يقال الرجل شجاع لأقدامه وجرأته فى المواقف , وهى ُخلق وفضيلة محببة عند الشعوب إن تم العمل بيها لنصره الحق.
والشجاعة صفة معتدلة بين صفة التهور والجبن.ويجب ان تكون تحت سيطرة العقل والا اصبحت تهوراً , كما ان الشجاعة ليس لها علاقة يحجم البدن ان كان كبيرا اوصغير او كان فى رجل او امرأة .
, وتعريف الشجاعة عموما انها صبر ساعة , وهى الأقدام على المكاره , وهى ثبات الجأش على المخاوف والأستهانه بالموت .
يقال الرجل شجاع لأقدامه وجرأته فى المواقف , وهى ُخلق وفضيلة محببة عند الشعوب إن تم العمل بيها لنصره الحق.
و من ثمار الشجاعة
الإقدام في الأقوال و الأفعال و عند القلق و الأضطراب . وهي فضيلة من أسمى الفضائل ، و إن شئت فقل إنها حارسة الفضائل. يعيب كل شخصية ألاّ تتصف بهذا الخلق الرفيع فالدافع لتحمل الألم و التعرض للموت بشجاعة يتمثل في أن القيام بذلك عمل نبيل بينما الإحجام عنه عمل وضيع ، فالرجل الشجاع يتصرف كذلك من أجل ما هو نبيل لأن ذلك هو مقصد الفضيلة. و هي جزء من الفضيلة ، وهي من أخلاق الإسلام التي ساعدت المسلمين على الفتوح و السيادة في الأرض . الشجاعة هي ينبوع مكارم الأخلاق و الخصال الحميدة و معظمها منشؤها منها و مردها إليها . قال الطرطوشي: و أعلم أن كل كريهة ترفع أو مكرمة تكتسب لا تتحقق إلا بالشجاعة . رؤوس الأخلاق الحسنة أربعة - تحمل على غيرها من محاسن الأخلاق- وهي:
1 -الصبر:يحمل على الاحتمال وكظم الغيظ وكف الأذى --
2 - العفة: تحمل على تجنب الرذائل والقبائح --
3 -الشجاعة: تحمل على عزة النفس وإيثار معالي الأخلاق --
4 - العدل: يحمل على الاعتدال والتوسط.
قال الأبشيهي: أعلم أن الشجاعة عماد الفضائل ، و من فقدها لم تكمل فيه فضيلة يُعبَّر عنها بالصبر و قوة النفس . قال ابن القيم في زاد المعاد : الشجاعة من أسباب السعادة فإن الله يشرح صدر الشجاع بشجاعته و إقدامه و هذا معلوم لأن الهم و القلة و الذلة و حقارة الحال تأتي من الجبن و الهلع و الفزع وأن السعادة و الانشراح و الضحك و البسطة تأتي مع الشجاعة و الإقدام و فرض الرأي و قول كلمة الحق التي علمها رسول الله صلى الله عليه و سلم أصحابه . و الشجاعة تثمر محبة الله عز و جل لحديث ( ثلاثة يحبهم الله عز و جلّ و ذكر منهم و رجل كانوا في سرية فلقوا العدو فهُزموا ، فأقبل بصدره حتى يُقتل أو يفتح الله له ) رواه النسائي و الترمذي و صححه و الحاكم و قال : صحيح على شرط الشيخين و وافقه الذهبي .
و علاقة الشجاعة بالكرم أن الكرم إن كان ببذل النفس فهو شجاعة . و علاقة الشجاعة بالصبر أن الصبر في المحاربة شجاعة . يقال : الشجاع محبب حتى إلى عدوه ، و الجبان مبغض حتى إلى أمه .
الله يجازيك كل خير يا اسماعيل
الله يرضي عليك