بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
اود ان نناقش اليوم موضوع في غاية الاهمية الا وهو الحجاب
فقد لقي الحجاب هجوما عنيفا ومحاربة شرسة من قبل دول من المعروف عليها انها مسلمة
فانا من وجهة نظري ان الحجاب هو امر شخصي عائد لصاحبه وليس لشخص اخر
فما شأن الدولة وشأن الحجاب
فلقد عاد الدين الإسلامي غريبا في الديار التونسية وأي غربة للإسلام أعظم من أن تدنّس مقدّساته وتنتهك حرماته في بلد إسلامي على يد حكام يدّعون الإسلام؟! ويزعمون أنهم حماة الدين ووصاتهّ وبهذه الدعوى يجفّفون منابع التدين ويعملون على محو كل مظهر إسلامي - وخصوصا لباس النساء الشرعي- لحملهن قهرا على التبرّج والتعري
دعا الحزب الحاكم في تونس إلى التحرك بقوة لمحاصرة ظاهرة الحجاب.
وشن الهادي مهني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي الذي يحكم البلاد منذ خمسين سنة هجوما لاذعا على الحجاب واعتبره تسييسا للإسلام. وقال في محاضرة في مقر الحزب بالعاصمة " إذا ما قبلنا اليوم الحجاب قد نقبل غدا أن تحرم المرأة من حقها في العمل والتصويت وأن تمنع من الدراسة وأن تكون فقط أداة للتناسل وللقيام بالأعمال المنزلية".
فهذا معناه إما ان تضحي المرأة بعملها ودراستها وحتى خروجها من المنزل لكي لاتتعرض للعنف أما ان تخلع حجابها وتصبح بلا دين لكي تعيش بسلام
فقد بررت الدولة موقفها بعذر ان الحجاب يعتبر زيّا طائفيّا منافيا لروح العصر وسنّة التطورالسليم"! وزيّا غير لائق! ومخالفا للمعهود من اللباس التونسي! وحرصا منها على إشاعة التعرّي والتبرج وهتك الستر؛
وما المشكلة اذا ارتدت المرأة الزي التونسي ام لم ترتديه فهذا ليس له علاقة بالتطور فالتطور من المفروض ان يكون بالعلم الذي ينور عقولنا ويقدمنا للافضل وليس التبرج والعري
فانتم تريدون من النساء ان تطيعكم وترتدي مايحلو لكم فماذا عن اطاعة الله الذي خلقنا وخلقكم ووقف بجانبكم لتكونوا اصحاب مناصب وجعل صوتكم مسموع فبدلا من ان تعبدوه وتصلوا له ليلا ونهارا بل على العكس تقفوا ضد اوامره وتحاربوا عباده
ودعا مهني الدولة والأحزاب والمجتمع المدني والمواطنين إلى أن تتظافر جهودهم لمحاصرة هذه الظاهرة. وقال " التشريعات في هذا الشأن موجودة ويجب العمل على تطبيقها في المؤسسات العمومية والتربوية والجامعية وفي كل الفضاءات والمواقع العمومية".
وهو يقصد المنشور 108 الذي تمنع بموجبه الحكومة التونسية التونسيات من ارتداء الحجاب في المدراس والمؤسسات العمومية.
ها هي حملة الاجتثاث للباس الشرعي التي بشّر! بها وزير الشؤون الدينية تنفّذ اليوم لا بواسطة الفكر المستنير- كما زعم - ولكن بالعنف والقهر والعدوان والعقاب والحرمان!
وجرى إحصاء عدد المحجّبات في كل دائرة! ثم اتخذت قرارات صارمة بمنع كلّ محجّبة منتسبة لهذه الدوائر من دخولها بتلك الهيئةّ.
كما شنّت الحكومة حملة رهيبة على العفائف من طالبات المدارس والجامعات وحتى المدرّسات! فأوصدت أبواب دور العلم والتعليم في وجوه المدرّسات والطالبات المرتديات للباس الإسلامي في القطر التونسي كلّه؛ وحُرمن من حقهن في التعليم والتعلم إلا بشرط التعري والتبرج!
فقد إشتدت الحملة الأمنية في المعاهد والكليات والمصانع والمساجد على المحجبات. وقامت قوات الأمن مع بداية شهر رمضان بجمع الأقمشة التي تستعمل في لباس الحجاب من الأسواق الشعبية. كما منعت الكليات والمعاهد الفتيات المحجّبات من دخول قاعات الدراسة ممّا اضطرّ بعضهن إلى الانقطاع. وقال شهود عيان (لقدس برس) أن قوات الأمن أصبحت تعترض المحجبات في الأسواق والساحات العامة لإجبارهن على إمضاء إلتزامات بنزع الحجاب
الا توجد اي دولة مسلمة تعرف لله ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم لتقف ضد هذه المهازل التي تحصل وتساند المرأة فنحن نعرف ان كل الدول العربية تقف صامتة مكفوفة الايدي امام الحروب التي نشهدها اليوم في بعض بلادنا العربية المسلمة ربما خوفا من قوة الدول المحاربة
لكن اين مخافة الله فان كل من يقف مع الحق يسانده
لقد توفى سيد الانبياء والمرسلين محمد عليه افضل الصلاة والسلام بعد ان عانى الكثير لنشر رسالة الاسلام فاين المسلمين الذين تبعوا دين محمد
[/color]