائي في الاسلام
» الثقافة الجنسية للاطفال
» من اعلام الاسلام ( عثمان بن عفان)
» من اعلام الاسلام ( بلال بن رباح)
» من اعلام الاسلام ( علي بن ابي طالب)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
alhamdullah.alafdal.net :: اسلاميات :: درر متناثرة-
انتقل الى: