الطلاق و ان كان حلا للطرفين او للطرف المطالب بالطلاق الا انه ينعكس سلبا على الاسرة و على المجتمع فالضحية الاولى للطلاق هم الاولاد الدين سيصبحون معلقين بين ام و اب في اسرة مفككة فاما يعيش مع امه فيفتقد الى اب يعلمه معنى المسؤولية الاعتماد على النفس وامور اخرى كثيرة يكون فيها للاب دور اساسي و هدا النقص يتفاوت حسب سن الولد فان كان الطلاق في سن متاخرة فهنا يكون الولد ناضجا و بالتالي سيتفهم الوضع و لا ننكر ان هناك من يجد في هدا الطلاق مفر من قيود الاسرة ومراقبة و سيطرة الاب فينتج عن دالك بعض الانحرافات .اما ادا حدث الطلاق في سن مبكرة فستتسع الهوة و يصبح النقص كبيرا فيفتقد للحنان و الاحتواء و اشياء اخرى يعتبر وجود الام و الاب فيها اساسيا فيجد الولد نفسه في ظل احد الطرفين فيتربى بداخله حقد على الطرف الاخر الدي ينمو و يكبر مع تقدم السن و حتى لو لم يكن هدا الحقد فان المحتضن سواء كان الام ام الاب سيحاول تعويض نقص الطرف الاخر بتعامل و سلوك و تربية قد تؤدي الى نتائج لا تحمد عقباها كما ان هناك من تتربى بداخله عقد فتجده يضرب او تضرب عن الزواج لانه يجد في علاقة امه و ابيه المثال الحي .اما الضحية الثانية فهي المراة "ان كانت هي المطالبة بالطلاق فلتتحمل المسؤولية و بالتالي لن تصبح ضحية" المراة المطلقة خاصة في مجتمعنا العربي ينظر اليها كمتهمة و تصبح محط حديث الجميع و عرضة للقيل و القال . اما الرجل سيكون ايضا عرضة لتساؤلات كثيرة لكن اثرها لن يكون كبيرا مقارنة مع المراة.من هنا يتضح ان سلبيات الطلاق اكبر من ايجابياته و نسبة الطلاق في تزايد مستمر و اعتقد ان الطلاق مشكلة كباقي المشاكل ادا عرف سببها يمكن تجنبها و اسباب الطلاق عديدة و اعتقد ان اهمها و ابرزها الاختيار الخاطئ للشريك .موضوع الطلاق مهم جدا و الحديث فيه يطول لقد تطرقت لبعض جوانبه اتمنى ان لا اكون قد اطلت بالحديث