ان العالم الغربى يحاول ان يبعدنا عن المعرفة ووضعنا فى
ظلمات الجهل ودفعنا الى طريق يبعدنا عن ما امرنا الله به
وامر رسولنا ان يتعلمه وينشره حتى تعرف امته ما ياذيها وما ينفعها
لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحث على العلم ويرفع منزلته، وهو الذي نزل عليه الوحي
فعلمه: (اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) فذاق حلاوة العلم، وتفتحت
له به الآفاق. ثم هو الذي يتلو من هذا الوحي:
(إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)! ].
و التعبير الذي استخدمه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يحث على العلم، يظل عجيباً مع
هذا كله، وتظل له دلالاته الخاصة وإيحاءاته الخاصة، وتوجيهاته التي لا تصدر إلا عن رسول،
طلب العلم " فريضة "!
هذه الكلمة المفردة تشع وحدها أمواجاً من النور، وتفتح وحدها آفاقاً من الحياة.
فريضة.. فلننظر ما تعني الفريضة في قلوب المؤمنين. لقد بحثت عن معنى الفريضة فوجدتها
إنها أولا ً: واجب مفروض على الإنسان أن يؤديه. لا يجوز أن تشغله عنه المشاغل. ولا أن
تقعده العقبات.
وهي ثانياً: واجب يؤديه الإنسان إلى الله ويتعبد به إليه، ومن ثم فهو يؤديه بأمانة. ويؤديه بنظافة.
ويؤديه بإخلاص.
وهي ثالثاً: عمل يقرب العبد إلى الرب، فكلما قام الإنسان بهذه الفريضة، أو بهذه العبادة، أحس
أنه يقترب من الله. فيزداد به إيماناً وتعلقاً، ويزداد له خشية وحباً، ويزداد إحساساً بالرضا في
رحابه، والشكر على عطاياه.
تلك بعض معاني " الفريضة " في القلب المؤمن. وتلك كانت معاني " العلم " في نفوس
المسلمين!
كذلك أحس المسلمون بان غليهم ديناً لله يؤدونه. فهو قد وهب لهم " الحكمة "
و " المعرفة ". وهب لهم العقل الذي يفكر ويكتشف ويستنبط. وهب لهم القدرة على الاستفادة
من التجربة. .. فعليهم لقاء ذلك دين. هو الشكر. الشكر لله المنعم الوهاب.
ومن ثم كان العلم يزيدهم إيماناً. ويزيدهم تعلقاً بالله:
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ
قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً
سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
هذة هى اسباب الحملة الشعواء على نبينا المصطفى
وهذا هو رسولنا ولهذا يجب علينا نصرته ونصرة ديننا